أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:














المزيد.....

دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3444 - 2011 / 8 / 1 - 17:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


ككل قوة استعمارية دينية لها ثقافتها العرقية الخاصة, لم يكن دخول الاسلام لفلسطين, الا من مدخل الولوج العسكري الاستعماري, حيث تنامت الدولة العرقية العربية, ودخلت قصرا حالة الصراع العالمية ذلك الوقت, لتدافع عن وجودها واستمراريتها بين الامبراطوريتين الفارسية والرومانية, وقد كان دخولهم الاستعماري لفلسطين اضطراريا, نظرا لموقع فلسطين اللوجستي على بوابة القارة الافريقية,
ومثل كل توسع استعماري كان لا بد له ان يستظل مقولة ثقافية تبرر عدوانيته, فكانت مقولة نشر الدين الاسلامي, تماما كما فعل تستظل الولايات المتحدة الامريكية الان بمقولة نشر الديموقراطية ومكافحة الارهاب, اما الادعاء ان نشر الاسلام خالصا لوجه الله هو مبرر غزوهم لبلادنا وغيرها من البلاد, فهو يحتاج الى برهان ودليل يوضح _ الازدهار _ الذي اصاب هذه المستعمرات, ولا يتوفر ف الحقيقة سوى نقيضه, فتمركز الثروة والازدهار انحصر في المدينة ودمشق وبغداد, اما بلادنا المستعمرة فكانت الضرع الاقتصادي الذي يحلبونه ويردونه الى عواصمهم,
نعم لقد خلصونا من الاستعمار الروماني, لكنهم حلوا محله, وبذلك لم يطرأ تغيير حضاري على مجتمعنا الفلسطيني بل مجرد ان انتقل التحصيل الضرائبي من ان يكون لصالح روما فاصبح لصالح المدينة ودمشق وبغداد, اما الدين الاسلامي كعقيدة فهي كما وصلت بلا قوة عسكرية لبعض المناطق في العالم كانت ايضا ستصل الينا, مما يفند الحاجة والضرورة للفعل العسكري, فهل كان سوى الاستغلال والقهر مبررا لاستخدامها
وكما فعل الاسرائيليون , وتاليا الصليبيون, وكما تفعل الان الصهيونية, اعيد تجريد الفلسطينيين من ملكية ارض الوطن وجرى اقطاعها للامارات العسكرية مقدمة لاعادة توزيعها على الغازي المنتصر, وهكذا فعل الصليبيون وقبلهم الاسرائيليون وفي الوقت الحالي نرى اعادة وتكرار صهيوني للتجربة, فاعلان الاراضي مناطق عسكرية هو مقدمة لبناء المستوطنات,
ان فلسطين لم تكن قضية مصيرية في المنظور السياسي الاقليمي الا من حيث الحاجة لاستعمارها وضمان الافادة من موقعها اللوجستي واهميته في الصراع العالمي, وكما بينا ان اتفاقية الرملة بين صلاح الدين وريتشارد قلب الاسد كانت اتفاقية تقاسم بين المستعمرين, اثبتت ايضا اتفاقية الرملة التي تلتها مع فريدريك الثاني انها اتفاقية تقاسم لوطننا بين مستعمرين اجانب, واثبت ذلك ايضا تنفيذ الدول العربية لقرار التقسيم عام 1981
ان الولاء الديني لا يجب ان يتعارض مع الولاء الوطني, وهو لا يتخذ هذه الصيغة, الا اذا كان تعبيرا عن استمرار الولاء للحالة الاستعمارية حتى لو كانت قديمة, فهاهم يهود فلسطين ايضا _ خانوا_ الوطن ولائا لتجربتهم القديمة تاريخيا في احتلال فلسطين,
ان متاسلمين فلسطين يخلقون تعارضا بين الولاء الوطني والولاء الديني, وفي ترتيب الاولويات يقدمون الولاء للدين على الولاء للوطن, وهكذا فعل ايضا منتسبي الاديان الاخرى, فماذا كانت نتيجة ذلك انها تشريع الخيانة, وجعل ممارستها لصالح الطائفة واجبا شرعيا, ونرى تكرارا لذلك في لبنان ايضا, ونعود لنتسائل لماذا يوجد حجم عمالة واسع في المجتمع الفلسطيني؟
اننا لا ندين الاديان لكنا ندين منهجية المتدينين السياسية وما يضمنوها من تعارض مع الوطنية, وخيانة للوطن, ليس لانهم يريدون ذلك وينتووه ولكن لان الية الحساب السياسي تنتظم بصورة حتمية باتجاه هذه النتيجة, طالما انها لا تعترف بالتعددية القومية حتى لو كانت ذات اصل عرقي واحد, وطالما ان الوطنية هنا تختفي لفقانها الصلة باصلها الموضوعي واستبداله باصل وهمي
اننا نضع المتدينيين اما سؤال واحد وهو من من الاديان الثلاثة سمح بالاستقلال والسيادة الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية, الم تعارض كل الدول العربية وجامعتها وجود حكومة عموم فلسطين وحاصرتها واجهضتها, وهي الان تحاصر السلطة وتعمل على اجهاضها؟ مالذي استفاده المجتمع الفلسطيني من رحيل الروماني ومجيء العربي ومن ثم رحيل العربي ومجيء الصليبي ومن ثم عودة العربي ورحيل الصليبي ومن ثم رخيل العربي ومجيء المغولي والتتري, ومن ثم رحيلهم وجيء التركي والعثماني ومن ثم رحيلهم ومجيء البريطاني ومن ثم رحيل البريطاني ومجيء التقاسم العربي الصهيوني ومن ثم طرد الصهيوني للعربي؟
ان ارتباك مسار التطور الحضاري الفلسطين, وابقاء حالة الفقر الفلسطينية, واستمرار تجريدها من وسائل وادوات الدفاع عن النفس كان نتئاج هذه التقلبات العرقية السياسية الاجنبية على فلسطين؟ فلماذا يصر المتدينون على اخفاء هذه الصورة التاريخية للوضع للوضع الفلسطيني, ومحاولة تقديمها وكان فلسطين_ الارض المحتلة_ الارض العربية المحتلة_ سلبت من ( العرب) وكان الفلسطينيون ليسوا اصحابها؟
وكم هو الفارق بين هذا الادعاء والادعاء الصهيوني بان فلسطين سرقت من القومية اليهودية؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة
- قراءة في حركة التموضع الجيوسياسي الاقليمية
- معنى اعتراف سوريا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م؟
- اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:
- حنظلة ناجي / تفوق الاحساس على الوعي:
- سعة فاعلية مقولة الفوضى الخلاقة وموقع التسوية منها:
- الفارق الرئيسي بين بوش واوباما ونتائجه العالمية:
- القيادة الفلسطينية بين نية تجاوز المعيقات والقدرة على تجاوها
- التعريف القومي اصل التشريع الحديث:
- القيادة الفلسطينية في الصراع راس ادمي او كرة قدم:
- ام المتاسلمين رات ام اليسار والعلمانية في بيوت .....


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة: