عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 00:12
المحور:
الادب والفن
طقوس مختلفة
إلى صديقي فيصل - السويد
عبد الفتاح المطلبي
الشاطيء يندرُ أن يتحدث
رغم صخب البحر
لكنه تأوه أخيرا
البحر الصاخب يصمت أحيانا
ثمة ريح البحر
و أثرٌ لأقدام عاريه
زجاجات فارغة
لم تتخلّ عن سداداتها
تطفو على وجه الماء
بشكل مقلوب تطفو
بمؤخرات راقصة تطفو
توحي جاهدةً أنها رسائل عشاق
لكنها وكما يعرف البحر
مجرد زجاجات فارغه
يلعب بها الموج كيف يشاء
رماها إليه آخر الثملين
سيجرفها الموج
و تضيع في اللجةِ
أو ربما تتحطم على صخور شاطيء آخر
بعد أن يكون عبور البحر مجرد نزوة
يندر أن يتحدث الشاطيء
لكنه يتأوه باستمرار
فثمة موج أهوج تلده العاصفة
يصفع رماله يمحو آثار الأقدام النحيله
لتلك التي كانت تنتظر
وثمة موجه هادئة
ترتمي على صدر الشاطيء
تبادله قبلة وتمضي
وزجاجات فارغه
بمؤخرات متراقصه
يقذفها الموج الأهوج
إلى شاطيءٍِ
لم تعد عليه آثا ر
لأقدام نحيله كانت تنتظر
2
أيتها الريح
لماذا يجن جنونك
عندما يخيم العشاق على الشواطيء
تربكين البحر
لتغرقي أمواجه بخطيئتك
ثم تعولين
تطلبين غفران الخطايا
الغرقى بسببك
لايستطيعون الغفران
فاذهبي أيتها الريح
ادرجي على مدارج لعناتي
3
أشرقت الشمس اليوم
غير شمس الأمس
وأنا أضع زهوري البيضاء
على الرمال التي مشت عليها
قبل أن تدفعها الريح
بين فكي الموج
أقبل أثر إبهامها الذي لم تستطع الريح
ولا الموجة من محوه
ذلك لأنه في قلبي
تغرب الشمس الآن
غير غروب الأمس
ولأول مره أعود وحيدا
لأسأل الليل
كيف تسمح لشمس الغد بالمجيء
دون خصلات شعرها الفاتنة
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