أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحداد - 2083 ج 2














المزيد.....

2083 ج 2


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 23:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل أن يُعرف من هو الفاعل خلف تفجير أوسلوا يوم الجمعة 22 .07 . 2011 ، تعرض الكثير من المسلمين أو بالأحرى ممن توحي أشكالهم أنهم مسلمين لاعتداءات في شوارع اوسلوا، ففي لقاء صحفي أجرته صحيفة فه جه النرويجية مع خضرة يوسف، والمعروفة أيضا باسم خضرة نور، الصومالية الأصل، والمعروفة للإعلام النرويجي منذ عام 2000 لتحذيرها من اجبار ائمة بعض الجوامع على وجوب اجراء عملية الختان للنساء، والتي أثارت قضية واسعة ونقاش واسع جدا حينها، ادى لتجريم هذا الفعل، والمحاسبة عليه قانونا.
قالت خضرة بلقائها أن لها العديد من الاصدقاء ذوي الأصول الأجنبية غير النرويجية، والذين تعرضوا لمضايقات عديدة بعد تفجير مجمع الوزارات في أوسلوا.
ومما قالته أنه تم استعمال كلمات ضد الاجانب من مثل، الشياطين الارهابيين، اولاد بن لادن، الانتحاريين المسلمين.
وقالت أيضا أن لها صديق اسمه مارتن من الهند، ويعيش في اوسلوا لأكثر من 22 عام، أوقف من قبل جمع من النرويجيين في شارع تيريزا بمنطقة بيشلت في اوسلوا، ومن ضمن ما قيل له، اذهب للجحيم من حيث أتيت.
وقد كان شجاعا كي يقف أمام التجمع الصارخ بوجهه ليقول وبهدوء، ربما يظهر شكلي أني مسلم ارهابي، ولكني لست كذلك، أنا أعرف أنكم خائفون، ولكني مثلكم خائف، هكذا قالت خضرة.
وقالت Khizra Chaudhry والتي كانت وقت التفجير تعمل في محل Narvesen في منطقة كرونلاند وسط العاصمة، أن الزبائن والجيران بدأوا يقابلونها بنوع من التحدي والمجابهة بعد التفجير مباشرة.
فأحدهم قال لها، هل هذه أنت من قام بالتفجير!
ولم تعرف كيف تجيب، وبماذا، فهي قد ولدت في باكستان، وانتقلت للعيش في النرويج منذ تسع سنوات.
وهي تعتقد بصعوبة عيش المسلم في النرويج خصوصا لو كان من قام بالتفجير مسلم، حيث تقول، أنا لست سعيدة أن من قام بالتفجير نرويجي، ولكنه كان أفضل بكثير من أن يكون مسلم، هكذا قالت.
تقول الباحثة الاقدم في المعهد النرويجي للسياسة الخارجية Hilde Eliassen Restad ، ان ردة الفعل بعد تفجير اوسلوا يذكرنا بما حدث من ردة فعل بعد تفجيرات نيويورك.
وأن ردة فعل النرويجيين كانت أفضل أخلاقياً، حيث لم تسجل اعتداءات جسدية.
ولكن مقارنة رد فعل السياسيين النرويجيين وخاصة رئيس الوزراء النرويجي Jens Stoltenberg ، مع رد فعل جورج دبليو بوش هو خطأ حسب قول هيلده، حيث هناك فرق بين أن يكون الاعتداء خارجي كما حصل في نيويورك، او ان يكون اعتداء داخلي كما هو في اوسلوا، حيث لما كان المعتدي نرويجي، هذا يساعد على ان يقف الجميع مع بعض وتزداد اللحمة، حسب قولها.
حيث تقول ان تفجير اوسلوا الذي قام به Anders Behring Breivik يمكن مقارنته بتفجير اوكلاهوما عام 1995 الذي قام به المتشدد اليميني Timothy McVeigh .
حينها تفاعل الرئيس الامريكي بيل كلينتون كما فعل ينز ستولتنبرغ رئيس وزراء النرويج، حيث ركزا كلامهما حول الحب والاتحاد والديمقراطية.
وهي تعتقد أن للنرويجيين الحق بالفخر بطريقة تعاملهم بعد الحدث الارهابي، ولكنها لا تعتقد أنه سيستمر.
تقول أن النرويج أصبحت متحدة أكثر مما كانت قبل التفجير، حتى بين سياسييها، ولكنها قالت لو كان خلف التفجير منظمة ارهابية خارجية، لرأينا ردة فعل مختلفة وقوية، و لانقسمت النرويج سياسيا ايضا.
يقول السكرتير العام للمركز الثقافي الاسلامي في اوسلوا، Rizwan Ahmad ، أن كثير من المسلمين الشباب تعرضوا لمضايقات بعد التفجير، وقال أن امرأتين محجبتين تعرضتا للمضايقة في الشارع العام.
نعود لقول لخضرة يوسف، حيث تقول، أفهم جيدا أن ما حدث كان محبط و مخيف جدا، ولكنه لا يعطي مبرر ان نفرق بين ابناء الوطن الواحد بسبب لون البشرة، او الدين والمعتقد، و اوسلوا لا تستحق ذلك.
ويجب ان نتذكر دائما انه نحن مع بعض من نقف ضد قوى التطرف مهما تخفت تحت مسميات كثر.
وأتمنى هذا الحب والتلاحم الذي أراه في اوسلوا هذه الأيام، ان سيستمر هكذا، لأني هكذا أحب أن ارى اوسلوا، هكذا قالت خضرة.
02 . 08 . 2011



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2083 ج 1
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 12
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 11
- ثقافة الجواري والعبيد
- خطاب رئيس عربي
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 10
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 9
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 8
- دعوة لخروج العراق من جامعة الدول العربية
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 7
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 6
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 5
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 4
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 3
- ماذا قال مبارك لوزرائه في أعقاب يوم الغضب؟
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 2
- قراءة في طبائع الاستبداد ج 1
- بحث مقارن ج 14
- قصيدة مجهولة النسب
- بحث مقارن ج 13


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحداد - 2083 ج 2