|
نجمة فلسطينية متألقة في سماء مدينة رام الله
احمد محمود القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 21:36
المحور:
مقابلات و حوارات
السيدة الفلسطينية، تماضر توفيق سوالمة، من مواليد العام 1957م في بلدة عصيرة الشمالية/من قضاء محافظة نابلس في فلسطين، تعمل مديرة عامة في مديرية شباب محافظة رام الله، تعتبر نجمة فلسطينية متألقة في سماء المدينة، وشمس ساطعة ومشرقة دائما، في سماء المرأة الفلسطينية، فهي رمز وقدوة حقيقية لها، لما تملكه من طاقات خلاقة وابداعية، ولما تبذله من جهد متواصل، نحو شابات وشباب مدينتها، من اجل تطويرهم، في كافة الأمور، التي تعنى بها مديريتها، ولذلك تعمل على خدمتهم بجهد دؤوب ومتواصل، وتتابع مشاكلهم باستمرار، ولا تألوا جهدا على حلها. السيدة تماضر سوالمة ربة اسرة، ومتزوجة من رجل محامي متفهم لطبيعة عملها، لها مسؤوليات بيتية، كأي ربة اسرة فلسطينية، لديها شاب وشابة من زوجها هذا، انهيا دراستهما الجامعية، وهما حاصلان أيضا، على درجة الماجستير، اهم ما يميز اسرتها وعائلتها الكبيرة بشكل عام، اخوانها واخواتها ووالديها وجميع افراد اسرتها، بانهم كلهم بمستوى راقي جدا من التعليم، فمعظمهم اذا لم يكن جلهم، يحملون الشهادات الجامعية الأولى، واعلى من ذلك ايضا، من جامعات مختلفة، وبتخصصات مختلفة ايضا، لذلك فهي من بيئة اجتماعية علمية وراقية ومثقفة كثيرا، ومتفهمة ايضا للاحتياجات المجتمعية. تتمتع السيدة تماضر بشخصية جذابة، تأسرك بحديثها الممتع والشيق، كونها لبقة، وسلسة جدا بحديثها، وباسلوبها بالكلام، السهل الممتنع، وتحمل الهم الفلسطيني بعمق كبير، وفكر متنور ومتفتح، وتتمتع بروح اجتماعية عالية جدا، اضافة الى شخصيتها التي تفيض بالحيوية والنشاط، كأنها في ريعان شبابها، وهي حقيقة، تظهر بهذه الصورة بحق وحقيقة، اهم ما يسود جميع افراد اسرتها (كما قالت لي بحديثها)، الود والانسجام والفهم والتفاهم، بكافة الأمور الحياتية والأجتماعية، وهي حاصلة على دبلوم في الدعم النفسي والإرشاد الأسري، وبكالوريوس في علم الأجتماع، من جامعة دمشق في العام 1983م . يزين مكتبها بشكل واضح ومميز، لمن يزوره، عشرات شهادات التقدير والدروع والميداليات المختلفة، من قبل هيئات رسمية وغير رسمية مختلفة، نتيجة لجهودها الخلاقة والابداعية في عملها، وفي نشاطاتها التي تقوم بها باستمرار على مدار العام، ومنذ عشرات السنين. حاصلة على عشرات الدورات، في التطوير الإداري، والتخطيط الاستراتيجي، وتضمين النوع الاجتماعي، والمتابعة والتقييم، والبحوث الإجرائية والنسوية، وعلى مجموعة من الدورات المتنوعة في حل النزاعات، وأساليب التفاوض، وجماعات الضغط، والمخدرات، والإسعافات الأولية، والتعامل مع الأطفال، ودورات، حول الآليات الوطنية للنهوض بالمرأة، ومهارات القيادة. السيدة تماضر، تملك خبرات عملية عديدة، فقد عملت مدير عام مديرية الشباب والرياضة في محافظة رام الله والبيرة، ومدير عام وحدة المرأة في وزارة الشباب، ورئيسة قسم دائرة الطفولة، ومراسلة صحفية لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا " وفي الإعلام المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسكرتيرة تحرير مجلة (بلسم) للهلال الأحمر الفلسطيني، ومتفرغة في مركز الدراسات الفلسطينية في دمشق، فهي ذات شخصية اعلامية رائعة، لديها الكثير من المقالات العلمية والاجتماعية بشتى صنوف الكتابة، ولقاءات صحفية متعددة مع الكثير من الشخصيات الفلسطينية المتنفذة والهامة. شغلت السيدة تماضر كذلك، منصب رئيسة لجنة المخيمات الصيفية فرع مدينة رام الله والبيرة، ورئيسة جمعية قوارير النسوية، التي تعنى بالنساء المطلقات، في المجتمع الفلسطيني، حيث تعمل على حل مشاكل المطلقات الفلسطينيات، وتساندهم وتقف الى جانبهم في معاناتهم وآلامهم. شاركت بصياغة السياسة الوطنية للشباب والطلائع في وزارة الشباب، وأمين سر هيئة الشكاوي الدولية، التي تعني بالانتهاكات الإسرائيلية، وعضو في المجلس التنفيذي لمحافظة رام الله والبيرة، وعضو المجلس الاستشاري القطاعي للشباب، وعضو لجنة التنسيق الحكومية، لدائرة المرأة ما بين الوزارات. وهي ايضا رئيسة منتخبة لنقابة الموظفين في وزارة الشباب والرياضة، وأمينة سر منتخبة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطيني، فرعي قبرص واليونان، وعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ونائب رئيس جمعية خريجي جامعات ومعاهد سوريا. لها نشاطات في إقامة المعارض للصناعات اليدوية، والتصنيع الغذائي للنساء، والتخطيط والإشراف على مخيمات صيفية للأطفال والشباب والعائلة. وإقامة مهرجان فني ثقافي