أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الشمري - المرأة العراقية بين مطرقة التقليد وسندان التقاليد















المزيد.....

المرأة العراقية بين مطرقة التقليد وسندان التقاليد


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 22:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المراة تمتلك من العواطف والاحاسيس والمشاعر أن لم نقل اكثر فهي متساوية مع نظيرها الرجل,فهي تمتاز عنه بامور كثيرة كالحنان والامومة والحب والاخلاص,والصبر ,لكن بدرجات متفاوتة بحسب درجة النضج العقلي لها ومستوى أنحدارها الثقافي العائلي ,وتأثير الوسط الثقافي الاجتماعي وما يمتلكه من خزين متراكم من الثقافات المختلفة التي أختلطت وتلاقحت مع حضاراته العريقة,
الموروث الثقافي العراقي يمتد الى الحضارات القديمة قبل التاريخ والتي أقيمت ما بين النهرين في عصور غابرة ,اثارها ومعالمها الحضارية وما سن من قوانين تركت بصمات واضحة على شخصية الفرد العراقي الثقافية, الديانات التي وجدت على الارض العراقية قبل ظهور الاسلام ,هي الاخر لها الاثر البين على سلوكية الفرد العراقي من كلا الجنسين وتصرفاتهما الاجتماعية,
الموروث الجاهلي المتسرب مع تعاليم الدين الاسلامي لا زالت أثارها باقية ليومنا هذا ,مثل زواج المرأة قسرا لابن عمها,والنهوة,
التعاليم الاسلامية المتشددة التي حرفت كثيرا من قبل أدعياء الدين مرت بمراحل كثيرة بدأ من عهد الراشدين ومرورا بالدولة الاموية وانتهاء بالدولة العباسية حتى سقوطها وما لازم تلك الفترات من اختلاط وتلاقح بين الحضارات المختلفةأثرت سلبا وأيجابا في ثقافة المجتمع ,
الثقافات المختلفة التي رافقت الغزوات التي تعرض لها العراق بدأ من التتر والمغول والترك والفرس والانكليز,هي الاخرى ترك بصماتها الواضحة على المراة العراقية كقيم وعادات وتقاليد,احيانا تكون مفروضة قسرا من النظام ,وأحيانا تضطر المراة لقبولها مسايرة للواقع الاجتماعي.
كل هذه المراحل التي مرت على العراق تجد ان صوت وعاظ السلاطين هو المرتفع عن باقي الاصوات عبر تحالف مشبوه للتيار الديني مع التيار السياسي ويفرض على المراة من القيود والاملاءات بحجة الحفاظ على موروثنا الديني وقيمنا الاجتماعية .متخذين من المرأة كمقياس وحيد للمجتمع على درجة ألتزامه بمبادئ الشريعة الاسلامية,
المراة العراقية عانت كثيرا من التهميش والاقصاء عبر مراحل عدة من تاريخ العراق,المراة عانت من التمييز والعبودية للرجل, عانت من ظلم التشريعات الدستورية التي لم تنصفها وتعطيها حقوقها كاملة وتساويها مع الرجل,المراة لا زالت بنظر أدعياء الدين هي أحدى ملذات الرجل الجنسية ليلا,ومربية للاطفال وتحضيرالطعام وترتيب وسائل الراحة للزوج نهارا,المراة في نظر الكثير من الرجال بموجب الموروث الاجتماعي هي مكانها في البيت ,الاختلاط مع الرجل محرم عليها ,بحسب الفتاوي الدينية كونه يؤدي الى الريبة,الشك سرعان ما يسري الى قلب الرجل عندما ,لا تلبي المراة كل طلباته التعجيزية لظروف خاصة بها ,المراة عندما تبدأ بالتفكير والتطلع الى المستقبل