أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 28 ) - رخصة للنكاح .















المزيد.....



الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 28 ) - رخصة للنكاح .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* وإليه تخضعين فهو سيدا ً وحاكما ً لك .!
" اليوم تكون لك زوجة " هكذا قالها الكاهن يوم عقد قرانى على عروستى لأحس برهبة ما تتملكنى , فها أنا أصبحت على عتبات عالم غير عالمى الذى إعتدته .. هاهى حريتى وخصوصياتى على المحك ..هاهى إمرأة ستدخل وتتغلغل فى أعماقى وتكسر حريتى .. فهل ما أقدم عليه يحمل خيرا ؟!.. هل هذه الزيجة ستكلل وتولد مشاعر جميلة أم هى لتمرير لحاجات جسدية شبقة فقط .. هل زوجتى التى تتزين بأحلى زينتها وأراها فرحة متلمسا ً مشاعرها الجميلة تحبنى حقيقة أم أن حبها لى جاء بعد قدرتى على توفير حياة زوجية فتوجهت بوصلة مشاعرها لىّ وسط من إمتلكوا القدرة على إنجاز المهمة وتأسيس بيت ؟! ..هل لو كان سامى فقيرا ً لا يملك من حطام الدنيا شئ كان قد نال الحب ؟! ..أم أن الحب لمن يستطيع أن يدفع وينجز المهمة .
أحسست بسخف ما أفكر فيه فهو ليس مناسبا ً لتلك اللحظة , فيكفى أننى أغرقت ذهنى فيه كثيراً سابقا ً , فلأعيش اللحظة مع عروستى وأشاركها فرحها وأخوض غمار هذه التجربة الجديدة متوسما ً حياة طيبة .
يأتى توصية الكاهن لعروستى بعبارة أعرفها مسبقاً فأغمزها مبتسماً لكى تنصت إليها : ( والنساء فليخضعن لرجالهن كما للرب, لأن الرجل هو رأس المرأة, كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة, و هو مخلص الجسد و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح, كذلك النساء لرجالهن فى كل شئ. أيها الرجال أحبوا نساءكم, كما أحب المسيح أيضا الكنيسة و أسلم نفسة لأجلها )
( و أنت أيتها الابنه المباركة كونى خاضعه لزوجك و مطيعة له عالمه أنة قد انفرد بقيادتك, وصار حاكما عليك و تذكرى قول بولس الرسول: أيتها النساء اخضعن لأزواجكن كخضوعكن للرب جل اسمة و كونى مبجلة موقرة لشأنه, كما كانت سارة توقر أبانا ابراهيم و تدعوة سيدا لها. )
كانت رغبتى فى أن أثير إهتمام عروستى لسماع هذه المقاطع من باب الدعابة فحسب فلم يخطر على بال أى خلية من دماغى تلك الرغبة القميئة فى الهيمنة والسيادة الذكورية , فلست براغب أن أخوض حياة سيادة وتحكم بل أشمئز من هكذا رؤية ومنهج حياة .. فنحن امام مشروع حياة فما الداعى لخاضع ومخضوع وحاكم وتابع .!
لا أنكر أن طقوس الزواج فى المسيحية حافلة بالكثير من الوصايا التى تحض الزوج على تقديم المحبة والعطاء والحماية للزوجة كما تمنحه فى المقابل محبة وود وإعتناء الزوجة ... ولكن يكون تصدير معنى خضوع الزوجة له دلالات واضحة ومُتعمدة فهو يأتى فى سياق المنظومة الذكورية العامة التى حكمت وصاغت ثقافتها من خلال الأديان .

