أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - هنيئا لحيوانات العراق..!!














المزيد.....

هنيئا لحيوانات العراق..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 16:07
المحور: كتابات ساخرة
    


بعيدا عن أي جلبة او هوسة إعلامية سيتم إجراء إحصائي لمواشي العراق، مثل الأبقار والأغنام والجمال والجواميس..
وستتم العملية بسلاسة وسهولة، ولن تعترض أية كتلة سياسية عراقية على ذلك، ولن نسمع نائب برلماني يرى إن الموضوع مسيس والقصد منه استفزاز كتلته، كما لن يدعي نائب آخر إن المسالة لن تثير التساؤلات عن توفر العلف، ولن يشدد نائب آخر على إن نقص المياه سيؤثر على الخروج بأرقام دقيقة حول عدد حيوانات العراق من الجمال والجواميس والبقر والغنم والماعز..
ورغم إنني كنت أتمنى أن يتم شمول الخيول البغال والكلاب والقطط والحمير في هذا الإحصاء، لأنها تشاركنا في الوطن بحرّ الصيف القائظ وبرد الشتاء اللافح بدون أية شكوى أو تذمر، وانصح بعدم إهمال الدجاج العراقي من العملية الإحصائية لأنه حافظ على لون بيضه الأبيض، رغم كل الأزمات السياسية والاقتصادية والكهربائية، مع الانتباه لأعداد الحرباوات أيضا، لانني واثق تمام الثقة إن هناك آلاف الحرباوات بين ظهرانينا..!
وبطبيعة الحال لن يكون هناك أية مشكلة في انتماء هذه الحيوانات مناطقيا، وسيرضى الجميع بالنتيجة بروح رياضية قلّ نظيرها، ولن ينزعج مجلس محافظة نينوى ـ مثلا ـ إذا كان عدد أغنام سنجار اكبر من عدد أغنام الحضر والنمرود معا، ولن يطالبوا بان يشمل الإحصاء "حدود محافظة نينوى المقدسة" التي كانت عليها في آذار 2003، كما إن التركمان لن يشعروا بانتصار كبير إذا ثبت إن عدد مواشي تلعفر اكبر بكثير من عدد مواشي المسيحيين في قرقوش وتلكيف.. أما الكرد سينامون ورأسهم مرتاح، لأنه لن يتم اتهامهم بتوظيف نتائج هذا الإحصاء لأغراض سياسية انفصالية.
كما إن نتائج إحصاء عدد حيوانات النخيب، لن يقلق أهالي كربلاء ولا الرمادي، وسينظر الطرفين للموضوع بعين الواقعية من اجل النهوض بالثروة الحيوانية..
وهكذا، ستهنأ حيوانات العراق بإحصاء نحسدهم عليه، وسيتم وضع الخطط الناجحة والناجعة للارتقاء بواقع حيواناتنا، ووضع دراسات وإعداد بحوث علمية مدروسة في كيفية تكاثرها وتوفير أفضل أنواع الأدوية للقضاء على الأمراض التي تعاني منها، واستيراد أجود أنواع العلف من مناشئ عالمية وبماركات شهيرة.
ومثلما إن القيام بهذا الإحصاء الحيواني لن يشكل خرقا للدستور العراقي، فانه سيكون خطوة هائلة للقيام بخطوات أخرى مماثلة، مثل إحصاء أعداد و أنواع الأسماك قبل أن تجف أنهارنا وبحيراتنا، وإحصاء أعداد النخيل وأنواع التمور، وإحصاء القنوات الفضائية العراقية ونسبة الإناث والذكور فيها، وإحصاء الشوارع ذات الاتجاهين و ذات الاتجاه الواحد، وإحصاء السيارات وموديلاتها ولونها، وإحصاء كمية الأحجار والحصى والتراب، وإحصاء ذرات الغبار التي تدخل البلاد مع كل عاصفة.. وأخيرا إجراء إحصاء لكل هذه الإحصاءات وعدد الذين شاركوا فيها والنتائج التي حصلوا عليها..
ولان الإحصاءات التي ذكرتها هي هامة جدا، فإنني انصح بعدم إجراء أي إحصاء سكاني للبشر في العراق، لأنه ليس بالمهم إطلاقا، ولا نفع فيه البتة، وهو مضر بالصحة، اقصد صحة العملية السياسية، وتداعياته ستقسم البلاد، ونفقاته هائلة لا تتحملها الميزانية.. كما إن وزارة التخطيط سيصيبها وجع رأس لوضع الخطط التنموية للبشر، فلماذا هذه الدوخة والمشاكل التي لا نفع منها؟؟
وسنتباهى إمام الأمم الأخرى، إننا نعرف أدق التفاصيل عن أرقام وأنواع ذرات غبار عواصفنا الترابية، ودجاجاتنا وديوكنا وغنمنا وحميرنا وكلابنا وبغالنا وحرباواتنا وأسماكنا ووو الخ.. لكننا سنعترض بشدة عند مطالبتنا بمعرفة عدد سكان العراق، وسنعتبر ذلك خط احمر يهدف إلى تدمير البلاد وتمزيقها، وسنرفض إجراء الإحصاء السكاني الخبيث إكراما لعيون كل من يكره الرياضيات والهندسة..
وليذهب إلى الجحيم، على ظهر أول قافلة حيوانية، فن بناء الأوطان على الأسس العلمية الصحيحة..!



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تهنئة للمالكي في عيد ميلاده..!
- -غازات- السيد الرئيس..!
- الفضائيات السورية.. الى اعلى اللائحة..!!
- كيلو بصل بعشيقي للحكومة ولمجلس النواب..!
- البلطجية هم الوجه الناصع للطغاة..!!
- ديكتاتوريون كاريكاتيريون
- مسيحي مصري و إيزيدي عراقي
- الديك المهووس جنسيا والدجاجة المشلولة..!!
- دعوها تكمل 9 اشهر..
- النواب يستجمّون.. مبروك يا عرائس..!!
- حلم حلو.. بطعم الملح..!
- راتب واحد لبرلماني متقاعد = رواتب 4 سنوات لأحدهم
- مرشحون للبرلمان بشهادات مزورة.. عشنا وشفنا..!!
- توقعاتي للعام 2010
- نِصاب قانوني و نصّاب قانوني..!
- مقعد يتيم ليتامى العراق..!!
- على (البائق) تدور الدوائر الانتخابية..!
- الماء أغلى من دماء العراقيين..!
- ستة عشر مليار دينار عراقي شهريا للأردن.. لماذا؟؟
- قنبلة.. على أسوار نينوى..!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - هنيئا لحيوانات العراق..!!