وكيفية العيش كباقي البشر تعتبر حاقدة على الرجل وضامرة في قلبها شئ له,الخيانة الزوجية وأقامة العلاقات الجنسية وخصوصا عند السفر مسموح للرجل بموجب الاعراف والتقاليد الاجتماعية,بينما للمرأة تصل عقوبتها الطلاق والقتل في احيان كثيرة,الرجل الذي يتزوج وما ملكت يمينه يعتبر من فحول الرجال,يطلق من يشاء ويهجر من يشاء,عدم السماح للمرأة بالتعلم والعمل خوفا من أستقلالها ماديا ,كون الرجال هم قوامون على النساء ,الشك هذا الوحش القاتل للسعادة الانسانية عندما يدخل قلب الرجل اوالمراة نتيجة لعدم الالتقاء والتقارب الفكري بين الطرفين,يؤدي الى هدم الحياة الزوجية التي بنيت أصلا على خطأ ,وضحاياها اما الاطفال او المراة التي تصبح مطلقة,الثقافة الذكورية ولغة الانا المتبعة ضد المرأة هي موروث اجتماعي يوصي به الاهل الزوج خوفا من ان تصبح زوجته هي المسيرة لشوؤن البيت,
أذا أعجبت المراة بشخصية أحد الممثلين عبر مشاهدتها لمسلسلات أ وأفلام يتهمها الرجل بانها لها علاقات مشبوهة مع رجل أخر ,وأبسط التهم بانها لا تحبه,
كل هذه التراكمات من الضغوطات على المراة ولدت ردود افعال متباينة بموجب قانون الطبيعة(لكل فعل رد فعل ,,,,)فقسم من النساء تريد التخلص من ضغوطات الاهل وتسعى للزواج بشتى الوسائل ,وعندما تصطدم بالزوج وتصرفاته التي تفوق تصرفات اهلها اتجاه,تلجأ الى عدة طرق للحفاظ على حياتها الزوجية ,فقسم منها تقدم المزيد من التنازلات لزوجها ولوعلى حساب كرامتها ,وقسم منها تلجا الى عالم التنجيم والغيبيات مثل السحر والشعوذه وتنفق كل ما تحصل عليه من أموال او حتى من مدخرات العائلة ,تمني نفسها عسى ولعل تتحسن مسيرة زوجها معها,وحتى احيانا تقوم بتقديم جسدها فريسة لصاحب اعمال الشعوذة ,وهناك من تلجأ الى شراء الخرز التي تعتقد بان الجن الموجود فيها سوف يصلح من سلوكية زوجها,
قسم من النساء وبعد تجريب كل شئ مع زوجها ,تفضل الانفصال والعيش بهدوء لوحدها,أخريات يقدمن ومن باب الانتقام والثأر الى اقامة علاقات مع رجال أخرين,(من باب المعاملة بالمثل),وهناك من لن تمر في فترة المراهقة لكون الاهل قام بتزويجها وهي في سن صغيرة وبعد سنوات تمر في فترة المراهقة ,لهذا نجد الكثير منهن يقعن ضحايا في شباك صيادي الغرام من الشباب الاعزب,مبررة لفعلتها أسباب عدة,منها عدم التفاهم مع زوجها,او عدم حبه لها,وأحيانا فارق العمر يدفعها لاختيار صديق مقارب لعمرها,وهناك من تدعي بان زوجها لا يكفيها جنسيا في الفراش لفشله الجنسي,وأحيانا يقوم صديقها باغراءها ويدفعها للاشتراك بالجريمة للتخلص من زوجهاوتعمد الى قتله بدم بارد بوسائل متعددة,,واخريات من الحرمان المادي تقوم بقتل زوجها 0(قبل أسبوع حدثت جريمة بشعة في قضاء أبي صخير التابع لمحافظة النجف,رجل يسكن في الغزالية ببغداد,الارهاب الطائفي عاود من جديد في منطقته بالظهور ,والمضايقات والتهديدات بدات تصل اليه تباعا وتنذره بالتصفية الجسدية اذا لم يرحل من المنطقة,أتصل باحد أولاد عمومته في أبي صخير ,وكلفه بأيجاد سكن له,تأخر الرد مما أضطره لتحميل أثاث بيته وأرساله بيد سائق