* الزواج وليد الملكية .
لا تكون فكرة خضوع المرأة للرجل رؤية تفردت بها المسيحية , ولم تكن أيضا توصية عابرة بلا مدلول ..لذا يلزم أن ننبش فى البدايات الأولى التى خلقت مؤسسة الزواج .. فالمجتمع الإنسانى لم يعرف علاقات الزواج كنظام إلا مع ظهور الملكيات والحيازة فحينها تولدت رغبة الملاك فى صون وحفظ ممتلكاتهم بتوريثها لأولادهم , ولكن هنا لابد من ضمان أن هذا المنتج الناتج من المرأة هو إنتاج خاص بهم , فتفتق الذهن عن ضرورة مصادرة المرأة وإحتكارها وتأميم هذا الوعاء الجنسى بحيث يكون الناتج منها هو إنتاجنا الخاص , فتم إبتداع فكرة صفقة يتم على أساسها إقتناء المرأة والإستحواذ عليها لتصبح ملكا ً خاصا ً لرجل واحد تنتج له أطفال علاوة على إشباع حاجاته ومتعه الجنسية وسيدفع الرجل فى المقابل قدر من الذهب أو رؤوس الإبل والمواشى لوالد الفتاة نظير إحتكار المرأة , ليتم عقد إتفاق بهذا الأمر ويأخذ شكل الإشهار أمام الجميع كإعلام وإلتزام يقره ويباركه زعيم العشيرة , ثم ما لبثت أن تطورت الأمور شكليا ً ليصاحبها بعض الطقوس , وتصل فى مراحلها الحديثة إلى عقد مكتوب موقع من كافة الأطراف مع الحفاظ على نفس النهج العام فى دفع المهور نظير الإمتلاك وإن إختلفت أشكال هذه المهور.

رغم مصادرة وتأميم المرأة لصالح الرجل فهناك خوف من رغبات الرجال الآخرين فى القفز على المرأة وتلويثها بإنتاجهم الذى لن يكون جديراً أن يرثوا أملاكنا لذا يلزم تحريم أى علاقة جنسية خارج مؤسسة الزواج وتجريمها للحيلولة دون ذلك , فتم سن التشريعات , ولم يبتعد عن فكر الإنسان البرجماتى الذى خلق فكرة الإله أن يُسخر الفكرة فى مراقبة هذه الممارسات الجنسية الخارجية ليصفها بالزنا , ويجعل إلهه يصب جام غضبه على فاعليها كرادع سمائى فيتوعد هؤلاء الزناة بجحيم متقد ..علاوة على الردع الأرضى الذى إتخذ غطاء وتشريع إلهى أيضا , بل توصيات لحوحة من الإله لأتباعه برجم الزانى أو جلده .
هكذا نشأت فكرة مؤسسة الزواج من رحم الملكية والحيازة وإستمرت لتصبح مراسيم وطقوس وعقود وتشريعات وحلال وحرام لتغلف وتصيغ وتقر نمط من العلاقات الإنسانية وفقا لأطرها ومصالحها الخاصة ,ولم تتورع أن تطفى عليها القداسة والإحترام والشرف ليتغلغل فى المفهوم الجمعى للبشر .
لا تكون الأديان إلا ثقافة مجتمع الملكية التى أفرزها لخلق فواصل حادة بين الزواج والزنا و الحلال والحرام و لتسوق نظرة ورؤية الرجل وتضيف عليها هالات قدسية , فهكذا هى إرادة الرب فى شكل ونمط العلاقة الجنسية بين البشر .. لذا تُرسخ الأديان مفاهيم السيادة والولاية للرجل وتقر خضوع المرأة وطاعتها فى إطار مشروع الزواج المؤسس على مفهوم الملكية والإقتناء والسيادة الذكورية .

* تحريم الزواج بين أصحاب الأديان المختلفة .
لماذا يمنع كل دين أتباعه الزواج من أصحاب الأديان الأخرى ؟!.. لماذا يتم رفض هذا الزواج ولعنه , بل لا تتورع الشرائع الدينية فى وصفه بالزنا !!
اليهودية والمسيحية مثلاً ترفضا أى علاقة زوجية لأتباعها سواء رجل أو إمرأة مع أتباع أى ديانة أخرى ويشاركهم الإسلام أيضا ً فى رفضه التام لزواج المسلمة من أى دين آخر بينما يُجيز للرجل أن يتزوج من إمرأة كتابية .

