دعوة نحو ثورة نسوية

آيا الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 23:27
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

المرأة شاركت بدور فعال وداعم للفكر الذكوري عندما قبلت الخضوع لقيود أفكار بائدة
خضعت بدلاً من أن تتمرد بل وعاشت عشرات السنين في دور الإستكانة والإنكسار والضعف
وإقتنعت أنها أقل من الذكر وأنها كائن منقوص لابد أن يكون له ولي أمر
إرتدت ثوب الضعف والإستكانة حتى كبلها هذا الثوب وسيطر عليها فلم تعد تستطيع تمزيقه
فأصبح هذا الثوب هو الأقوى منها، أصبحت تتحايل على تقاليد وأفكار المجتمع بالكذب والتمثيل
والغش والزيف بدلاً من مواجهة هذا الفكر
يريدها المجتمع تتلون وتتشكل لترضيه وهي قبلت ذلك، قبلت ألا تكون واضحة وصريحة وتكون مزيفة غشاشة

ليست حرة هي عندما تقبل أن تتقيد طيلة حياتها
ليست حرة هي عندما تقبل أن يكون ولي أمرها طفلها
ليست حرة هي عندما تختصر نفسها في عضوها التناسلي او جسدها
ليست حرة هي عندما تُفضّل الغش عن الوضوح الهروب من المواجهة
ليست حرة عندما تقبل أن تكون جارية لمن يعولها ويتزوجها
ليست حرة عندما تقبل أن تكون منتج جنسي يعرض نفسه على الناس أو يخفي نفسه من الناس
ليست حرة عندما تنحي نفسها عن دائرة الحياة وتختصر دورها فالبيت
ليست حرة أبداً بقبولها التقيد والعبودية وقبولها للفكر الذي يُنقص من إنسانيتها

قبولها للقيود هو نوع من المشاركة في دعم الفكر العنصري ضدها
ولأن المرأة الأم ليست حرة فكيف يتسنى بها أن تربي أطفالاً تعرف معنى الحرية وتحترمها؟!
فكانت النتيجة مجتمع كاامل ليس حراً
مجتمع كامل لايعترف بالحريات الفردية ويتدخل في شئون الآخرين
مجتمع كامل يهمش دور الآخر ورأي الآخر
مجتمع كامل يستعبد أفرداه وأفراده يستعبدون غيرهم بل ويستعبدون أنفسهم
التوعية لابد أن تكون موجهة للمرأة بشكل مكثف عن الرجُل لأن بتحرير المرأة يتحرر المجتمع كله
ولن يحرر المرأة إلا نفسها
لأنها هي التي بيدها أن تقبل وتخضع أو أن تتمرد وتثور
ثورة نسوية تقوم بها المرأة
ثورة نسوية لتحرير المرأة وتحرير المجتمع
ثورة نحو الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية
نحو حقوق للمرأة والطفل والفئات المهمشة حقوقهم
ثورة نحو مجتمع إنساني يحترم الإنسانية ويُعلي من شانها

نحو مجتمع الإنسانية وطنه وعقيدته وايديولوجيته
:)

#آيا_الجوهري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات