أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - من هبوطيات الكاهن السلفي البوطي 1/2















المزيد.....


من هبوطيات الكاهن السلفي البوطي 1/2


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مدخل طريف


صديق الله !

"بعدما عرفت صداقة الله تغيرت كثيرا، فلم أعد أغضب أبدا إلا في الحق... ربّي قد طويت من عمري صفحات، و نشرت اليوم صفحة فأجعل صفحتي هذه أدعى للخير و أخلى من الشرّ.فصحّح بما عندك يقيني...هكذا كنت أناجي ربّي كصديق[!!![ في الأسبوع الأوّل من وفاة عبد الناصر، قبل ولايتي"
الرئيس المصري انور السادات
من كتابه البحث عن الذات
هبوط البوطي




زيّن الشيطان لمحمد سعيد رمضان البوطي ( أهمّ كهنة أهل السنة في سورية، و أحد أركان النظام النصيري ) سوء عمله الى حدّ التباهي بالمنكرات، و التبجح بالمخازي والموبقات، لمّا أخرج للناس صحفا سوداء، تضمنت بعض ما قاله في حضرة اربابه الحاكمين، و هي شهادة تـنافس في خستها و مهانة صاحبها،اعترافات جون جاك روسو التي اقر فيها بون حياء انه يؤتى كما تؤتى النساء، و قد عنون البوطي تلك المخازي المنشورة على هذا الشكل :" هذا ما قلته أمام الرؤساء و الملوك" بعد أن جمع فيه نتفا من خطبه امام ملوك و رؤساء العرب، خصوصا أمام الهالك حافظ الأسد (الذي صلى البوطى على جنازته و ذرف من العبرات، و أبدى من النخير و الشهيق والحسرات ، ما تعجز عن ابدائه الثكلى التي ذبح وليدها بين يديها منذ لحظات).

قبل عرض قاذورات البوطي و مدائحه السلفية الباردة, لا بأس من ذكر نتفا من عقائد الطائفة النصيرية الشيعية التي ينتسب لها ربّ البوطي( الأسد) المعبود من دون الله, ثم نتفا اخرى من جرائم النظام النصيري ضد مسلمي سورية لتدركوا مدى استعداد الكهان السلفيين على مجاراة أقصى شذوذ الحكام مهما بلغ مروقهم عن الملة والدين.


من العكاظيات البوطية الباردة


خصّ البوطي ولي امره حافظ الأسد بالجزء الأكبر من عكاظياته(مدائحه) السلفية الباردة, فخاطبه في ص 33 من كتابه بقوله: " يا قائد الأمة، أسأل الله ان يجعل من صدقكم مع الله، و من اعتزازكم بدينه، صمّام أمان دائم يحفظ لهذه الأمة دينها" إهــ

في حين نجد الرئيس الأمريكي يخاطب مواطنيه بقوله ايها الشعب الأمريكي، نجد البوطي يخاطب حافظ الأسد بقائد الأمة، والحال ان الأسد يقود شعبا لا أمة, بل لا يحق للأسد شرعا ولا قانونا قيادة الشعب السورى, شرعا لعلمانيته، و قانونا لأن طائفة النصيرية المتحكمة في الشعب السوري المسلم، لا تتعدي واحد في المئة من جملة الشعب السوري المنكوب. ثم أي" صدق مع الله وأي إعتزاز بدينه" لمسه البوطي في سيده حافظ الأسد، والحال أن ابليس يعافه لأنه قد جمع الكفر من أطرافه، فهو شيعي، شيوعي، محارب لشرع الله، مظاهر لليهود والنصارى، وقد هلك على يديه في مذبحة حماه في بداية ثمانينات القرن الماضي، اكثر من ستين الف موحد. و لكن السلفية المعاصرة( طائفة أهل السنة و الجماعة) في نسختها الأشدّ تعفّنا والأكثر سقوطا، لا تعتبر: " توحيد الحاكمية ــ[ صميم الألوهية و لبّ الدين] من التوحيد، بل و ليس هو من اصول الدين والإيمان, بل من الفروع! أمّا تعطيل الشرع كله، فكفر دون كفر, و كل من اعتني بهذا الأصل فهو عندهم مبتدع يحمل فكر الخوارج، و لقبوه بكل وصف قبيح لمجرد مطالبته الأمة بالعودة الى حكم الله و رسوله، وقد تفرع عن هذا الأصل الباطل عندهم، وجوب ترك الحكام و شأنهم، وعدم التعرض لهم، وان صدر منهم ما صدر من الكفر البواح، وتمكين اعداء الإسلام، ووجوب ترك الإشتغال بفقه الواقع وترك ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، كما صرح به احد كبارهم و هذه هي العلمانية بعينها" (1)، وعلى هذا الإعتبار، يعد ابليس شيخ النار من خالصي الإيمان لدى السلفيين الغير الأبرار، ما دام لم يتورط فيما تورط فيح حكامهم الفجّار من تدنيس للمقدسات وتذبيح للمسلمين، و تخريب للديار.