يأتى تحريم ونبذ العلاقات الزوجية بين أتباع الأديان المختلفة فى سياق الملكية ووحدة الجماعة البشرية ونماءها , فنستطيع أن نفهم أسبابه بالبحث عن المرأة أصل الفكرة والوجود وكملهمة الميثولوجيات ومحور الأطر السلوكية .. فالأديان يجمعها الرفض القاطع عندما تكون المرأة هى الطرف المتزوج من آخر حتى لو حافظت على إيمانها القديم ويرجع هذا أن زواج المرأة من الآخر يعنى خصم من رصيدنا الإنتاجى وإضافة وعاء مُخصب وإنتاجى لقبيلة أخرى .. نلاحظ أن الدين لا يعنيه حفاظها على إيمانها القديم .!
الأديان هى تسويق لفكر ذكورى يستمد وجوده من آفاق مجتمع قبلى فهى ترسخ لمفهوم القبيلة والحفاظ عليها وعلى بنيتها وقواها الإنتاجية .. فزواج المرأة من رجل يحمل معتقد مُغاير معناه أنها أصبحت فى مشروع قبيلة أخرى تمنحها إنتاجها من الأطفال مبتعدة عن مجتمعها الأصلى فتصبح خصما ً من رصيد قبيلتها وإضافة لجماعة بشرية أخرى منافسة .

بالطبع لا يحمل الإسلام نظرة تقدمية عند سماحه للرجل المسلم أن يتزوج من إمرأة كتابية فهو لم يخرج عن النسق والأيدلوجية العامة ,ولكن هو يحقق مصالح برجماتية فى الطريق بهذا الترخيص !.. فزواج المسلم من امرأة كتابية سيحقق إضافة ويصب فى النهاية بخانة الإسلام أى جعل المرأة الكتابية مُنتج مُضيف للجماعة الإسلامية علاوة على عدم حرمان الرجل المسلم من هوى ورغبة تملكته فى إعتلاء إمرأة كتابية جميلة !!.. وما يثبت أن الأمور تتم عبر مصالح وهوى ورغبات جنسية محمومة أن هذه الرخصة تحطم فى طريقها ثوابت وتشريعات !! .. فالإسلام بسماحه بزواج المسلم من مسيحية فقد سمح بزواج فاسد حسب الشرع الإسلامى ذاته , فالمرأة المسيحية تؤمن بالمسيح الإله المخلص مما يدخلها فى دائرة الكفر والشرك وهو ما سبق تحريمه بشكل قاطع من زواج المسلم بكافرة..( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ‏‏ ‏.. المائدة‏:‏ 17- لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ‏‏ .. ‏المائدة‏:‏ 73 ) -- ولكن ماذا تفعل مع الهوى الذى يقلب القلوب ويثير الرغبات ويطيح بما هو تشريع .!

لا نجد معنى لتحريم ونبذ إقامة علاقة زوجية بين طرفين على إختلاف إيمانهم .. فالإيمان كما هو مُفترض هو علاقة الإنسان بربه وعملية تصديقية تدور فى كيمياء الدماغ للقبول بمجموعة من الأوهام والخرافات , فما الذى يحول دون إقامة علاقة زوجية بين طرفين يؤمن كل منهما بخرافاته ؟! ..ألا يمكن أن يحدث زواج ثم يغير أحدهما قناعاته الفكرية والإيمانية بعد ذلك ويحتفظ بها فى ذاته !.
هم يعزون الرفض في خشيتهم من إشكالية إيمان الأطفال ولمن ينتسبوا , فهم يفكرون بهكذا رؤية , فالإيمان الدينى لا يستمد حضوره إلا بفعل وراثى فقط , ولايجد ذاته إلا بالوصاية ولا يعرف معنى لحرية الإختيار .. أليس من الأفضل أن نتيح للطفل حرية الإختيار ليمثل هذا قمة الرقى الإنسانى ويحرر الإيمان والعلاقة الزوجية من الوصاية والقولبة .. لكنهم لن يرضوا بهذا فالأديان تتعامل بمفهوم قبلى بدوى يريد أن يتفرد ويستأثر بالأتباع ونسلهم مستمداً نهجه من خدمة السادة بالإستئثار بقوى الإنتاج لصالحهم , ودعم لوحدة وقوة القبيلة فلا مجال لمنازعين ومقتسمين .

