أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - رياض هاني بهار - الأمن الوطني العراقي بين خيار اعتماد البحوث وبين العمل العشوائي














المزيد.....


الأمن الوطني العراقي بين خيار اعتماد البحوث وبين العمل العشوائي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 10:52
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


الأمن الوطني العراقي بين خيار اعتماد البحوث وبين العمل العشوائي
رياض هاني بهار
عميد شرطه متقاعد

أصبحت لمراكز الدراسات والبحوث دور ريادي في قيادة العالم وعدت هذه المراكز أداة لإنتاج العديد من المشاريع الإستراتيجية الفاعلة، كما أصبحت مصدراً مهماً يُعتمد عليها في توفير المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرارات من قبل السلطات العليا.
ويتوجب على الدولة الطامحة لأمن وطني رصين أن تحرص على استثمار مراكز الدراسات والبحوث، كأحد الوسائل والأدوات التي تستطيع من خلالها إبلاغ القيادة السياسية في الوقت المناسب بالأحداث المؤثرة على الأمن الوطني، واستشعار الخطر ورصد وتشخيص أوضاعها، وتحليلها وتحديد انعكاساتها، واقتراح الحلول والبدائل، وتوفير البيئة الملائمة للباحثين والدارسين والمفكرين والمحلليين السياسيين والاستراتيجيين وصناع القرار من الالتقاء لبلورة الأمور لما فيه من تحقيق مصلحة العراق وتحقيق أمنه الوطني واستقراره، مبتعدين عن التصريحات والخطابات المبنية على وجهه نظر مقرب أو سياسي مغامر او رؤية مهنيه خاطئة لها نوايا أخرى غير معلنه.
ولأهميتها القيادية والريادية ودورها في صناعة الأفكار والأهداف والوسائل التي تخص السياسات، ولدورها في إمداد الإدارة السياسية بالموظفين اللائقين علمياً وعملياً لتطبيقها، وإثراء الساحة الإقليمية والدولية بالدراسات والبحوث والدراسات التي من شأنها وضع المبادرات والسياسات المطروحة عن طريق عقد اجتماعات بين ممثلي الإدارة السياسية وأعضاء المراكز وكبار الأكاديميين، ونشرها الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع بأهم القضايا الدولية والإقليمية والمحلية، عن طريق نشر الدراسات والبحوث والمقالات بالصحف المعروفة وإصدار الكتب والدوريات، والظهور في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لخبراء المراكز، وإثراءها بالتحاور والتواصل مع الشرائح المختلفة.
وتكمن تحديات ومعوقات مراكز الدراسات الوطنية فيما يلي:
1. المراكز تمزج في التوجه الفكري، بقصد أو بغير قصد، ما بين دور مركز الدراسات كبؤرة للتفكير والتخطيط، وما بين دور الحزب السياسي أو المنظمات الجماهيرية، كما أن كثيراً منها أُنشئ أو تحوّل إلى منبر تعبوي لأفكار السلطة السياسية الحاكمة.
2. لا يمكن أن تقوم المراكز بعملها، دون مجال كافٍ للوصول إلى المعلومات، وإلى البحث العلمي دون قيود سياسية أو فكرية، التي تعاني من قيود لا حصر لها، تبدأ من الأجهزة الأمنية ولا تنتهي عند الأحزاب السياسية والمفكرين وأشباه المفكرين.
3. غياب عمق الرؤية الإستراتيجية، بسبب حداثة التجربة، وعدم وجود دراسات للمستقبل وتتوقع مخاطرها وسبل مواجهاتها، وعدم توفر الوثائق المطلوبة في الدراسة والبحث، أو صعوبة الوصول إليها.

التوصيات
أ. الإصلاح الديموقراطي يعتبر مطلب أساسي لأي عملية تنمية سياسية أو اقتصادية فاعلة، وهي أساس للتطوّر المجتمعي ككل، إذ أن المناخ الديمقراطي الحرّ يعد سبباً مساعداً في الرقي بعمل هذه المراكز، ودفعها نحو الارتباط بأجندة مجتمعاتها بشكل أكبر.
ب. تركيز العمل وتوجيهه في المراكز نحو التخصصية، وهو شرط أساسي في مجال المنافسة والتميّز، وقد تتخذ التخصصية الطابع الجغرافي، السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الاستراتيجي، الاستشارات، أو في مجال الدراسات الأوروبية والأمريكية أو الآسيوية، أو العلاقات الدولية، وغيرها من التقسيمات التخصصية.
ج. تعبئة إمكانات القطاع الخاص من خلال سياسة مرنة ومحفزة، وخلق ظروف تمكن من العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي في مجالات البحث والتطوير، وضرورة مساهمته بنسبة من أرباحه لصالح البحوث والتطوير، ودعم مركز التخطيط المشترك بمستشاريه الامن الوطني
د. تفعيل دور مركز التخطيط المشترك والمناداة ليكون مركز وطني يُعنى بجميع قضايا ومستجدات الدولة، وإيجاد التشريع المنفصل له ليتم حماية كلمته من أي مؤثر، وتُرصد له الموازنة الخاصة، ويكون محل إقبال من قبل جميع مؤسسات الدولة القادرة على صنع القرار، بحيث يُجهز بأحدث الأجهزة ليكون له القدرة على مواكبة الحدث، ويكون رواده الباحثين من صفوة خريجي كلية الدفاع الوطني والخبراء المتقاعدين بين العضوية المشاركة عن بعد من مراكز عملهم، والمتفرغة للعمل في المركز، مع الحرص على تزويد المركز بطاقم فني قادر على التعامل مع التكنولوجيا ضمن المنهجيات والأسس الحديثة.

الخلاصة
نخلص إلى القول أن مراكز الدراسات والبحوث هي حلقة التعاون بين الفكر الخالص والحركة المنفذة لإجراءات تحقيق الأمن الوطني، هذا يحتم على الطبقة المثقفة المتعلمة من أبناء العراق إلى التفاعل مع بيئتها السائدة والتي تستدعي رؤية مستقبلية تحليلية لما يجري في المنطقة، بوجود تفاعل حقيقي وفاعل بين أطر الدولة الحديثة (النظام السياسي، المجتمع المحلي، مراكز
البحوث والتفكير والطلاقة)، تكون فيها مراكز للدراسات والبحوث الحلقة الفاعلة في تحديد المشاكل والمواضيع التي تحتاج لاتخاذ القرارات، والعمل على تجميع المعلومات وإعداد البدائل المتاحة لصانعي القرار، وبيان حسنات هذه البدائل ومساوئها لسهولة المفاضلة.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر الجرائم غير المكتشفه على الأمن الوطني


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - رياض هاني بهار - الأمن الوطني العراقي بين خيار اعتماد البحوث وبين العمل العشوائي