الى بيت أبن عمه,طالبا منه أن يبقى الاثاث في بيته لحين أيجار دار سكن له,أبن عمه وضع الاثاث على الرصيف أمام منزله لمدة ثلاثةأيام لحين ترتيب بيته كي يستوعب الاثاث التابع لابن عمه,وعندما باشر بأدخال الاثاث وجد المجمدة ثقيلة الوزن وعند فتحها وجدوا داخلها جثة لرجل مقطع الاوصال ,التحقيقات طالت الجميع بما فيها السائق الذي نقل الاثاث من بغداد,أبناء احد المنطقة ,يشتغل عامل بالبلديةمفقود ,التحقيق طلب زوجته للتحقيق معها ,فتبين بانها وبالاتفاق مع أخواتها الاربعة قمن بقتله بعد ان رفض اعطائها قسم من السلفة التي أستلمها مؤخرا والبالغة خمسة مليون دينار)
هناك جانب الغيرة التي تمتاز به النساء ,فهناك الكثير وحتى من المتعلمات تذهب لاقامة علاقة جنسية مع رجل كونها غير متزوجة,(هنالك مدرسة أنكليزي طلبت أقامة علاقة جنسية مع رجل متزوج وهي ليس متزوجة,وعندما سألها عن السبب الذي دفها الى أقامة علاقة معه,أخبرته بان مديرتها متزوجة ولها علاقة جنسية مع رجل ,فكيف أنا غير متزوجة؟؟؟)
بعد التغيير في العراق أنفتح الباب على مصراعية امام المرأة لاقامة علاقات مع الرجل وممارسة الجنس تحت عنوان (الصيغة الشرعية)وذلك من اجل أستغلال جسدها لاشباع غرائز أدعياء الدين ,فبدلا من تثقيفهن بالالتزام والعفة ,وتشريع قوانين ترفع الحيف عنهن من أجل مساوتهن مع الرجل في كافة المجالات ,جائت نظرتهم الاحادية لهن ,نظرة الجنس فقط,نظرة التمتع بمفاتنهاوجمالها,دون النظر الى عقلها وطاقاتها المبدعة اذا وظبت بالشكل الصحيح ,وأن أرادت أن ترفع عنها مظلوميتها وطالبت بحقوقها تعتبر خارجة عن الدين وهنا تتكالب عليها سياط الاهل والزوج وأدعياء الدين وسياط التقاليد الاجتماعية الموروثة لتلهب ظهرها ضربا لحين ان تفقد وعيها ,لتصحوا من جديد على نفس الدوامة من الدوران في حلقة مفرغة,,,,,,,,,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظير العربي بين أوهام الماضي والخوف من حداثة المستقبل
- الحل ياتي من الشعب ,وليس من حكومة عاجزة
- صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل
- لا وسطية,,أما سيادة وطنية او تبعية لدول الجوار
- دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية
- أستقلالية التيار الديمقراطي,الضمانة الاكيدة لنجاحه وديمومته
- يأس الشباب يغرقهم في مستنقع الجهل والضلالة
- معالجات متأخرة ,,,,,,,,,,صحوة أم تسويف
- عندما يكون الاباء في مواجهة الاعداء
- مجردأقتراح,,,,لكن لا أعرف لمن يوجه
- ربما ضارة نافعة/عركة علاوي والمالكي
- خطوات صناعة الديكتاتور
- خطاب أوباما,,,,,,أزدواجية المعايير ورسائل مهمة للقادةالعرب
- شباب التغيير ,,,,,,,,صراع بين الدين والدولار
- مشاهد مؤلمة لا ينظر اليها قادة العراق الجديد
- موضة التدين,,,,,وعقلانية الايمان
- مافيات أسلامية تحكم العراق
- ما بعد المئة يوم الخاوية
- الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين
- مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الشمري - المرأة العراقية بين مطرقة التقليد وسندان التقاليد