* الزواج هو أداة لتمرير الهيمنة
الرجل تعامل مع المرأة فى ظل رغباته بالإستئثار والحيازة بفرض الهيمنة كوسيلة لتحقيق غاياته وتأمينها وكما رأينا قول بولس " أيتها النساء اخضعن لأزواجكن كخضوعكن للرب جل اسمة و كونى مبجلة موقرة لشأنه " سنجد أن كافة المعتقدات والأديان حرصت على تسويق هذا المفهوم , فنجد فى الإسلام ترسانة من الآيات والاحاديث التى تجعل الرجل هو الإله على الأرض .
-رخصة الجنه للطائعات
(إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) صحيح الجامع 660
-الخنوع والخضوع والطاعة المطلقة
(لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح أن يسجد بشر لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ، والذي نفسي بيده لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم أقبلت تلحسه ما أدت حقه !!) صحيح الجامع 7725
-العلاقة مع الله تتوارى أمام الطاعة !
(اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما : عبد آبق من مواليه حتى يرجع ، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع !!) صحيح الجامع 136
-ممارسة فروض الله من خلال الرجل
(لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، أو تأذن في بيته إلا بإذنه ، وما أنفقت من نفقة من غير أمره فإنه يؤدي إليه شطره ) صحيح الجامع 7647
- حق الله مرتبط بحق الزوج
(والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها)
وفي حديث صحيح في سنن بن ماجة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً رجل أم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإخوان متصارمان )

من مجمل هذه الاحاديث نرى أننا أمام شكل تمايزى للرجل يطلب فيه الخضوع والخنوع والطاعة الكاملة بغض النظر عن أهليته لهذا الأمر ..سنجد سيد وإمرأة تابعة تقترب من العبد , ولا وجود بالطبع لأى إلتزامات مقابلة ومعادلة لهذا الخضوع والطاعة والإنسحاق .. ونسأل هنا ما أهمية وحيوية الخضوع فى مؤسسة الزواج فهل نحن فى أرض معركة ومرمى لإطلاق النار .!!
الحقيقة أن تسويق الأديان لخضوع المرأة وطاعتها للرجل بهذا الشكل هو لترسيخ الهيمنة والسيادة الذكورية التى لا تتحرك وفقا ً لعقد نفسية بل من مصالح وغايات فمن مصلحتها أن تتواجد بقوة حتى يُمكن للرجل أن ينال المزيد من الحريات والبحبوحة دون معاندة أو مقاومة , لذا نلاحظ بأن مشاريع الإسلام المؤدلج تتمحور فى هذا الجانب وتلح عليه فلا حرية وبحبوحة للرجل متى عرفت المرأة كرامتها وإمتلكت روح المقاومة لذلك نجدهم فى مواجهة شرسة مع المرأة محاولين بدأب سحقها وتقليم أظافرها .

* الزواج للإشباع الجنسى الذكورى .. رخصة نكاح .
نحن نتوهم أن هناك حب أدى للزواج والحقيقة هى مشاعر فرحة مختلطة وممتزجه جعلتنا نعيش حالة نطلق عليها حب ..فهناك أحلام جنسية مرغوبة تتسيد الموقف وتطرح نفسها برغباتها وشبقها مما يعطى حالة وجدانية بالفرح المنتشى من الرغبة التى تتلمس وتأمل فى التحقق , وقد تكون حالة منتشية من فرحة الثقة بأننا مرغوبين من الجنس الآخر ( الرجل والمرأة ) .
يتحول الزواج فى مجتمعات الملكية المأزومة بعدم القدرة على الشراء , وفى ظل حالة حرمانية من ممارسة علاقات جنسية حرة أن يصبح الزواج رخصة للنكاح فمنها يُحقق الإنسان حاجاته الطبيعية بعد حرمان وكبت لتتمحور الرؤى بشدة وتختزل العلاقة الزوجية فى الإلحاح على رغبات جنسية تريد الإشباع والتحقق .

يصبح غاية الرجل الشرقى من الزواج هو الجنس المحتل لكل ثنايا دماغه ..وتصبح الرغبة فى الإعتلاء هى كل بنود قائمة إهتماماته , فهى المحتوى والمبتغى وكل أسقف الأحلام , فالمناخ المحيط والإنسان المحاصر والمحصور فى رغاباته أمام أسوار وفوبيا الحرام والحرمان والكبت سيدفع الجسد الجائع ليفرض حاجته محتلا ً كل قائمة الإهتمامات .

