سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 13:17
المحور:
المجتمع المدني
لم نعد بحاجة للاله ولا اله والحياة مادة
الله ملاذ البؤساء والفاشلين والضعفاء والتعساء والمعدمين لانه الوهم اللذي يفتح لهم ابواب الامل ويوفر لهم خصوبة الخيال والوهم والتصور لواقع ومستقبل افضل ويكون لهم بمثابة المسند والحامي والمساعد والمعاون والمانح والقوي ولو بشكل افتراضي وهمي تصوري لخلق الثقة بالذات ورفع المعنويات وامتلاك الجراة والشجاعة في مواجهة التحديات ومواصلة الحياة بقوة الامل والتفاؤل
ولذا فان الله من صنع خيال الانسان كفلسفة ضرورية للانسان البدائي حديث الخبرة الحياتية وقليل التجربة ومتدني بمستوى التطور العضوي والوراثي الفسيولوجي والسيكولوجي وقليل العلم والاكتشاف والتقنية
اصبح الله كنموذج فلسفي افتراضي هو رافعة حياتية حضارية استعملها الانسان القديم للحفاظ على وجوده واستمرارية هذا الوجود امام تحديات الطبيعة وتهديدات اندثاره وفنائه وهلاكه
وفي الوقت اللذي حقق الانسان كل ما يلزم من ادوات حضارية حياتية تلزم لبقائه النوعي واستمرار هذا البقاء بالصورة المرضية اللتي يريدها بفضل خبرته وتجربته الحياتية عبر تاريخه الطويل وبفضل علمه ومعرفته واكتشافاته واختراعاته وابتكاراته وتقنيته ومهارته اللتي يمتلكها فانه لم يعد يحتاج لتلك الرافعة الحضارية الفلسفية الافتراضية اللتي استعملها قديما الا وهي الله خالق الكون ومدبر الحياة وراعي الانسان وعناصر الوجود وما يغلفها وياتي تحتها من ديانات ومعتقدات وغيبيات
لقد تجاوز الانسان مرحلة الفكر الغيبي ودخل مرحلة الفكر المادي بعدما اصبح يمتلك اداة الحقيقة وهي العلوم الطبيعية وخبرة التفاعل مع الحياة كونها وسط مادي مطلق
وفي الوقت اللذي كان سابقا يقول الحياة وراؤها اله اصبح يقول لا اله والحياة مادة
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