أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - سوريا البعث تتوارث السلطة وتورث القمع!














المزيد.....

سوريا البعث تتوارث السلطة وتورث القمع!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 20:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تستمر قطعان البعث في حصد ارواح الشعب السوري، الذي انتفض بلا عودة من اجل طوي صفحة البعث الملطخة بالدم، والقمع، والارهاب. رغم التعتيم الاعلامي الرسمي، ومنع الصحفيين الاجانب من الدخول، او النشاط في سوريا، الا ان التقنيات الحديثة، ومنها الهاتف النقال، والانترنيت مكنت العالم من معرفة، ومتابعة ما يجري في سوريا الثائرة من اجل الحرية، والديمقراطية، وحقوق الانسان. فجريمة حماه الاخيرة يوم الاحد 31/7/2011 التي قتل فيها اكثر من مائة شخص في. دبابات، ومدرعات بشار الاسد اقتحمت شوارع المدينة، وبيوتها، واطلقت النارعلى المتظاهرين العزل. دون تمييز بين نساء، ورجال، و شباب، واطفال. الكل كان هدفا لنيران البعث الحاقدة على الشعب المطالب باسترداد كرامته المسلوبة، وحريته المغتصبة، ليعيد الشبل(الخبل) ما فعله ذاك ألاسد (الجحش). في استباحة المدن السورية، وتصفية الالاف من اهاليها. منظمات حقوق الانسان الدولية، والمحلية، التي تحصل على معلوماتها من مصادر موثوقة تشير الى اختفاء اكثر من ثلاثة الاف شخص منذ بدا انتفاضة الشعب السوري في اذار. وتقول المعلومات المتوفرة انه يختفي شخص كل ساعة. وقصة الطفل ذو الاثني عشر عاما اصبحت معروفة عالميا. حيث اختطف، وعذب بوحشية، واحرقت اجزاء من جسده، وقطع ذكره. واعيدت جثته الى اهله لارهاب الناس. لكن الجماهير تزداد صلابة، واصرارا، على التغيير، والاطاحة بالنظام. ويبدو ان الطغاة لا يفهموا، انهم كلما اوغلوا بدماء الشعب السوري، كلما ازداد هذا الشعب اصرارا، وعزما لانتزاع ثأره من النظام الفاشي، الذي جثم على صدره منذ ستينات القرن الماضي بشعارات فارغة. فالوحدة العربية لم تتحقق، بل مزق وحدة الشعب السوري نفسه. ولا منح الحرية للشعب، فالبعث مرادف للقمع، والقتل، والسجن، والاضطهاد. اما اشتراكيته فلقد جعل الشعب السوري يتشارك بالفقر، والعوز، والظلم. ولا زال يطالب بتحرير العراق، وفلسطين ولم يحرر شبرا واحدا من الجولان. المحسوبية، والطائفية، والفساد، والسجون، والبطالة، والرشوة، والهجرة، والتشرد هي "المكتسبات" التي حققها النظام البعثي في سوريا. رغم تمتع البلد بالخيرات، ورغم مدنها الجميلة، وسياحتها العامرة، وسواحلها الساحرة. هذه الامور لم تعد خافية، ولم تكن خافية في يوم من الايام، فسجون سوريا معروفة بالتعذيب، وتضم معتقلين من جنسيات غير سورية. لكن الشعب تعب من الصمت، وكسر حاجز الخوف. لكن، للاسف الانتقادات الخجولة، و"العقوبات" الخفيفة، لا زالت تسم الموقف الاوربي، والامريكي، رغم ما يسمى "بتشديد" العقوبات على شخصيات النظام، ودعوة مجلس الامن للانعقاد. حتى روسيا حليفة النظام القوية عبرت عن قلقها من جرائم حماه. وتركيا الجارة الصديقة، بدات تصيح بصوت عال. اما الصمت العربي الرسمي، فلا يحيراحد، فهم ضالعون في الجريمة لانهم يقفون في طابور السقوط. وايران تمنح كل دعمها، وترسل قواتها، ومستشاريها لقمع الشعب السوري. وموقف الصين المخزي ليس غريبا. رغم استمرار التظاهر وتصاعد القمع، وحظر التجوال، واستهداف دور العبادة، واطلاق النار على العزل. لكن الثوار يبتكرون ربيعا سوريا خاصا تميز بالاغاني الثورية، والمسيرات المسائية، وسيوفر رمضان اجواءا افضل لها. الشعب، ورغم الحواجز، والانتشار الامني المكثف، والحرس الثوري الايراني، وحظر التجول، والقناصة، ينتظر ان تلتحق دمشق، وحلب باريافهما، وبقية المدن السورية. عندها، لن يجد بشار الجرذ مكانا له غير مزبلة التاريخ. ايران بدأت ترتب اوضاعها بعد النظام السوري، وتهيأ فنادق رخيصة لاذناب النظام الساقط لا محالة. فالشعب الذي طرد العثمانيين، والانكليز، والفرنسيين، ابطال معركة الكرامة ينتظرون من الجيش السوري، ان يثأر لتلطيخ سمعته باستخدامه لقمع الشعب بدل حمايته. ان بوادر الانقسامات واضحة، والعالم كله، وليس الشعب السوري وحده، يأمل، وينتظر ان ينظم الجيش السوري الى شعبه مثل الجيش التونسي، والمصري للمساهمة، في اسقاط نظام القمع.
رزاق عبود
1/8/2011



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة الرئيس السوري(البايخة) الملطخة بالدم!
- اليونان عورة الرأسمالية المكشوفة!
- من عراق صدام الى عراق المالكي!
- اخطاء اياد علاوي القاتلة!
- ضخامة الرئيس طالباني حامي حمى القاعدة في العراق!
- الوضع في اليونان اسئلة واجوبة بسيطة لازمة معقدة!
- من الدكتور بشار الاسد الى الجلاد بشار الشبيحه
- صدام المالكي على خطى صدام التكريتي!
- لماذا تقصف ليبيا النفطية، وتهادن سوريا البعثفاشية؟!
- عبدالجبار عبدالله ابن الشيخ الديني الذي صار شيخا للعلماء
- سوريا الاسود تتحدى بشار الفأر
- مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد
- حماية المدنيين الليبيين، ام الحفاظ على عرش السعوديين؟!
- صدام اليمن، هل يواجه مصير صدام العراق؟!
- مجلس التآمر الخليجي يحتل البحرين!
- الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في ال ...
- لماذا منع التجوال يانوري الدجال؟!
- الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!
- القذافي السفاح -ملك مرتزقة افريقيا- يذبح شعبه على طريقة الفا ...
- زين الطائفيين صالح حسني معمر المالكي يكشر عن انيابه الديكتات ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - سوريا البعث تتوارث السلطة وتورث القمع!