يضاف إلى ذلك ميرات وتراث هائل يرسخ للتعامل مع المرأة كوعاء جنسى يبقى رهن إشارة الذكر للدرجة أن الميثولوجيا الدينية من هوسها وظفت الملائكة للعن المرأة الممتنعة عن تلبية نداء القضيب !!. ( إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها ، لعنتها الملائكة حتى ترجع ) البخاري 5194
وفى موضع آخر نجد أن الرغبة الجنسية الذكورية مقدسة ولا تراعى أى ظرف مناسب لتحقيقها فهى مُقدمة على رغبة المرأة وإحتياجها أو وضعها النفسى والجسدى فعن رسول الإسلام قال : "إذا الرجل دعا زوجته لحاجته، فلتأته، وإن كانت على التنور".رواه الترمذي !!
النكاح فى المنظور التراثى الإسلامى لا يتم التعاطى معه كفعل رغبة وإحتياج إنسانى فى خضم علاقة إنسانية تحتضنها كما هو مفترض بل فعل رق وعبودية فنجد قول نبى الإسلام : "النكاح رق فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقها, فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته " المبسوط للإمام أبو بكر محمد بن آبي سهل السرخسي- الجزء الخامس.
المرأة في هذا الحديث أسيرةٌ الرجل لا شريكته وعملية النكاح هي عملية استعباد واسترقاق , فلا مشاركة ولا حياة تكتمل بفعل حب .

فى مجمل التراث سنلاحظ إختزال كل المتعة والإشباع للرجل حتى طالت صور الجنه المتخيلة فكل صورها لإشباع رغبات الرجل الشبقة بينما أهملت المرأة فى رسم أى صور للإشباع الجسدى , ولكن المآساة هى إفتقاد النصوص لأى توصية مماثلة لرغبات المرأة وأحتياجاتها ليتسلل فى المفهوم الجمعى لمجتماعاتنا الشرقية أن الزوجة هى لتلبية حق الزوج الشرعى حتى لو لم تتحقق رغباتها , فهى مجرد آنية جنسية للإستعمال .

التشريع الإسلامى يؤكد ما نريد تصديره بأن الزواج كمؤسسة هو لتمرير رغبات جنسية فقط ليكون هو كل الغايات والمحتوى والمبتغى , فالنماذج التى يطرحها من أشكال وأوعية الزواج المُشرعة والمُحللة تؤكد الرؤية والمنحى الجنسى فقط , فزواج المتعة والمسيار والمسفار هى أنماط من الزواج سمح بها الأسلام لأتباعه حيث المدة الزمنية المحددة لممارسة العلاقات الجنسية ولنسأل هنا : هل هناك غاية من تأسيس بيت وراء هذه العلاقة العابرة أم هى لتلبية حاجات جسدية واضحة وصريحة فى دعواها ..ولنسأل أيضا عن مدى تباينها مقارنة بعلاقة جنسية حرة تتم بدون وثيقة زواج , وما أوجه إختلافها عن التعامل مع عاهرة يتم تأجيرها لمدة معينة يمكن ان تطول ولكنها محددة فى النهاية .!!

عندما يتسلل الموروث ويبقى حاضراً فى مجتمع يعانى من كبته وحرمانه ويكلل هذا بنظرة دونية للمرأة سنحصد فى النهاية على أن يصبح الزواج هو رخصة للنكاح فقط بلا أى ملمح إنسانى فى مشهد الصورة .. لذا سنجد أن الفتور والرتابة والبرود قادم لا محالة فى ظل علاقة همشت الجانب الإنسانى وإختزلت الأمور فى متعة وآفاق جسد ..فالجسد سينتابه التغيير والوهن والترهل لا محالة ليحل الرتابة والفتور والملل , وقد يسمح بالبحث والنظر لآنية جنسية أخرى

* لذلك هى علاقات فاترة وبليدة .
نأتى لواقعنا المعاصر ونسأل لماذا العلاقات الزوجية يعتريها الفتور والملل والبرود ولا تخلو من الإحتقان لتصل أحيانا لحالة من النفور والكراهية والندم .!
البرود والرتابة والفتور الذى يتغلغل فى مؤسسة الزواج هو نتاج طبيعى لأن مُدخلاتنا خاطئة ورؤيتنا للزواج تم بنائها على أسس واهنه فاسدة , فلم تخلق مناخ حيوى إنسانى بل حملت فى أحشائها سبل تشوهها .
الزواج قبل أن يكون علاقة جنسية هوعلاقة إنسانية بين فردين المفترض أن تحظى بالحضور والدفء والحيوية , وان تتحرر من علاقات المكسب والخسارة والمصالح المادية الفجة , أن تخلو من الصفقات وتتنزه عن المصالح والإحتياجات وتترفع عن وجود طرف مهيمن وأخر خاضع .. فالصداقة مثلا غير معنية بمصالح مباشرة ولا تتواجد فى ظل غايات مادية فجة ولا تقوم على سيادة وهيمنة طرف على الآخر , بل تكون كل غاياتها هو البحث عن رفيق يمنح إحتياجات نفسية من الود والترفق والإهتمام والإستيعاب والتفهم .

