|
العالم السفلي
منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 1024 - 2004 / 11 / 21 - 11:57
المحور:
الادب والفن
(1) منذَ بدأ الخليقةِ و( خارون ) يزلقُ تيجانهمْ والمجاذيبُ في النهرِ هاكمْ خذو حالكم ….. ويلوي على القاربِ القصبيْ …… مواويلَ من أدعياءٍ لهمْ ندباً ولملمةً يدسّون أسرارهمْ ويضحكُ ( خارون ) ما بالهمْ يلهطونَ إذا جاوزوا سرّهمْ ويلوونَ مثلَ القنافذِ ها …… ويضحكُ ( خارون ) من لعقِ بعضِ المويجاتِ قدني لرابيةٍ لا تُرى تزيدُ التنانيرَ بالحربِ من لوثهمْ ويأخذُ ( خارونَ ) أسيافهمْ يكدسُّ لوثاً ……. ويلعنُ بعضاً بلا رؤوس سوى صوتهمْ يلمُّ الأضاحي للنهرِ خذْ لا أجورْ لا قبورْ ……. ولا يعبرُ الفقراءَ إذا ناوبوا ولا يساوونَ غير الترقّعِ من قهقاتْ حالهمْ ….. ومنذ الخليقة ( خارون ) لا كللٍ من كذا ولا يرتقيْ غيرَ انهُ باحَ مرةً لداليةٍ أينعتْ من دماءِ المصابينَ بالعثعثةْ وكرّرَ القولَ ها … - لم يكررْ …. بلى … - كرّرَ القولُ عندَ الغديرِ الذي ينزلُ النهر آهِ يا ( أخيرونْ ) مللنا وما صابنا …….. غير إنا نراسلُ ما بالتجاويفِ والمدخنةْ ….. (2) ويصعدُ بالسرِّ صوت الإلهْ إلهُ التجاويفِ في الأرضِ أينَ الضحايا ومبخرة القادمينْ ؟؟ إذا ساروا في الأرضِ خطاً نحدّبهمْ ……. أو خططوا لقلبِ المراثي نغوي قروحَ الحروبِ ندمّلُ خصيانهمْ يدفعونْ ……… أو نزيدَ ما بنيرانهمْ غلةً من التمرِ أو خبزة من شعيرْ - يا بعيرْ … ونبعثُ الجدبَ للأرضِ ها ……… أُقيموا الحروبَ أُقيموا المصابَ بأمراضِ بعضَ التجذّرِ ناموا اركنوا وازكموا ……. اجلبوا لزوادةٍ فوقها غيمتيْ وارقصوا جاءنا الخيرُ زيدوا نياشينهم بعضهم …. كالخراتيتِ في صناديقَ مثلومةٍ بعضهم لا يُرى ……. ويضحكُ ( خارون ) بالسرِّ عبرَ الإلهْ و ( خارون َ) كانَ الإلهْ ……… إذا هامَ عن وجههِ يلثغونْ وما عابرونْ ….. (3) على شوكةٍ من لفيفِ الخرابِ ينامْ جاهدا في الحطامْ …. …………….. عالمٌ موغلٌ بالظلامْ …. (4) إيهِ ( خارون ) يا ماسكَ الجذعَ دعنيْ فرأسي خليطُ البغايا وبعضُ انحنائي احتواءْ تيمنتُ بالنارِ حدّ الشواءْ أرعشي يا خلايا مواسمِ بعضِ العذوقْ كلّلي ما يتوقْ …….. وشدّي بصدري تواشيحَ نزفِ العروقْ (5) من نعيبِ المصابينَ بالعالمِ الأسفلِ أُوصي تلابيبَ بعض الندوبِ على سرّ موتىْ من الموجعينَ بحبّ الترهّلِ كُنْ …….. فيكون ……… ويبحثُ عن سرّهِ بالسكونْ …… ……………………… ويرمضُ بالغيلِ ها والكلامُ المذيّلُ لـ ( خارون َ) : - بجمع الأضاحي لنزفِ الإلهِ المبجّلِ خُذْ ويعطي البقايا لكلِّ الشياطينِ في الأرضِ لُذْ من تجارتهِ النزف شذْ وسارَ ببغضٍ على الأرضِ قولوا ( لخارونَ ) مُنتظمٌ يقودُ الخطايا لباحاتها والإله سيرضى عليهْ ……. إذنْ اهجعوا نُزيدُ مناقبكم منقباً ونعطي بلا عطبٍ ما لنا إذن يا خفايا المواجعِ مرّي على حافياتِ المناقبِ من جلجلةْ مزولةْ ………. (6) وتظهرُ يعسوبةُ بظلِّ الجدارِ المؤدي لغيبٍ تأجلّ من سرِّ نارِ التماثيلِ لا نريدُ تماثيلكمْ اركنوا ما بها ….. نريدُ من الخمرِ ما يُشتهى نريدُ المراقصَ باحاتها أباريقَ طيفٍ لنذبحَ سرَّ المصابين بالمنفعةْ وعودوا على نجمة يافعةْ (7) ارقصوا يا شياطيننا …. ارقصوا فلثغُ التأرجحِ من لوثتينْ وانزعوا ما يبينْ ….. وارشفوا مهدَ بعضِ التوهجِ من لوعتينْ عالمٌ ( مُفتريْ ) …….. يبوحُ بسرِّ النواجذِ أركانها اعلموا فـ ( خارون ) مازال خَصمُها وغيرَ اسطورتهْ … باحثٌ لمةٌ تشلُّ المواجعَ تُضفي تراويحَ من كنزهِ ارفعوا علماً واحتفوا ما بهِ الملكُ الأولُّ المنتعشْ ……. ولولاهُ نحنُ البُطانات لم نعشْ …. وأيّ المدائنِ تُترى إذا لملموا كرزها بالقرى إذنْ اقرصوا ودسّوا لبعضِ المراصفِ نعشْ إبتدأْ يا لهاثَ المدى لاهثاً في جيوبِ البلاءْ إيهِ من غيمةٍ و ( خارون ) يُزني أصابعهُ البزّ قل : -ما الذي تريدُ الهي المبجلّ قلْ : - فلا ماتَ من زمنٍ مختزلْ - وغير بعضِ المخانيثِ لملمتهمْ - ورميتَ ما جارهمْ - بنهرِ ( اخيرون ) ها ……. (8) ويصعدُ صوبَ النهيرِ ويغلقُ فاهْ أتوا من حروبِ الجذورِ شياهْ أنا الآن مشغولُ قفْ : - أيها القائدُ ذو النياشينِ ساهْ - وأنت بلا أجرةٍ على جانبِ الشطِّ يا معابَ بلا وجهِ قفْ ويصرخُ ( خارون ) أينَ الأجورْ …. ؟ - الأجورْ ؟؟؟؟ - القبورُ ازدحامُ القبورْ ويصرخ النهرُ : - آلمتني ويندسُّ ( خارونَ ) في الدمِّ هذا النهير تغيرَّ ما بالهُ ، ارفعوا وشلهُ يا شياطيننا صدغكم وانهموا إكرشوا ما شوى طيفهُ بغيم التورد سُلْ : - أيّه الماردُ المعتزلْ النهر دمْ ……….. ومُغلقة منافذهُ والقاربُ انزاحَ ارفعوا الرُكبَ والجذوعَ لبعضِ المعابينَ لا نرتضي وأسمالهم أجرتي …….. لنرمي الرؤوسَ الجذوعَ القِرَبْ على جبهةِ النهرِ ها ويصرخُ ( خارون ) …… - ضاعَ ( اخيرون ) ضاع - وبالت عليه الضباعْ ……….. - وداستْ عليهِ المنايا - ولا ذَهبٌ للإلهْ هناك …. هناكْ من الظلمةِ الضوءُ وجهٌ ومن تمتماتِ الشفاهْ - ( اخيرون ) ضاعَ إنقذوا جعبتي وسادنُ موتي ارتحلْ ….. و( خارون ) يهذي ويُطردُ من باحةٍ للشياطين عُدْ لمثواكَ لغزاً بشقْ ………….. ……………………..
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فراشتان
-
عتاقة - 2
-
هل لي برقصتنا الاخيرة
-
العتاقة
-
بيوض الملوك
-
إله الحكمة*
-
مابعد الموت
-
مهرجان سري للغاية
-
( سيمفونيات استاتيكية )
-
حكاية الوطن المخملي - جزء 1
-
بوابة الشمس
-
هستريا النص الوردي
-
اظلاف المس
-
القشلة
-
الأميرة البابلية
-
بيوت القصب
-
مارواه الراس
-
المزمار
-
الوقت
-
مرثية عشق حربية
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|