أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار حمود - الشعب يريد إسقاط النظام... فليسقط النظام !!














المزيد.....

الشعب يريد إسقاط النظام... فليسقط النظام !!


نزار حمود
أستاذ جامعي وكاتب

(Nezar Hammoud)


الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا ً عـن الاشتباكات والمهاترات والمغالطات على صفحات الورق والإنترنت وبالأيدي وبالرصاص وقذائف دبابات حماة الديار وشبيحتهم. بعيدا ً عَـن من ينفي عـن الحراك السوري الحالي صفة الثورة لما لهذه الصفة من قدسية في نفوس الناس. بعيدا ً عن العنف والعنف المضاد المدانين معا ً. بعيدا ً عن العقوبات الجماعية، المحرمة دوليا ً، التي تتعرض لها المدن السورية واحدة إثر أخرى. بعيدا ً عن الإعلام السوري الغبي والإعلام العالمي المغرض والإعلام العربي المحرض. بعيدا ً عـن الوجع و القهر والظلم الذي تعرض له الشارع السوري على مدى حكم حزب البعث الثوري الإنقلابي الوحدوي الإشتراكي والمناضل للحصول على الحرية كاملة غير منقوصة لكل مواطن سوري وعراقي وعربي ونيكاراغوي!
بعيدا ً عن كل ذلك... وبالعودة إلى بديهيات الأشياء وأكثرها بساطة ً ووضوحا ً أقول إن الدولة هي جهاز إداري مكلف بتسيير أمور الناس والحفاظ على أمنهم وأمانهم ومعتقداتهم وكراماتهم. أما رب العمل الذي يدفع لهذا الجسم الإداري رواتبه وتأميناته الصحية وتأمينات وجوده وبقاءه فهو الشعب. إن الدولـــة ليست إلا جسم إداري موظف لدى رب ِّعمل ٍ كريم ٍ معطاءٍ اسمه الشعب. ولهذا الشعب كل الحق، لو شاء، بأن يصرف هذا الموظف أو ذاك والعقد شرعــة المتعاقدين! هذا العقد الاجتماعي الذي يربط المواطن بجهاز موظفيه، أي الدستور، ينص صراحة على حق الشعب بقول الكلمة الأخيرة فيما يخص هذا الموظف أو ذاك بدء ً من أصغر آذن في وزارة وصولا ً إلى رئيس الجمهورية نفسه. ودستور الجمهورية العربية السورية، رغم كل التشويه المتعمد الذي أصابه، ينص صراحة على هذه الحقوق. يقول الدستور في مادته الثانية إن السيادة للشعب. وفي المادة السابعة نجد الموظف الأكبر في الدولة، أي الرئيس، يقسم بالله العظيم على أن يحافظ مخلصا ً على النظام الديمقراطي الشعبي وأن يحترم الدستور والقوانين وأن يرعى مصالح الشعب وسلامة الوطن. أما المادة الخامسة والعشرين فتقول إن الحرية حق مقدس تكفله الدولة للمواطنين! المادة الثامنة والعشرين تنص على أنه لا يجوز تعذيب أحد جسديا ً أو معنويا ً أو معاملته معاملة مهينة... المادة التاسعة والثلاثين تقول صراحة إن للجميع حق التجمع والتظاهر سلميا ً.
بعد كل الذي حصل حتى يومنا هذا. بعد كل الدم المهدور. بعد كل الشهداء الذين سقطوا قربى للوطن. بات واضحا ً أن شخص الرئيس نفسه بات موضع تساؤل واستفهام. بات بقاء الرئيس بحد ذاته إشكالية تعرض الوطن لمخاطر عديدة ربما كان أهمها التدخل الخارجي والانقسام الداخلي وانشطار مؤسسات الدولة وتشظيها وعلى رأس هذه المؤسسات الجيش نفسه. بات واضحا ً أن ممارسات هذا الرئيس وحلقة السلطة المحيطة به أدت لكوارث تمس كرامة المواطن وحريته وحقه بالتظاهر بما يخالف مواد الدستور سالفة الذكر.
فإذا كان الشعب، صاحب السلطة الأولى والأعلى. الشعب الذي يشكل سقف الوطن الذي لاسقف فوقه إلا قبة السماء الزرقاء الإلهية. إذا كان هذا الشعب يطالب بإسقاط النظام والرئيس... فليسقط هذا النظام وهذا الرئيس! هذا ليس رفع لسقف المطالب بل هو حق ٌ من حقوق الشعب لامجال للتراجع عنه! وإذا كان هذا الرئيس مؤمنا ً بوجود قاعدة شعبية له تضمن إثبات أنه مازال يشكل مطلبا ً جماهيريا ً وأن رب عمله مازال راغـبا ً بوجوده في سدة الحكم... فليقم فورا ً ودون إبطاء بإجراء انتخابات رئاسية ٍ حرة ٍ نزيهة ٍ يضمن نزاهتها مراقبون أمميون مختصون. هذا هو الطريق الوحيد لنزع فتيل الأزمة. على السيد بشار حافظ الأسد أن يدعـو لانتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة وفورية. فإذا تبين أن الشعب يريد إسقاط النظام... فليسقط النظام وليقل الشعب كلمته التي ضمنها له دستور الجمهورية العربية السورية وكل دساتير جمهوريات العالم.



#نزار_حمود (هاشتاغ)       Nezar_Hammoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤامرة الكبرى - سوريا
- آرام
- قالوا في العصابات المجرمة !
- المثقف
- إنتصار
- إلى مصر مع حبي
- مصر أمي، مصر أبويا
- أنا الفينيقي
- أنت الأهم
- لماذا الانتخابات ولماذا فيزيون مونتريال - هاريل ؟
- خادم وحامي الحرمين الشريفين !
- حتى نغير ما بأنفسنا
- صديقي خليل
- ما لقيصر لقيصر ... ومالسليم لسليم
- الأستاذ سليم زبال
- رسالة إلى المواطن اللبناني العنيد
- والله زمن يا سلاحي !
- النار هذه المرة
- علهم في آخر الأمر يعرفون
- أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار حمود - الشعب يريد إسقاط النظام... فليسقط النظام !!