عندما تكون العلاقة فى بنيتها قائمة على شكل تمايزى لطرف يرى سيادته وهيمنته على الطرف الآخر فهكذا هو ناموس المجتمع وإرادة السماء الراغبة فى خضوع المرأة وخنوعها للرجل مُقدمة له فروض الطاعة والإنسحاق فهكذا حقه وهكذا واجبها .. فى هذه الحالة لن نحصل على علاقة إنسانية طيبة بل علاقة منظومة إستبدادية لن تنتج إلا الخلاف والتناحر أو الإستسلام والرضوخ لما هو قائم ...لن نجنى علاقة إنسانية صحية ناضجة بل خراب إنسانى متوقع يرسم حياة قميئة .. للأسف يبدو أن مفهوم الهيمنة والتفرد تغلغل فى نسيجنا لنستعذب الهوان والإستبداد فكما تنسحق المرأة وتتعايش مع زوج مستبد متفرد لتتأقلم على ذلك وتعتاد سطوته !!.سيجد هذا النهج حضوره فى إنسحاقنا لحكامنا والتهليل لهم كما صفقنا وركعنا وأحببنا عبد الناصر وصدام والأسد .. فمن هنا يمكن أن نفسر لماذا نحن ننسحق .!

عندما تتأسس علاقة على رؤى ومفاهيم ملكية وحيازة تصاغ داخلها بشكل فج أو ناعم عمليات بيع وشراء من خلال المهور والأموال المنفوقة من ريالات ودولارات فى سبيل إقتناء المرأة ككيان للإعتلاء والخدمة وإنتاج الأطفال فلن نحصل على أى بشارات لعلاقة إنسانية طيبة .. فنحن أمام صفقة بكل معنى الكلمة , والصفقات لن تسمح بعلاقة إنسانية دافئة وممتدة .. الصفقات لا تنتج مشاعر لأنها محددة المنفعة والحسابات .. ولن تنفع بعض العبارات المغلفة بأوراق من السليوفان عن العشرة والرحمة من تخليص العلاقة من جذرها ومضمونها .. فتكون العشرة هو إنسجام مع وضع بليد لا مفر منه كما تتعايش شعوبنا العربية تحت ظل الإستبداد ردحا ً من الزمان وتتأقلم .

قد يرى البعض أن كرامة المرأة تتحقق بالمهور والنفقة والصداق بينما نحن أمام عملية تجارية فجة وصفقة تتم بلا أى معنى , بل تنتهك قيمة الإنسان فما معنى أن تعوض المرأة بنفقة بعد ان تم إستنزافها وذبح عمرها وشبابها على مسرح الرجل لتجد نفسها أطلال , فهل سيعوضها بعض المال عن عمرها الضائع وشبابها المهدور وأحلامها المغتصبة .. وبالمثل ما معنى أن يفقد الرجل عمره المبدد وشبابه المُستنزف مع إمرأة لم يأخذ منها شيئا سوى الألم .!!
القضية أننا إستسلمنا لنمطية فكر وثقافة إنسان قديم فى نظرته للزواج , فهنا الرجل المتسيد المالك وهناك المرأة الخاضعة المملوكة المُحققة للمتعة والسيادة والإنتاج .

