أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 19:13
المحور:
الادب والفن
تعكس نافذتي مشاهدا ثلاثية الأبعاد .. تلك الوجوه التي تحاصرني كلما اطلقت الذاكرة محتواها .. حتى لتبدو لقلمي أنها تحيا اللحظات .. وتحييني معها سنوات الشقوة بكل عزة ودفء الروح يغمرنا حتى الانتشاء .. ذاك الذي منه اقترب حتى اراني اراه بتلك العينين .. وبدلة ولفحة وكاب ونطاق يمسك خاصرة الزمن حتى يبدو فيها قائد يتحاور افق البعيد دون لغة .. ومعسكر يلتئم فيه جرح البعاد على نشيد وانتصاب القامات في اول الصباح .. وعلم يبحث له عن مكان في عيون الحاضرين .. كما المحتضر ينتظر قرارا بالفرار .. والانتصار .. هكذا كانت مساحة المعسكر تتعلق عليها آمال الغائبين لانتصار الهوية .. وتغمر كل واحد منهم صرخة تقود الخفي منه الى حيث الغائر فيه .. وتستصرخ شهوة الحياة دون اغتراب .. انا .. فلسطيني .. حفي هو بحدود التوكيد بأنه .. باق وبأنه سينسج من عورة الارض حضوره .. لازلت اذكره يتابع بعينين شبه مغمضتين غير مجهدتين .. صمود الاقدام في استعدادها .. تتكسر عند نظراتها هوام الكسل حتى تتحولنا قامات لا حراك فيها .. يتجول ساحة المعسكر بين الخيام دون كلام .. يرقب فينا الغد الساكن فيه .. ويتعسكره احساسا بأن للأرض خيالة قد مضت وخيالة لابد أنهم .. قادمون .
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