أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - الكتاب و الدفتر و القلم














المزيد.....

الكتاب و الدفتر و القلم


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 13:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هذه المفردات التي تنتمي الى الحضارة البشرية بشكل عميق و التي تمثل تطور جذري في الحضارة الانسانية و هيأت الطريق لخزن و نشر المعلومات و سهلت الاتصالات و مهدت الطرق لتطوير علم و ادب الانسان لتميزه عن بقية الكائنات الحية العائشة على سطح الكرة الارضية و منحت الكائن البشري طفرة فريدة من نوعها لترفعه فوق جميع الكائنات الاخرى في قابليته العقلية و لربما ساعدت على تطور دماغه هي جميعها دخيلة على لغات معظم الاقوام الشرقية المسيطرة على مقدرات المنطقة اليوم فمثلا نجد ان هذه المفردات دخلت الى العربية قبل الاسلام لان السؤال هو: ماذا كانت العرب تعمل بها في محيطها الصحراوي او البدائي ؟

كان (الكتاب) يشيرفي الماضي الى (عملية الربط و الخياطة( من شعر و صوف وجلد الحيوانات و (اهل الكتاب) ما كان يعني اكثر من ربط اجزاء مع بعضها مثل (خياطة الخيمة). ليست (الخيمة) فقط بحاجة الى الخياطة و الربط لصنعها بل ان صناعة جميع (كتب) الانسان التي تتكون من المادة سواء كانت من اوراق النخيل و النباتات او من الورق كما نعرفه اليوم والتي تتطلب ذبح الاشجار لاجل صناعتها في حاجة الى الخياطة و الربط. و لربما تطور معنى كلمة (كتاب) التي تكشف عن معناه الاصلي (الجمع و الربط) في مفردات اخرى مثل ( الكتيبة و الكتائب) اي (فصائل) في العربية وهي ارامية الاصل صيغت على الطريقة السريانية (كتابا). الكلمة الانجليزية book و الالمانية Buch تشير ايضا الى نوع من انواع الاشجار او خشب و يتضح لدينا العلاقة بين (الكتاب) و (الكتيبة) في العربية فقط عند الرجوع الى الاصل. والظاهر لم يكن معنى (الكتاب) واضحا عند محمد فالقرآن يتخبط في استعماله فتارة يشير (الكتاب) فقط الى اجزاء منه و تارة اخرى يعني القرآن باكمله. راجع ايضا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=229321
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=209340
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=187142

اما كلمة (دفتر) العربية التي ترجع الى اليونانية diphthera بمعنى (الجلد) كانت تشير الى اوراق البرديpapyrus التي كانت تستعمل في الكتابة و لربما دخلت الى العربية عن طريق الفارسية (دفتر) بمعنى (مكتب او سجل). كانت صناعة هذه المادة معروفة ووردت في نصوص السلالة الرابعة في مصر القديمة (مكتبة الاسكندرية المشهورة القديمة) و رغم ان البابليين و الاشورين كانوا يثيرون اعجاب العالم بكتابتهم المسمارية فانهم تحولوا الى اوراق البردي في القرن السادس قبل الميلاد.
تطور اليوم في العراق معنى كلمة (دفتر) لربما تحت تأثير الانجليزية banknote لانها ورقة لتعني 10000 دولار لتصبح وحدة قياسية للعملة فعندما كنت في اربيل قبل فترة قصيرة لاحظت كيف ان الناس تستعمل هذه الكلمة عند التحدث عن سعر العقارات و السيارات و الرواتب و تحول الدفتر الى الدين غير الرسمي وارتفعت حب المادة لدرجة انك تتعجب لماذا لا تعبد الناس الدفتر (10000) دولار عوضا عن الله و محمد و تتحول الشهادة الى (اشهد ان لا كتاب الا المال و ان الدفتر و القلم السري عبده و رسوله).

و اخيرا اصل كلمة (القلم ) من الإغريقية κάλαμος " و هناك بعض المحاولات الساذجة لارجاعها الى الفعل العربي قَلّم. انظر ماذا كتب في ويكيبيديا العربية (قطع وذلك لأنه كان يُقطع القصب ليصبح حاداً في كل مرة لوضع الحبر عليه فسمي قلما) و كانما سبق وجود فعل المزيد (قلّم) القلم. و السؤال هو كيف يكون الفعل المزيد اصل الثلاثي و يكون القلم من قلّم و تأقلم ناهيك عن تاريخ القلم و ثم ماذا قلّمت العرب في الصحراء القاحل و تأقلمت مع من؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلونك 3
- شلونك 2
- شلونك
- اخطبوط الفساد يحكم قبضته على العراق
- كنت مريضا
- العرب بين العمل و الفعل 3
- العرب بين العمل و الفعل 2
- العرب بين العمل و الفعل 1
- نداء للبحث في اسباب اغتيال سلام عبدالله ابرهيم
- اتجاهات حركات التغيير
- انت مُذكِّر لست عليهم بمسيطر
- مشكلتي مع الاخبار
- التقدم 2
- التقدم
- لاتهتم يا سلام
- التسوية مع الماضي
- النظافة من اللا- ايمان
- بلا حدود 2
- بلا حدود
- مسألة اللغة الرسمية


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - الكتاب و الدفتر و القلم