عندما يكون الجنس ورغبة الجسد هو كل ما يشغل إهتمام العقل ودافعنا الحقيقى للإقدام على مشروع الزواج فلن نجنى إلا الملل والرتابة فى النهاية لأن مدخلنا هو تضاريس الجسد الذى سيناله الترهل والوهن ويفقد بريقه مع الأيام .
نتفهم أنه فى ظل حالة الحرمان والكبت الجنسى مع متطلبات جسد جائع يعلم انه لن يجد حاجته إلا فى ظل مؤسسة الزواج ليصبح الجنس هو الدافع الحقيقى والوحيد والمتفرد للرجل الشرقى للإقدام على الزواج محتلا ً كل بنود إهتماماته وكل خلايا دماغه فهو كل المبتغى والمحتوى والمفهوم .
نحاول تغليف هذا الهوس الجنسى بكلمات مهذبة مزوقة عن البيت المنشود والحب والسكينة , ولكن الحب هنا هو رغبة جسد جائع وما نتوهمه عن حب هو شبق لتضاريس الجسد فكلما زادت فتنة المرأة وجدت الكثير من قلوب الأحبة متراصة تأمل فى حبها أو بمعنى أدق إعتلاء هذا الجسد .. ونصبح للأسف أمام سوق للنخاسة وتخفيفا ً لوطأة هذا اللفظ نطلق عليه سوق للجمال ففيه يدفع من يستطيع أن يقتنى إمرأة جميلة ليقف الأب راصدا ً ملامح جمال إبنته وطابور العاشقين الذين يريدون الإعتلاء تحت مظلة الزواج ولا مانع أن نستر فجاجة المشهد بأننا نبحث عن أصل ونسب ودين .

نحن نتوهم أن هناك علاقة يسودها الحب والمودة كما توهمنا سابقا ً قبل إقتراننا تحت وطأة جوع الجسد و شبقه وأمنياته فى الإعتلاء.. نتصور أيضا أن ما يسود العلاقات الزوجية فى أحيان منها بعض الحب فنقول عنه عشرة طيبة ومودة ورحمة ., نعم قد يكون وارداً هذا الإحساس المزيف من حُسن العشرة ولكننا للأسف نتحرك فى أوهام فهو إستسلام وإستعذاب وتوائم مع حالة إستبدادية كما نتماهى فى حب طغاتنا فنرفع صورهم ونحتفل بأعياد ميلادهم .
من هنا تاتى الرتابة والملل والفتور فمدخل النكاح سيفقد جماله بعد أن يفقد الجسد بريقه وروعته تحت عوامل الزمن والوهن والترهل أو بحكم الإعتياد فنظرتنا إقتصرت على الجسد الذى يدغدغ مشاعرنا ليوهم عقلنا التائه أن هناك حب يعترينا بينما هو شبق الجسد ورغباته .

المصيبة التى تحققت فى حضور منظومة الزواج بكل وطأتها أننا حظينا على إمرأة تفرح وتسعد بهوانها وإنتهاكها !! .. فوصلت لوضعية العبيد من المسخ والتردى فهى تتباهى بحجم الذهب الذى تم تقديمه لها والمهر المدفوع فى سبيلها من دنانير وريالات ودولارات .. تتفاخر بالشقة المقدمة كعش للزوجية والأثاث الفاخر والرصيد البنكى ومركز الزوج المادى والإجتماعى .. تتباهى على أقرانها بحجم المال المبذول لإقتنائها لتتسلل الغيرة للأخريات اللاتى لم يحظن على نفس هذا التاجر السخى الذى إشترى !! .. هى ترى أنها متفردة متميزة فى سوق الحريم بأنوثتها التى جعلت هناك أموال تُلقى فى سبيل إقتنائها .!

بالطبع ليس حبا ً هذا الذى يتطلع للجسد ويتمنى إعتلائه ليكون هو سيد المشهد بل كل القضية والمحتوى ..ليس حبا ً هذا عندما يتم مقايضته بالمال والذهب والفخامة ..ليس حباً هذا الذى يتم توجيهه لمن يقدر على الإنفاق .. ليس حبا ً الذى يُوجه نحو أبناء قبيلتى وعشيرتى ودينى ليمتنع عن التوجه لأى فضاء آخر .. ليس حبا ً من يبحث فى بطاقة الهوية أولا أو فى محتوى حافظة نقود ..عندما يبحث الحب عن تحقيق الغريزة أولا وأخيرا فليس هذا حبا ً ..عندما يتوجه الحب لمن يستطيع أن يدفع ويُثمن ويوفر المأكل والملبس فهذا ليس حبا ً .
الحب علاقة حرة تتنزه عن المصالح الفجة والحسابات والهيمنة والسيادة ..تحقق الغريزة فلا تكون كل حروف الكتاب بل حالة تماهى وتكليل لمشاعر انسانية راقية ..الحب يخلق حالة تسامى متحررة من عقد الخضوع والهيمنة والسيادة والشهوة المتقدة الأنانية .

