أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صاحب الربيعي - التوجهات الأساسية في الفكر الليبرالي














المزيد.....

التوجهات الأساسية في الفكر الليبرالي


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1025 - 2004 / 11 / 22 - 08:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تختلف توجهات الفكر الليبرالي عن توجهات المنظومات الفكرية الأخرى، كونه يعتمد سياسة الباب المفتوح الذي يستوعب جميع الآراء المخالفة ويتعاطى مع الخيارات الساعية لإيجاد حلول سلمية بين الأفراد والجماعات الإنسانية.
ويستند إلى مبدأ التسوية العادلة والحلول المنصفة لجميع أفرد المجتمع، ويرفض التوجهات الداعية لتغليب الآراء بحجة الغلبة للأكثرية ونبذ كل أشكال العنف لحل الصراعات الاجتماعية.
ويجد الفكر الليبرالي في الصحافة والأعلام، وسائل حرة يجب أن لاتكبل بسلسلة من القوانين تعيق انسياب الآراء المخالفة لأن الرأي المخالف يُفعل الحوار والتواصل بين الفئات الاجتماعية ومن خلاله يمكن التوصل إلى الحلول العادلة والمنصفة. والنظام الليبرالي يضمن الحقوق للأفراد والجماعات، ويرفض كل أشكال الرقابة والانتهاكات للدولة على الملكيات الخاصة وحقوق الأفراد والجماعات.
ويرى ((اللورد برايس))" أن الليبرالية تضمن الحقوق المدنية التي تعني الامتناع عن مراقبة المواطن وكل ما يتعلق بشخصه وملكيته، والامتناع عن الرقابة في حقل التعبير عن الآراء الدينية وممارسة العبادة. وفي مجال الحقوق السياسية، فلا يجوز فرض الرقابة على كل ما يمس مصلحة المجموع إلا عندما تكون الرقابة ضرورية لحفظ أمن المجتمع، كما لايجوز فرض أي رقابة على الصحافة والأعلام".
ويقف الفكر الليبرالي بحزم ضد كل المبررات والحجج التي تستند إليها الدول لشن الحروب ضد دول أخرى، ويعتقد أن السبيل الأمثل لتفادي الحروب والنزاعات بين المجموعات والدول هو اللجوء إلى لغة الحوار وسياسة التفاوض للوصول إلى صيغ من الاتفاقات المرضية لجميع أطراف النزاع.
لأن الحروب تجلب الخراب والتدمير للشعوب، وتعيق سُبل التقدم الاجتماعي. في حين أن مبدأ الحوار والتفاوض يفضي إلى حلول وتسويات قادرة على توفير تكاليف وخسائر الحروب لصالح التنمية والتقدم.
ويرى ((ميكائيل دويل))" أن النظم الليبرالية لم تدخل حرباً فيما بينها منذ ما يقارب القرنين من الزمن على وجودها".
وتعتبر النظم الليبرالية هي الصيغة المتقدمة للنظم الديمقراطية التي أخفقت في بعض جوانبها في معالجة الأفرازات السلبية للعولمة الجديدة خاصة المتعلق منها بالجوانب الإنسانية على صعيد العالم.
ولايمكن إقامة النظام الليبرالي دون المرور في المرحلة الديمقراطية، لأن الديمقراطية تنجز عدداً من الشروط التي يتوجب أن يستند إليها النظام الليبرالي.
لذا نجد هناك تلازم لمفهوم (الديمقراطية الليبرالية) فالأنظمة الديمقراطية حينما ترتقي لمستوى القمة تنحو باتجاه أكثر تطور ورقي نحو الليبرالية ويطلق حينئذ عليها النظم (الديمقراطية الليبرالية).
ويعتقد ((توكفيل)) هناك عدداً من المعوقات الثقافية تعترض سبيل الديمقراطية الليبرالية وهي:" درجة وميزة الوعي الأثني والعرقي للبلد، وعدم التسامح الديني والأثني، ووجود بنية اجتماعية غير عادلة، ومدى قدرة الجماعة على خلق منظمات مستقلة للمجتمع المدني، والتجربة التاريخية للمؤسسات الليبرالية".
وتختلف تلك المعوقات من بلد لأخر، تبعاً للإرث التاريخي ودرجة تخلف المجتمع، ومدى قدرته على التطور، ودرجة التسامح بين فئاته الاجتماعية إضافة إلى مورثه الديني والأثني الذي يمكن أن يشكل عائقاً أمام إجراء مصالحة بين فئاته الاجتماعية المتناحرة.
تعتبر الثقافة المؤسسية للشعوب، العامل الأكثر أهمية في خلق دولة مؤسسات يستند عليها النظام الديمقراطي، ومن ثم النظام الليبرالي. وعدم وجود ثقافة اجتماعية تؤسس للمجتمع يعمل بنظام المؤسسات الحديثة والمتطورة، لايمكن إيجاد الركائز الأساس للنظام الديمقراطي، فالمؤسسات القديمة لايمكنها أن تجاري التطور والتحديث للوصول لمجتمع مؤسسي حديث قادر على التوائم والنظم الديمقراطية.
ويرى ((موريس دوفرجيه))" أن المسافة بين تطور المؤسسات وتطور أسسها الاجتماعية، يمكن أن تولد (في بعض الأحيان) نزاعات سياسية عنيفة، إذا لم يتم إصلاح تلك المؤسسات. في حين أن الاستمرار في المؤسسات الاجتماعية القديمة يمكن أن يسبب انفجارات اجتماعية كبيرة".
وعليه فأن النظام الليبرالي، يستند إلى نظام مؤسسي يمثل كل فئات المجتمع. ويشترط استقلالية تلك المؤسسات من هيمنة الدولة لأجل إشراك جميع فئات المجتمع في اتخاذ القرار.



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وعملية إرساء أسس النظام الديمقراطي
- العلاقة بين السياسة والاقتصاد في النظم الشمولية والليبرالية
- ظاهرة النزاع والعنف في المجتمع
- وزارة الموارد المائية العراقية ما لها وما عليها
- العلاقة بين الكاتب والقارئ
- مهام الكاتب ومسؤوليته كمثقف
- دور المثقف والسياسي في الثورة والاحتلال
- موقف السلطة الفاشية من الثقافة
- السياسية والعنف في المجتمع
- السياسة والثقافة في المجتمع
- الأحزاب السياسية وجماعات الضغط
- الأحزاب الشمولية وقياداتها الديناصورية
- العملية الانتخابية وشرعية السلطات
- ظاهرة تفشي الرشوة والفساد الإداري سياسة جديدة تتبعها الأنظمة ...
- سلطة الاستبداد والعنف في المجتمع
- التحديث والعصرنة للأحزاب السياسية في الوطن العربي
- المؤسسات الدينية والسلطة في الوطن العربي
- صراع السلطات بين الدين والدولة
- أنماط التداخل والحدود بين الثقافة والسياسة
- توظيف التاريخ والأعراف الاجتماعية لخدمة العملية الديمقراطية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صاحب الربيعي - التوجهات الأساسية في الفكر الليبرالي