سالم وريوش الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 09:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان المنطق الاكيد الذي يمكنه ان يؤثر في افكار الناس هو المنطق المبني على اساس عرض الحقائق بشكل نقدي علمي وبدون انفاعل لقد كتبت هذه المقالة محمد اسوة وباطناب شديد بعد ان تعرضت الاستاذه وفاء سلطان لكلام يذئ وهو ان دل على شئ فهو افتقار صاحب هذا الكلام للموضوعية والقدرة على الحوار ولكن المآخذ التي تؤاخذ عليها الكاتبة( ولنتكلم بصيغة المخاطب ) هي انك ترين في الاسلام الجانب الاسود والمظلم منه فقط وانك من خلال طروحاتك تعطين للاديان الاخرى الجوانب التي لاغبار عليها وكأنها منزهه من كل خطل اوزلل وكأن الدين المسيحي واليهودي جاء اخاليين من كل شائبه( وان عقال المسلمين اقل عدا من مجانين اليهود )وكأن المسيحين ليس لهم دخل في المحارق النازيه في المانيا وايطاليا ،ولاقتل الكروات حين دعا الصرب الى قتلهم بالملاعق الصدئه وبمباركة الكنيسه ومايجري الأن في الغرب من نزعات شوفينيه ضد الاسلام و المسلمين ومن ضمنهم اولئك الذين لايحملون من الاسلام الااسمه ولالحملات الصهيونيه ضد الفلسطينين والارهاب و الذي تمارسه الدولة العبريه بحقهم لم يكن الا نزعات انسانيه .. اذا كان الاسلام متهم بكل هذا التطرف اكان الاسلام سببا في الحربين العالميتين الاولى والثانيه هل كان الاسلام مشاركا في دمار هورشيما ونكزاكي ثمة سؤال يطرح نفسه هل سمعتي ان مسلما احرق انجيلا وهل سمعتي ان مسلما سب موسى اوالتوراة لكنهم صادروا اراء المسلمين بل انهم شرعوا قوانين بالحد من حرياتهم وهم دعاة الحريه والديمقراطيه انا ادافع عن الاسلام كفكر وايدلوجيا وليس من جانب الايمان بأفكاره فأنا أؤمن بالعلمانبة كطريق سليم لحل اهم المعضلات الانسانيه تعقيدا ودون مصادرة لرأي الآخر .نعم ان الاسلام فيه اخطاء ولكن هذا لايمنع الجوانب الايجابيه والانسانية التي يحملها كقكر وعقيده كأي فكر انساني ، ولو رجعنا قليلا واستلهمنا العبر من الفكر الاشتراكي فأن اكثر النظريات الانسانية شموليه الا وهو الفكر الماركسي فسر بإشكال متعددة رغم حداثته ورغم ذا فنحن لانلقي تبعة الافكار الماويه او الحقبة الستالينيه اوافكار البروستريكا وماتبعها من انهيار للاتحاد السوفيتي على انها عجز في النظريه الماركسيه بل العكس انها واحده من التطبيقات الخاطئة التي كان مسؤولا عنها مطبقيها ، ان الطرح بهذه الجرأه لن يجر الا العداء وسوف تكوني عرضه لكلام اقسى من الذي سمعتيه كيف لاوانت تطعنين برمز المسلمين الذي لاينطق عن الهواء بل هووحي يوحى
ان تبني مثل هذه الافكار قد يعطيهم الحق بأن يصدرو فتوى بأهذار دمك وهذا ليس غريبا فقد اصدرت فتوى بهدر دم سليمان رشدي كاتب الآيات الشيطانيه .. وتستغربين كلاما بذيئا من انسانا حملته غيرته على مبادئه وكأنك في عالم مثالي عالم اساسه الحوار المتمدن ، والذي يرقى فيه الانسان الى سمو المبادئ ، انت ياسيدتي تلغين من قاموسك ردة الفعل التي تنشأ من جراء المساس برمز الاسلام
ان الافكار يجب ان تعد بعقلانيه كي يتقبلها الغير دون ان يكون له حكما مسبقا بالنفور منها ، وحتى نكون منصفين يجب ان نقر بأن الاسلام قد جاء في فترة تعتبر من الفترات المظلمه في التأريخ العربي جاء بأفكار اخرجت الجزيرة العربيه من تخلفها وجهلها الى عالم اكثر تطورا وانسجاما بعد ان كان متفككا وفيه العصبية القبلية ضاربة اطنابها يكفي الاسلام فخرا انه حرم وآد البنات ، وحرم الربا ، وساوى بين الحر والعبد وكانت نظرته اممية للعالم ،وحرم قول الزور والكذب والبهتان والسرقة ، ولعل عهد الامام علي لمالك الاشتر وثيقة من اهم الوثائق التي يمكنها ان تكون ذات ابعاد اتسانية للعلاقة بين الحاكم والمحكوم وقد اعتبرت بالفعل وثيقة من وثائق الامم المتحده عام 2003 لأقرار ا لحقوق المدنيه
اما ان تحاسبي الرسول على زواجه من عائشه ففيه اكثر من وجهة نظر فإن الاسلام لم يأت بمعزل عن المجتمع بل كان في تداخل وتمازج معه ، فيه اخذ من الماضي وفيه تجدد ،اما القديم فهي العادات القبليه التي كانت تبيح مثل هذا الزواج والذي لم يكن عيبا ولاحرام ، واليوم لايمكن ان نعيب على الفكر المسيحي ماقام به الرهبان وفضائح التحرش الجنسي ضد الاطفال لتكوني منصفه وانت اهلا لذلك لوحدث هذا في الاسلام اما كان من العالم ان يثور كله بوجه الاسلام لابوجه اولئك الشاذين ، ان الافكار الشاذه لم تخلو من أي فكر انساني مهما اردنا ان نجمله ، هناك في العصر المقدوني كان الزواج المثلي شائعا وتعدد الازواج في بعض القبائل كان شائعا حتى وقت قريب بحيث ان المرأة تتزوج بأكثر من رجل ...
سيدتي ارجوا ان يكون نقدي موضوعيا فمن وجهة نظري ان لانلغي الكل من أي نظريه كانت نأخذ مايفيدنا ونترك مايظر بنا وان لايؤخذ الكل بجريرة الجزء، واحدة من السلبيات التي حاربتها في المجتمع الاسلامي الشيعي( وانا شيعي ) هي المتعه ، وهي قضية فيها الكثير من امتهان للمرأه لأنها تحولها الى سلعة رخيصة يتناقلها الرجال وليس الغريزة الجنسية هي التي تقودهذه المرأة الى ممارسة هذه الدعارة المشرعنه كما يؤكد بعض منظريها بل اكثر مايلجئ المرأة اليها هي حا جاتها الماديه وهي بذا تتساوى بالمفاهيم والقيم مع مفاهيم الدعارة هل العرف الاسلامي يمكته التمييز بين الزنى وهذا الزواج مادام يتم خفيه بلا شهود اواثبات بلاقوانين وضعيه رادعه اما مايتشدق به الكثير بأن هذا الزواج يتيح للمرأه كل حقوقها ، أي حقوق هذه وهي تفعل ذلك بعيدا عن سمع وانظار الاهل وإن لاأحد مهما بلغ به الايمان ومن اولئك الذين ينادون بحلية هذا الزواج هل هم مؤمنين بتطبيق ذلك الزواج على اهله من بنات اواخوات بالـأكيد لا لأنهم يحلون لأنفسهم مايحرموه على الغير.. كما اني ضد التطرف الاسلامي ومحاولة مصادرة اراء الغير . ضد ان يكون الدين سلطة دنيويه ، ولكن مع بقاء الدين كقوة مؤثره في القيم الانسانيه لما له من تأثير في الردع من الاسقاطات التي تبيح للشخص الذي لايملك أي مبادئ من الوصول الى غاياته بغض النظر عن الوسيله ، لحين وصول الانسان الى المثالية ا والانسان الانموذج ، ضد تفسير الدين للظواهر الطبيعيه والعلميه وربطها بالقرآن فالاسلام وجد قبل 1400 سنه فليس من المعقول ان نفسر كل شئ من تقدم علمي ونربطه بأحاديث نبويه اوكلام من القرآن على هوانا ،( ضد التفسير الكيقي والعشوائي للقرأن )
الاستاذه الفاضله ان ماذكرته هي المبادئ الاساسية للفكر الانساني بعيدا عن التخندق ضد هذا الفكر اوذاك جميل ان نؤمن بأفكار وأن ندافع عنها لكن الاجمل هوتقبل فكرة الغير وهضم ماهو ايجابي منها والاستعداد للاعتراف بماهو خاطئ بأفكارنا حنى لانقع ضحية التعصب الفكري .....
#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