العلاقة الزوجية فى كينونتها الحالية تفتقد لأى مقومات تسمح لها أن تكون علاقة إنسانية حيوية ومانراه من رتابة وملل وفتور ماهو إلا نتاج طبيعى لمُدخلات خاطئة تعاطينا معها فى تعاملنا مع هذه العلاقة وتوارثناها من خلال أديان حملت مفاهيم إنسان قديم فكرست لوجودها وديمومتها .

بالطبع ليس هناك أى دعوة مقدمة نحو علاقات جنسية حرة حتى لا يتشنج المتنشجون فالعلاقات الإنسانية نتاج تطور مجتمعات وقوى طبقية وإنتاجية وحضور منظومات ثقافية مواكبة ومروجة لها ولكن يكون غايتنا إبراز الآثار السلبية لمؤسسة الزواج وفقا لحضورها القديم بدون تطوير , لتحافظ على ثقافة وفكر انسان قديم وتسقطه على إنسان معاصر لتحد من تطوره الروحى والإنسانى .. نحن ننفض الغبار عن علاقات تأزمت فأزمت ..تعقدت فعقدت .. وهى محاولة لفهم المشهد والتخفيف من حدته ومحاولة تجاوز فجاجته .. وفى المقابل هناك دعوة لتطوير مؤسسة الزواج والخروج بها من هذا المستنقع القديم لإقامة علاقة روحية دافئة وحيوية تخرجها من دوائر الملكية الأنانية والمنظور الذكورى الغبى المتوارث من تراث دينى لم يبخل ان يصدر لنا رغبات شبق وهيمنة وسيادة ذكورية متعجرفة ضيقة .

لعل الزواج المدنى خطوة متقدمة على الطريق ...ولكن الحل الجذرى هو أن تتأسس مؤسسة الزواج على الحرية ليتحرر طرفيها من موروثات ومفاهيم بالية , فلا حياة مع خضوع وإنسحاق , ولا سعادة مع إمرأة منسحقة ورجل متحكم , ولا شراكة ومساواة مع شعور بالملكية والإستحواذ , ولا مساواة بدون حرية وكرامة المرأة فلا تكون رهينة قطعة خبز تُلقى لها , ولا ديمومة إلا بأن يتغلغل فى الوجدان الرغبة فى علاقة إنسانية تأمل الحب والتفهم والترفق والإستيعاب والمشاركة بلا إملاءات ولا تابوهات .
نحن فى حاجة لثقافة جديدة ومفاهيم فكرية ثورية وعلاقات انتاجية متقدمة لخلق مناخ يصبح فيه الزواج مشروع حياة حقيقى .

عذرا ً للإطالة ودمتم بخير .

- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 14 ) - إشكاليات العقل الدينى وطر ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 14 ) - أفكار مدببة
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 7 ) - إشكاليات منطقية ف ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 11 ) - يوم القيامة بين ال ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 10) -الصلاة فعل تواصل أم ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 13 ) - البحث عن معنى ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (27) - الحنين لدهاليز وكهوف الما ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 9 ) - الوجود بين العشوائي ...
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 13 ) - علاقات الإنتاج كخالقة وحا ...
- تأملات سريعة فى الله والدين والإنسان ( 11 ) - إنهم يصفعوننا ...
- الأديان بشرية الهوى والهوية ( 1 ) - خرافات الأديان . جزء أول
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 26 ) - أطفالنا فى الجنه وأطفال ...
- تديين السياسة أم تسييس الدين ( 7 )- الإسلام السياسى رؤية سيا ...
- نحن نخلق آلهتنا ( 12 ) - نحن نجسد آلهتنا من دم ولحم وأعصاب و ...
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 12) - الدنيا من غير حب ما تتحبش ...
- نحن نخلق آلهتنا ( 11 ) - وهم الجَمال والله يحب الجَمال ويستح ...
- تديين السياسة أم تسييس الدين ( 6 ) - الأديان كثقافة وميديا ل ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 8 ) - الإنسان بين وهم الش ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 7 ) - وهم حرية الإنسان وا ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 6 ) - نحو وعى وفلسفة للمو ...


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 28 ) - رخصة للنكاح .