رياضي نسوي، وأشرفت على تشكيل برلمان شبابي، في مدينتي رام الله والبيرة. ما تحمله السيدة تماضر سوالمة من افكار، ايمانها بان تقدم المجتمع ورقيه، يقاس بمدى وضع المرأة فيه، وتقول بان اهم المعوقات التي تقف امام تطور المجتمع هو العزلة والأنغلاق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني نتيجة للاحتلال وهو الذي يعيق عمل اي شخص يود ان يقوم بعمل هام او مؤثر، وتقول ايضا ان من اهم مشاكل الشباب، تفشي البطالة بينهم، حيث تشكل ما نسبته اكثر من 40%، فالمشكلة كما تقول هي مشكلة اقتصادية بالأساس، فاذا ما توفر المال، وتحسن الوضع الاقتصادي بشكل عام، فلا شك ان كل هذا سوف ينعكس على وضع الأسرة بشكل ايجابي، وبشكل ملحوظ تماما، فيصبح لديها القدرة على السفر الخارجي، وتغيير الأجواء، وتبادل الثقافات، وبذلك تتفتح آفاقهم، وتقل مشاكلهم، وتزداد ثقافتهم ووعيهم. وهي تؤمن بنشاط المعسكرات، التي تدعمها مديريتها، وهي معسكرات مختلطة للأطفال، ولا تقبل التعامل بتمايز او تمييز بين الشباب والشابات في هذه المعسكرات، وقد ساهمت باقامة عشرات المعسكرات اثناء مدة خدمتها وحتى يومنا هذا، وهي تعتقد تماما، بان معسكرات الشباب، تنمي روحهم الاجتماعية، وتنمي قدراتهم ايضا، وتخلق فيهم روح التعاون والصبر والابداع، والعمل الجماعي الخلاق، وتقول ايضا انه لا يجب ان يغيب في وعينا تأثير الاحتلال الصهيوني السلبي على شبابنا وشاباتنا، وما يفرضه عليهم هذا من ضغوط نفسية عليهم. تقول السيدة تماضر سوالمة، ان حل مشاكل وهموم الشباب، يحتاج الى تضافر كل الجهود متحدة، بين كل من يهمهم الأمر، كوزارة الشباب، والمؤسسات والهيئات الوطنية المحلية الأخرى، وتقول انها تتابع الأفراد المبدعين والخلاقين من الشباب بصفة عامة، وتركز اهتمامها عليهم، وعلى مستقبلهم، ويكون عندها لهم الأولوية، في الاعتماد عليهم، وتطوريهم وبعثهم الى الخارج في مهمات خاصة، ضمن الوفود والبعثات، تتعلق بالنشاطات الخارجية. وتقول ايضا بانه من المفروض اعطاء الشباب الحرية، واعطاء قدراتهم وافكارهم فرصة للانطلاق والابداع والتفكير الخلاق، ويكفيهم املاء افكارنا وتوجيهاتنا عليهم. وتقول فلنعطهم فرصة للتفكير، وفهم ذاتهم، كي يتصرفوا بحرية، خاصة، بعد ان يكونوا قد انهوا دراستهم الجامعية، فمن الملاحظ، اننا نوجه الأوامر، دوما للشباب، منذ وعيهم على الحياة، وحتى اثناء دراستهم الجامعية، وهذا حقيقة يكفي، لندعم حريتهم الشخصية بالتفكير والعطاء، حتى يظهروا ابداعاتهم. هذه هي السيدة الفلسطينية تماضر توفيق سوالمة، الناشطة الفلسطينية والابداعية والخلاقة في مديرية شباب محافظة رام الله، والشخصية الاعلامية المميزة، والتي تعمل وتنشط بهدوء ملائكي، حاملة للهم الفلسطيني الشبابي، وبذلك استحقت، ان تنال لقب نجمة فلسطينية متألقة، في سماء مدينة رام اللة.
انتهى موضوع: نجمة فلسطينية متألقة، في سماء مدينة رام اللة
#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ناشطة فلسطينية، لا تعرف الكلل ولا الملل
-
لقاء مع وزيرة الثقافة الفلسطينية والهم الثقافي الفلسطيني
-
الذكرى الثانية والعشرون، لاستشهاد القائد الوطني عمر القاسم
-
هل يعقل ويصدق هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
ايمان يوسف ومبادرة الزحف المقدس نحو اسرائيل
-
قراءة في كتاب:مذكرات اديبة فاشلة
-
نجمة متألقة في سماء المرأة السعودية
-
الثورة الليبية، العجيب والغريب
-
الشبكة العنكبوتية وتأثيراتها الاجتماعية
-
مع مذكرات أديبة فاشلة
-
حوار مع سيدة مغربية مطلقة
-
المذيعة وفاء الكيلاني وبرنامجها (بدون رقابة)
-
قراءة في رواية عناق الأصابع
-
الحاجة ماسة جدا لقناة فضائية يسارية علمانية
-
حوار مع الكاتبة المغربية نزهة المكي
-
أسرانا وأسيرهم
-
مفاوضات مع مواصلة الاستيطان ، ولكن الى متى؟؟؟؟؟؟
-
فرصة حل الدولتين انتهت
-
قصة حب عبر الماسنجر
-
تضحية وايثار سيدة فلسطينية
المزيد.....
-
الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا
...
-
شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
-
استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر
...
-
لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ
...
-
ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
-
قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط
...
-
رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج
...
-
-حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
-
قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
-
استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|