2002.08.24
نشرت صفحة شبيغل أون لاين أنه جرى في هامبورغ اعتقال الرجل المتهم بأنه وراء اقتحام السفارة العراقية في برلين. وجرى اعتقاله في مساء يوم الجمعة. وهو رجل لأعمال يعيش في
المانيا منذ ربع قرن، ووصف نفسه بأنه من كوادر " المعارضة العراقية الديمقراطية في ألمانيا" ، التي تبنت العملية. وقال أن الفكرة من عندنا أما الموعد والتنفيذ فقد هدده المناضلون من أجل الحرية. وكان الهدف من العملية جلب الأنتباه الى أن الدكتاتور صدام حسين يقوم
يوميا بقتل الناس ويقوم عبر السفارة في برلين بارهاب العراقيين. وقال أن السلاح الذي وجد
في السفارة لا يعود لمنفذي العملية. وانه أرسل شخصيا الفاكس من هامبورغ الى عدد من وسائل الإعلام واخبر البوليس من تلفونه النقال. ولم يصدر من البوليس رد فعل على عرضه
لإخلاء السفارة سلميا,
وكانت التخمينات حول العملية قد تعددت وتضاربت تعدد وتضارب مصالح الأطراف والجهات كل حسب هواها ووجهتها. وهذه المجموعة مجهولة في صفوف المعارضة العراقية في ألمانيا ، ولم تحظ بتأييد أي طرف منها في ألمانيا. وكانت التخمينات حول العملية قد تعددت وتضاربت تعدد وتضارب مصالح الأطراف والجهات كل حسب هواها ووجهتها. وللتعرف على نوايا وتفكير هذه المجموعة المجهولة ننشر مقابلة صحفية مع هذا الشخص
التي أجرتها معه صحيفة اليوىغة فيلت ، " اليسارية " التي صارت تتعاطف مع النظام
العراقي بحجة الإنطلاق من معاداة الإمبريالية وتضامنا مع العراقيين المتضررين من الحصار.
وفيما يلي ترجمة المقابلة الصحفية. المنشورة يوم الخميس,
[ احمد الجابري رجل أعمال في هامبورغ والناطق باسم " المعارضة الديمقراطية العراقية/ المانيا" وحسب أقواله أنه لا يعيش في العراق منذ عام 1976 وكان يوم الثلاثاء ، اثناء احتلال السفارة العراقية ، و باعتباره " الرجل السادس ، على اتصال مستمر بالخمسة داخل السفارة. وقد تحدثت معه جريدة " يونغه فيلت " مساءالأربعاء ، وقام قسم التحرير بتغيير الإسم الحقيقي.
س: قام يوم الثلاثاء خمسة من أعضاء منظمتك باحتلال السفارة العراقية قي برلين لمدة
بضعة ساعات. كل تجمعات المعارضة العراقية الأساسية أو المعروفة استنكرت عملية
أخذ الرهائن في برلين. محتلو السفارة الخمسة يتهددهم الحكم بالسجن لعدة سنوات . ما هو
تقييمك للعملية الآن.؟
أود أن اثبت أولا أن المجموعات العراقية الأخرى لم تستنكر عمليتنا. جميع اخوتنا في جميع المنظمات رحبوا بالعملية ، بدون استثناء ، بعضهم بشكل رسمي و بعضهم بصورة غير رسمية. اتصلوا بنا تلفونيا ، و نسقوا معنا. قيادة المؤتمر الوطني كانت موافقة. أنا تحدثت شخصيا مع أحمد الجلبي وآخرين غيره. أما اذا قال المؤتمر لاحقا أنه ليس الى جانب أعمال في الخارج ، فأنا اتفهم هذا. فالأمر يتطلب درجة عالية من الدبلوماسية.
قبل ساعتين اتصل بي رجلنا في لندن، وقال أن الجنرالات والعسكر الآخرين ، الذين تقاطروا الى هناك يرحبون في بيان يصدرونه بالعملية. ليس صحيحا القول أن الجميع ابتعدوا عنا.
( قد يكون اشارة الى بيان حركة الضباط الأحرار – المربد)
س: ماذا كان غرضكم من العملية؟ كان واضحا أن المحتلين سوف لن ينسحبوا من السفارة
بسهولة وبساطة. إنك جازفت بسجنهم لعدد من السنين.
عندما يسمع الأنسان بالروايات الفظيعة التي تحدث في بغداد والعراق كل يوم تقع على
عاتقه مسؤولية أن يوضح للعالم كله حقيقة تلك المجازر. هذه هو أقل ما يجب على المرء
أن يقوم به. ان هدفنا هدف مشروع ، هدفنا تحرير الإنسان من أجل االسلم والعدالة في العراق.
س: هذا ما يقوله جورج بوش أيضا. ما هو موقفك من الحرب الأمريكية التي تتهدد العراق؟
أعوذ بالله ، ما كنا في يوم من الأيام الى جانب الحرب. نحن ناس مسالمون ونريد السلام. ولكن اذا ما قدم أحد مساعدة لنا ، فنحن نقبلها. وان توفرت نتيجة 1لك فرصة فراغ فسنستغل
هذا الفراغ من أجل تحرير وطننا.
نحن لا نستطيع أن نقرر أن على أمريكا أن تهجم بجيوشها أم لا. هذا أمر لا نستطيع
نحن تقريره. وهو أمر لا تستطيع أنت و لا المستشار الألماني_ مع كل التقدير والاحترام _. هذا قرار أمريكي صرف, و ليس لعراقي تأثير عليه. فقط هناك عراقي واحد هو
صدام حسين.