كما خاطب البوطي سيده في ص 54 قائلا : " اما جندكم من داخل هذا الوطن، فهو هذا الشعب المسلم المعتز باسلامه، والذي يزداد تقديرا لكم و ايمانا بسيركم على هذا المنهج الوطيد السائر الى مرضاة الله" إهــ . أي اله يعنيه البوطي، هل هو عليّ، أو محمد بن نصير شيخ الطائفة النصيرية أم كارل ماركس أولينين أوماوتسي تونغ زعماء الماركسية؟ وهل يمكن لمسلم بل لعاقل ,أن يحب من سفك دماء ابناء ملته، هذا فضلا على أن يعتز به؟! و بالتالي هل يعقل لمسلم أن يعتز بمن ذبّح أطفال المسلمين، و ألغى شريعة رب العالمين، و شنق من طالب بتحكيمها, و فرط في مرتفعات الجولان لإسرائيل؟ بل ان بعض عجماوات الدواب تذهل عن مراعاة سلامتها الشخصية، وتصرف همها في تعقّب من الحق الأذي بصغارها، حتى تـثار منه، كما هو معلوم عن الجمل والحيات وغيرهما من البهائم التي ابت السلفية الا أن تتأخر عنها في مجال النخوة و الشرف ورد الإعتبار؟! كما اعتبر البوطي ان الجلسات الأمنية التي يعقدها حافظ الأسد حتى مطلع الفجر، مع عتاة المجرمين من رجال مخابراته، من أجل تثبيت نظامه العلماني الشيعي، ولمـــزيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د. عبد الرزاق بن خليفة الشايجي خطاب مفتوح الى د.ربيع المدخلي ص27/28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تشديد قبضته على رقاب المسلمين , والتنكيل بمن قال ربي الله، اعتبر ذلك كلّه من قبيل الركوع و السجود، والتبتّل والإستغفار بالإسحار! فكتب في ص 42 من سفره السلفي الأسود :" ان من عباد الله الصالحين من تتجافى جنوبهم عن المضاجع راكعين ساجدين متبتلين، و ربما كان فيهم من يتوهم ان قادة الأمة من امثالكم محرومون من هذه الوسيلة المقربة الى الله عزو جل، ألا فلنعلم جميعا، أن سهر رئيس الأمة مخلصا على الإنتصار لدين الله، و حمايته من الكيد و العبث و العدوان لا يقلّ ــ بعد تنفيذ الفروض الأساسية ــ على بكاء الباكين و دعائهم في الأسحار!" إهــ

