أحمد حمود الأثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 00:12
المحور:
الادب والفن
قبل كل شيء يساورني الشك بأني إنسان ..
أصدقائي الودودين من خلال نشاطي .. يوسمون جبيني بما لا أراه .. ويعرفوني للأخرين بأني : ناشط حقوقي / كاتب .. شاعر وقاص ..
أدافع عن نفسي قائلآ قد أكون كذلك فيما بعد .. "فأنا مازلت أحبو خطواتي الأولى "
+++++++++
أنشد السلام والحب لهذا الكون أجمع .. أبحث عن لغة تجمعنا ونتجاوز بها سنة الإختلاف في معتقداتنا وافكارنا ومقدساتنا وأعراقنا لنشدوا جميعآ بترنيمة واحدة تمحي الأدران من قلوبنا ..
+++++++++
كتبت كثيرآ .. محوت أكثر ما كتبت في ذلك الماضي الأليم وتركت جزء بسيطآ لإرتباطه بما أشدو وأصبو إليه
+++++++++
وها أنئذا أستعيد توازني وأعود لتحقيق ألفة بيني وبين قلمي ودفتري وأبوح بما تجود به اللحظات ..
+++++++++
أتنقل بين أروقة الغياب والحضور .. تسكنني مدائن الأحزان .. وأحمل هم هذا الكون .. فأرتقي بصلاة لمن يستحقها ..
+++++++++
الحروف عصية على أن تطاع في لحظات أستجدي فيها أن تهطل سحائب اللأمي كلمات يتحسسها العالم في أوقات بعيدة من هنا ..
+++++++++
أفق مسترسل لا يتدثر بالشمس ولا يبتسم للقمر .. وتغور فيه نجوم متماسكة ..
+++++++++
الملائكة في علياءها تنصت لما ينثر على صفحات الدنيا "كسبق أدبي " ..
وأتأنا كثيرآ في زجر أخر الكلمات قبل أن يكحلني الصمت لساعات عديدة ..
أتوسد بقايا همومي .. أو تتوسدني .. أقسم بشتات حروفي لست أدرك ..!
+++++++++
أفتتح أيامي وأستقبل كل فجر جديد بتلاوة عطرة على أمسي الراحل وأعانق صوت فيروز نافخآ في الفضاء دخان سجائري .. وأتسأل هل أنا إنسان ؟
كيف أكون كذلك وأنا أغلف الخطايا في جيبي قوت سفري .. وأثمل بذنوبي وأتلذذ في عذآبات هذه الروح التي أخبرتني ذات يوم جدتي - بأنها أمانة الرب -
وتبدأ الساعات الأولى وأنا أبحث عن كينونات أحلامي .. أفتش بين بقايا مذكراتي عن نبوءات جمة .. فأخشى علي من وحي يجيئني وقت الغروب .. ويغتال أوهامي في غسق ألفت زراعة الأحلام في صدره ..
+++++++++
هناك أجزاء أخرى لهذه المحاكمة ..
.......................................................
اليمن .. تعز .. حيفان .. 23 تموز 2011
#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