س: مجموعتك لم تكن معروفة لحد الآن وتظهر أنت فجأة بهذه التغطية الإعلامية ، الضخمة….
وهذا أيضا غير صحيج ، فمنذ أشهر ونحن نكتب الى الدوائر الرسمية، ونرجوها أن توقف الأرهابيين الذين قامت السفارة بتنظيمهم. وقد كتبنا بأسممائنا الى وزارة الداخلية و الى جهات رسمية أخرى. لكنهم ما كانوا يستمعون الينا.
س: الآن أصبحت منظمتكم على كل لسان . هل تعتبر احتلال السفارة وأخذ الرهائن نجاحا.؟
لقد خدمت أهدافنا. كان ذلك تحريرا لآرض عراقية، كما كانت عملية سياسية ناجحة.
س: من تمثل مجموعتكم؟
نحن جزء من المعارضة العراقية ، صدرت ضد كثير منا أحكام بالإعدام ، ونفذت بحق
عدد منهم. ومع هذا فان عددنا كثير في الداخل و الخارج.
س : هذا كلام عمومي ، هل أنتم قريبون من حزب سياسي
كلا
س: من الجماعات الشيعية في جنوب العراق أو من الأكراد في الشمال؟
كلا ، ايضا لا.
س: الولايات المتحدة الأمريكية وضعت تحت تصرف المعارضة العراقية الملايين. ألم
تحصل جماعتك على حصة لها؟
كلا ، كلا ، نحن والحمد لله لا نحتاج الى مساعدات. ولكن ان كان المؤتمر يحتاج ذلك من أجل إصدار جريدة أو صفحة انتيرنيت ، فأنا اتفهم ذلك.
س: كم عدد أنصار أو أعضاء منظمتك؟
أستطيع أن أقول لك اننا نشعر اننا أقوياء لمواجهة صدام.
س: بالإرتباط باحتلال السفارة دار الحديث أن تجمعك يضم عشرين شخصا. انه عدد قليل لمثل هذه العملية الكبيرة؟
?
مراسل الجزيرة أجرى مقابلة تلفونية مع أخينا في السفارة العراقية. وفي الحديث لم يقل اننا عشرون
محتلا أو عشرون عضوا. انه قال اننا اثني وعشرين مليونا. يقصد مجموع الشعب العراقي.
س: هل كنت على اتصال تلفوني مع المحتلين؟
نعم كنا على اتصال مستمر طوال الوقت.
س: هل تتوقع حصول عقوبات؟
من يعمل من أجل مثله يتوقع ذلك.والحمد لله توجد في المانيا ديمقراطية وقوانين
س: هذه القوانين تعاقب على أخذ الرهائن بالسجن أكثر من خمس سنوات.
لم يكن الأمر أخذ رهائن أو احتلال. هذه سفارتنا. انها أرض عراقية. ولهذا انتظر البوليس الألماني لمدة ساعات حتى حصل على ضوء أخضر من يغداد.و في دولة تنتظر اشارة من بغداد لا نحتاج الى رخصة للدخول سلميا الى السفارة.
س: أين جرى تدريب المحتلين.؟
تدريب كلمة كبيرة. لا اعرف ساحة تدريب. عندما يعيشون سنوات طويلة في خوف من أجهزة الأمن فهذا أحسن تدريب. لم تكن عملية عسكرية ، لقد استطاع الرجال الدخول الى السفارة بكل بساطة. طرقوا الجرس ، فتح الباب فدخلوا. أين الاحتلال ، أين الهجوم؟
س: استخدام الغاز والسلاح وتقييد موظفي السفارة لا يدل على محادثة طوعية.
ان معلوماتك من البوليس الألماني. البوليس يحاول توجيه المعلومات باتجاه محدد. ونحن
لا نعرف لأي يغرض يفعل ذلك. تجري محاولة لاظهار " العملية البطولية" للبوليس عملية مبررة. رجال البوليس الذين قاموا بالعملية هم ناس مساكين، قاموا بواجبهم فقط. لكن القرار السياسي بدخول السفارة بالقوة هو فضيحة لألمانيا وللديمقراطيين.
س: الم تحسب أن الأحتلال سيجري انهاءه على يد البوليس؟
من يريد ترك البناية بحريته ، لماذا لا يسمح له بذلك؟ المحتلون كانوا يريدون التحدث مع البوليس ثم يخرجوا طوعا.
س: البوليس يقول أن آخذي الرهائن ما كانوا يريدون الحديث معهم.
في الساعة الخامسة اتصل بي البوليس على تلفوني النقال وتحدثوا معي بألعربية، فطلبت منهم الأتصال بتلفوني العادي لنستطيع ترتيب الأمور اللاحقة. ولحد اليوم لم يتصلوا بي.
س: البوليس كان يعرف أنك انت صلة الوصل بالمحتلين.
نعم ، ولا أجد عارا في هذا.
القضية كلها صعبة على الفهم. لم نكن نشكل تهديدا لأمن هذه البلاد. وقد أعلنا منذ البداية أن العملية سلمية ومحددة زمنيا. أنا خابرت البوليس شخصيا على رقم 110 ( رقم النجدة) من تلفوني النقال يوم
الثلاثاء في الساعة الثانية والنصف وأعلمتهم عن حادث السفارة,
البوليس يمكن أن يعتقلني وكل الآخرين. لكن الغد هو يومنا ، وسنكون غدا في وطننا.]