فيا من لا تزال متيما برموز بائدة كالبوطي و الألباني و عبيكان، ما ذا تقول حين تسمع القس الأمريكان مارتن لوثر كينج ( 1929ــ 1968) الذي قتل و هو يدافع عن حقوق الإنسان، وهو يقول" أن حياتنا تبدأ في النهاية في اليوم الذي نصبح فيه صامتين عن القضايا ذات الأهمية الكبرى" (1) فواعجبي كيف يقول القس النصراني ما قال، ثم تلتفت لترى الشيخ السلفي الذي ولد ميتا، وهو كالأطرش في الزفة ذاهلا عن الفساد السياسي والظلم الإجتماعي، لا يهتم بغير تحريم الذهب على النساء، او تحريم لحم البقر باعتباره كالداء ! ثم ما رأيك حين تسمع القس النصراني الذي يسعى الى التكفير عن كهنوته الديني الذي كان عونا للملكية الفاسدة على المظلومين وهو يقول " من يتغاضى عن الشر، هو خاطيء كمثل الذي يرتكب ذلك الشر"(2) ثم تجد شيخك و أمثاله من السلفيين المتمسحين زورا و بهتانا بسنة الرسول، وقد بلغ بهم التزوير أو البلادة المطلقة والجهل الفاضح بما يدور حولهم، الى رفع الجلادين الفجار الى مصاف الملائكة الإبرار؟! ثم ما رايك في جملته القس التي يقول فيها " بان اشد الأمكنة حرارة في جهنم مخصصة للذين يبقون محايدين في اوقات الإزمات الإخلاقية(3) ( مجرد محايديين و ليسوا محرضين علي الإجرام مثل الجثة المعفــنة التي تـسميها محدث العصر و حافظ السنة( الغيرالنبوية )...ثم أي عدوّ لدين الإسلام, يقدر مهما اجتهد في "الكيد و العبث و العدوان" أن ينال من سورية عشر ما ناله منها نظام الأسد و طائفته النصيرية العلمانية المرتبطة بالغرب؟.

ثم تابع البوط ( الجزمة) السلفي بعد ذلك يقول لسيده " لقد ثبت و ظهر ان اعتزازكم بهذا الدين لا يصدر عن شعارات، و انما يتجلى في التزام بمبادىء وسلوك ", ثم أضاف في هامش الصفحة معلقا (علقه الله و امثاله من كهنة السلفيين بكلاليب النار في جهنم و بئس القرار) قائلا " أيقنت انه في السنوات الأخيرة التي عرفته فيها، كان مواظبا على العبادات المفروضة، و كان مواظبا على ورد من الأذكارالمأثورة " إهــ فيا ليت شعري هل ان سجن عشرات الآلاف من مسلمي سوريا و اختفاء خمسة عشر الفا (كانوا كذلك في حسبان ذوي قرباهم ثم تبين لهم بعد هلاك الأسد و فتح سجونه أنه يوجد 900 منهم على قيد الحياة و البقية قد اعدموا) هل ان تلك الممارسات من قبيل الأعتزاز بدين سوريا وحسن معاملة أهلها أم من قبيل الإجرام و الخيانة ؟! ثم ما يصنع الله بصلاة يكفر فيها بالله ، و يلعن فيها الصحابة, ثم هب ان الأسد كان مسلما و كان يجتهد في العبادة، ثم تحاكم الى غير شرع الله. الا يكفر بذلك ؟!, ثم هب ايضا ان حافظ الأسد كان مسلما، ثم ظاهر النصارى على المسلمين ألا يكفر بذلك ايضا ؟! فئبس دور التيس المستعار التي تؤديه به السلفية دون حياء من الله حيث تحلّل في حسبانها ما حرّم الله تعالى على عباده خدمة للمفسدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) Our lives begin to end the day we become silent about things that matter.
2) One who condones evil is just as guilty as the one who perpetrates it .
3) The hottest place in Hell is reserved for those who remain neutral in
times of great moral conflict.

يتبع



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسنن و التشيع وجهان لعملة واحدة اسمها الخيانة
- زمزم قصة قصيرة
- لماذا لم ينزع سلاح حزب حسن نصر الله الشيعي؟
- حوار مع بيانو 2
- حوار مع بيانو 1
- اردغان أو فيفي عبده تركيا يطاول السماء بمؤخرته الإخوانية الع ...
- عن موت بن لادن
- عن العداء المستحكم بين السنة و الشيعة قصة بالمناسبة
- بشرى قصة قصيرة
- رجم قصة قصيرة
- لا رجم في الإسلام
- دناءة قصة قصيرة
- ركاكة قصة قصيرة
- جفاء قصة قصيرة
- تفكيك قصة قصيرة
- لا لإعادة علاقة مصر بايران
- أوراق 1 كتابات ساخرة
- للقرضاوي أقول: لو كنت رجلا فقل لبشّار و محمّد السادس ارحلا ا ...
- أبشع ما قد يمكن لأمرأة أن تتعرض اليه عبر كل العصور قصة بالم ...
- عن الثورة العربية المدهشة... ميتة قصة بالمناسبة


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - من هبوطيات الكاهن السلفي البوطي 1/2