أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - -استاذ .. ممكن اروح للتواليت-














المزيد.....


-استاذ .. ممكن اروح للتواليت-


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 11:49
المحور: كتابات ساخرة
    


من منّا لم يستأذن معلمه في المدرسة الابتدائية للذهاب الى الحمام خصوصا اذا كان المعلم عبوس الوجه قمطريره او ان شرحه للدرس يشجع على النوم ان لم يكن الشخير.
كان الطالب منّا يستأذن اكثر من مرتين في اليوم والمعلم يعرف في بعض الاحيان ان ذلك الاستئذان يعني ان درسه يبعث على الضجر(بالمناسبة الطلاب الذكور هم رواد الاستئذان ولم نسمع ان الطالبات شاركن في هذا الاستئذان).
ويبدو ان حنين بعض اعضاء البرلمان العراقي الى هذه حمامات الطفولة الدراسية تصاعد هذه الايام ولكن بصورة اكثر هزلا ووضوحا حتى ان المتابع لنشاط هؤلاء الاعضاء لايجد عيبا في ان ينام على ظهره ويصفق برجليه جذلا سعيدا وهو يرى امامه العجب العجاب.
فلاول مرة في التاريخ السياسي نعرف ان البرلمان وهو اعلى جهة تشريعية في الدولة يتوسل بالحكومة من اجل اجراء التعداد السكاني، ولاول مرة نقف مشدوهين امام هذا البرلمان الذي يسير باتجاه عكس عقارب الساعة.
منذ اكثر من 3 سنوات والناس والمسوؤلين الشرفاء ينادون بضرورة اجراء التعداد السكاني لانه حسب كل البديهيات المعروفة اساس التنمية.
وبما ان الحكومة لاتريد لهذه التنمية ان تولد حتى ولو بولادة قيصرية ولانها ايضا لاتريد للبشر ان يعرفوا الرقم المضبوط للعاطلين والعاطلات من العمل من الخريجين والخريجات وعدد الحائزين على البطاقة التموينية نافذة المفعول فقد تلفعت هذه الحكومة بحائط الصمت واعتبرته مثل حائط المبكى تنتحب امامه لسوء الحظ والمحاصصة الطائفية والشراكة غير الوطنية.
الامر لم يستمر طويلا فقد اعلنت وزارة التخطيط في بداية هذا العام عن استكمال استعدادتها لاجراء هذا التعداد وذهب هذا الاعلان مثل ماذهبت اعلانات اخرى في مهب الريح.
يوم امس كان حاسما فقد شرع النائب عن ائتلاف دولة القانون جواد البزوني بحملة لجمع التواقيع لاجبار الحكومة على الاسراع في اجراء هذا التعداد.
اي برلمان هذا واي حكومة تلك؟.
التعداد السكاني ايها البرلمانيون والحكوميون لايحتاج لحملة تواقيع مثل تلك التي تجرى لجمع معونة الشتاء،انه مثل نتائج امتحانات البكالوريا التي يجب ان تظهر كل عام ليعرف الجميع كم عدد الراسبين وكم عدد الناجحين وما بينهما.
ويبدو ان النائب البزوني قد اعيته الحيلة فلجأ الى حملة التواقيع يحدوه الامل في ان الحكومة سوف تأتي صاغرة بل ومتوسلة ان تقوم بهذا العمل شرط عدم المحاسبة. او بصورة اخرى تخيل البزوني نفسه احد معلمي المدارس الابتدائية والحكومة هي الطالب الذي يستاذن الذهاب الى الحمام.
لنقرأ ماقاله البزوني امس: نحن نتمنى أن يجري التعداد بأسرع وقت ممكن، لان جميع الإمكانات متوفرة وتم قطع أشواط كبيرة في عملية الحصر والترقيم ولم يتبق سوى عملية تطبيقه"، مؤكدا "سنقوم بجمع تواقيع لإجبار الحكومة على إجراء التعداد هذا العام كونه يشكل أهمية كبرى وعلى أساسه تخطط الدولة لتوفير المدارس والمراكز الصحية وغير ذلك".
عظيم ماتفعله ايها البزوني ونحن على استعداد للتوقيع في قائمة هذه الحملة ولكنك وضعت امامنا صخرة اوزيس لتعيقنا من هذه المساهمة فقد قلت ايضا"ان الخلافات السياسية هي حجر العثرة في هذه المسألة، وهناك خلافات بسيطة حول المناطق المتنازع عليها وخلافات أخرى حول ذكر القومية والديانة
ولكم ياعمي يابزوني اذا كانت الخلافات بسيطة ليش تركض وراء التواقيع وليش الحكومة صار لها 4 سنوات وهي صائمة عن اجراء هذا التعداد.
ويستطرد القيادي في دولة القانون "أن التعداد هي ليست كقضية الخلاف القائم بين القائمة العراقية ودولة القانون ولكن هذا لا يعني أنها قضية ثانوية وغير مهمة، بل على العكس من ذلك"، مبينا أن "الخلافات القائمة هي أن التحالف الكردستاني يصر على ذكر القومية أثناء إجراء التعداد في حين تفضل العراقية ذكر المذهب لذلك هي قضية لا تخلو من الخلافات".
اذن يابزوني انت تشاركنا في ان رائحة االكتل الحاكمة بالعراق قد فاحت وبان معدنها الصدي والا لماذا تصر العراقية على ادراج المذهب في استمارة التعداد وهي التي تصرخ ليل نهار انها ضد الطائفية والمذهبية وخرابيط الشراكة الوطنية؟ ثم لماذا يصر التحالف الكردستاني على ذكر القومية؟ الا يكفي ادراج المواطنة فقط ام انها اصبحت مثل حكايات الطنطل وابو ساق خشبية.
ايها البزوني،ايتها العراقية،ايها التحالف الكردستاني،يادولة القانون
لن يسمعكم هذا الشعب ابدا فالكل سيكتب على جدران ساحة التحرير.
المواطنة:عراقي ابن عراقي.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطة لل(الحبربش) واخرى للحزب الشيوعي
- وريقة من يوميات محتار بالحرارة
- عبوسي الطيار يعرف هندي
- زواج طويل العمر
- الطرق الواضحه في سكسوكة الوجوه الكالحه
- موتى النجف لايهربون ابدا
- كافي عزايم مام جلال
- اقرأوا معي سورة الفاتحة رجاء.... الفاتحه
- ألانتحار على الطريقة التركية
- حكاية صيني يحجي عراقي
- العانسون والعانسات... البطّالون والبطّالات
- رقصني ياجدع
- جارتي البريطانية تحب التمر العراقي
- حلم ليلة شتاء باردة جدا
- مجلس-الامة-.. كل عن المعنى الصحيح محرّف
- شفتو مو بس احنه اللي نسرق؟
- بين خازوق الشهرستاني ودهن شركة نفط الجنوب والسيستاني
- تحت الصرة فوق السبعة
- خرّي مرّي او مثل مارحت جيتي
- فريق قندهار لكرة السلة وخرابيط التعداد السكاني


المزيد.....




- حماس تدعو لترجمة القرارات الأممية إلى خطوات تنهي الاحتلال وت ...
- محكمة برازيلية تتهم المغنية البريطانية أديل بسرقة أغنية
- نور الدين هواري: مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي باللغة العربية ...
- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - -استاذ .. ممكن اروح للتواليت-