أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - كان ليلك طويلا يا درعا














المزيد.....

كان ليلك طويلا يا درعا


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


في الليل
سال دمكِ غزيراً
وقلب البلاد ينشج
والأُمّهات
كل شيء بكى
يدي والاوراق
قلبي الراكض
مثل طفل جريح
في طرقاتك يا درعا.

00

أيّها الدّم الرسوليّ
لمْلمْ لهاثك عن الأسفلت
في التراب الشاهد
شرايين وشرفات لألاءة
تنتظر مرورك في الانساغ..

00

نعدّ الشهداء بالعشرات
ولكل قطرة دم اسم وذاكرة
وأحلام شاسعة
للطلقات جهة واحدة:
الصدور والرؤوس
وللَقتَلة أصابع على الزناد
للشهداء أهل
لهم أبواب
يدخلون منها ويخرجون
لهم خبزهم
وحكايات يسردونها على الأصحاب
لهم زوجات وأطفال
وحبيبات ربّما
حياة يعتذرون منها قليلاً
حين لا يسمح الموت
وحرية يتعالى وجيبها على الأبواب.
00

في مشهد التلفاز الاول كنتم
وأنا حائر
بين دمعة وابتسامة
في الهاتف أنقل لصديق عراقي حالتي
ولايصدّق
صديق كان يسألني
متى تجيئ سيدة أحلامك؟
الشعوب قدّمت قرابينها
فأين الطوفان الذي انتظرتَ؟
تأخّر قلتُ
ولكنّي أراه كما أراك
في مشهد التلفاز
جثث
والشوارع ترتجّ
وكان ليلي طويلاً
ودامياً نهاري.

00
قالت سعاد:
هل تكفي الأمطار؟
جنود يطبقون على أنفاس درعا
يطلقون على كل غيمة تمرّ
وبلادنا عطشى!
في هذا البلد الغريب ابحث عن صوتي
وأصغي
إلى خطوات حرية تقترب.

00

هنا الشمس في آذار لا تكفي
ليفتتح الشجر مهرجانه
ولكن هناك...
دم كاف ليزهر الحجر.

00

نامي درعا هذه الليلة فقط
كل أُمّ ستهبك نصف دموعها
ونصف صلواتها
وتدّخر الباقي لشهداء سيتقاطرون.
الحمام الفزع على الاسطح
العصافير التي لم تستطع أن تتشمّس
الاطفال الذين يكوّرهم الخوف
القطط المنزلية والكلاب السابلة
كلّهم لا يعون ما جرى.

00

للدم فم
وللجراح عيون
في الليل
لم يكن الموت كما يعرف الناس
جثث ملقاة في الشورع بأحلامها
مدينة مستباحة
والظلام لم يستطع أن يخفي
ما نُهب من ارواح.
00

دم في أوراقي
على أصابعي و ثيابي
دم في الليل
وفي الصباح دم
دم في البيوت
دم في الخبز الذي نأكل
دم ثاكل في العيون التي رأت
ورقص في التلفاز الرسمي على الأشلاء.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان شعب في الصف الأوّل من الحريّة
- سكين على عنق المغنّي
- قصائد تسجيليّة .. عن الهاربين من الموت السوري
- قصيدتان .. عن الحريّة
- الرهان على سلميّة الثورة السوريّة
- سعدي يوسف...إلى أين؟
- الحصار الدامي للمدن السورية
- يد الى السماء
- فردة الحذاء التي سرقها البحر
- لا يكفي الذي يكفي .... اصدار جديد
- كمن اضاع البيت
- ممرات
- الرقابة في سورية مشكلة الرقيب ام مشكلة المؤسسة؟
- الشاعر السوري : فواز قادري في حوار مع جريدة العرب اليوم الار ...
- فخاخ سليم بركات -شهادة - منشورة في العدد الخاص من حجل نامة
- مأتم سوريا الراقص
- كم قلتُ لكِ
- الأرض المجروحة ... نشور الكائنات
- شباك على غابة..ثلاثون صباحا ارقا
- ظل وردة عطشى .....قصائد


المزيد.....




- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - كان ليلك طويلا يا درعا