أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - الشعب السوري يقاوم الفاشية














المزيد.....

الشعب السوري يقاوم الفاشية


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ خمسة اشهر والشعب السوري مستمر بانتفاضته المشروعة مطالبا بالحرية والكرامة واسقاط نظام البعث وقوانينه المجحفة التي تنص على ان تكون القيادة فقط بواسطة حزب البعث السوري وتهميش باقي ألأحزاب , النظام الذي يسمح بقتل المعارضة ايا كانت. ان الصور التي تبثها الفضائيات تذكرنا بعلي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي في العراق الذي قاد عمليات ألأنفال ضد الشعب الكوردي وحفر لهم المقابر الجماعية اطفالا ونساء وشيوخا لا فرق عندهم شعارهم المعارض الميت هو معارض جيد ,وكذلك الصور التي رأيناها بعد زوال النظام البعثي في العراق وزوال صدام حسين في قمع ألأنتفاضة في جنوب العراق وكيف كان شخصيا يضع حذائه على رؤوس المكبلين ويرفسهم على وجوههم تكررت هذه الصور في سوريا نفسها لا فرق بينها وبين التي جرت في العراق والمجرم هو واحد حزب البعث الحاكم الذي حفر قبره بنفسه في طريقة تعامله مع ألاحداث حيث سخر الجيش السوري لمحاربة الشعب ينتقل من مدينة الى اخرى ويقصف بالمدفعية البيوت ألأمنة ويقتل ألأطفال بالتعذيب كما حصل مع الطفل حمزة الخطيب لا يكتفي بذلك فقد تم قتل الحيوانات من خراف الى ابقار وتم حرق المزروعات فهل هذه هي مهمة الجيش ؟ اما الشبيحة فحدث عنها ولاحرج لها اوامر بقتل الجنود وضباط الجيش الذين يتضامنون مع الشعب ( اي الذين لا يستطيعون قتل المواطنين بالجملة ) فما هو الوضع المتخلف المتوحش الذي ابتعد عن ابسط حقوق ألأنسان وحق الشعب في التظاهر والتعبير عن رأيه كلامهم واحد مؤامرة اجنبية صهيونية تعمل لتنفيذ مخطط صهيوني قديم وفي بداية المظاهرات صرح احد المسؤولين الكبار في الحكومة السورية متوسلا الى اسرائيل بان استقرار الوضع في سوريا هو استقرار الوضع في اسرائيل فعن اية دولة ممانعة يتكلم بعض البسطاء والسذج ؟ ان بشار ألأسد وحكومته وقيادة حزب البعث السوري ترتكب جرما كبيرا معرضة سيادة البلد للتدخل ألأجنبي ان لم تضع حدا لهذه المفارقات والجرائم البشعة المستمرة منذ خمسة اشهر حيث يقع يوميا ما يقارب العشرين شهيدا , دماء ألأبرياء تسفك يوميا والشعب السوري يعرف بانها فرصته ألأن في عملية التغيير التي كان يجب ان تجري منذ عشرات السنين , سوف يستمر الشعب السوري مطالبا بحقوقه الدستورية ولا تنطلي عليه مؤامرات النظام التي تبث التفرقة في محاولة فاشلة لأذكاء العنصرية والطائفية ولكن هيهات ان تنطلي هذه الخدع على شعب واعي يعرف لماذا يقدم الشهداء ولا ينسى الثأر لدمائهم ابدا .يقولون بان هناك عصابات تقتل رجال ألأمن والجيش قلماذا لايقتل احد في المظاهرات التي تؤيد النظام ؟ القتلى هم من ابناء الشعب نساء اطفال رجال لا فرق بين الرصاصة القاتلة . الجواب سهل جدا ان القاتل هو الشبيحة المؤتمرة بامر الحكومة ولماذا لا يسمح النظام بالسماح لوكالات ألأنباء العالمية ان كانت تصرفاته صحيحة ؟ وهناك تعميم ضد كل عمليات التغيير بكونها لمصلحة أسرائيل , الم يكن حسني مبارك يعمل لمصلحة ألأمريكان واسرائيل ؟ هل ان التغيير في مصر لمصلحة اسرائيل ام لا ؟ فلماذا تهاجم أسرائيل عملية التغيير اذا كانت نتيجة من تدبيرها ؟ان هناك عملية خلط اوراق كبيرة هدفها حرف الثورات وعمليات التغيير في تونس ومصر وأفشالها ووضع العصي في دواليب الثورات المنادية بالتغيير بالحرية من اجل الحرية و الكرامة والخبز, المعروف بان الضغط يولد ألأنفجار وكلما زادت عمليات القمع تزداد روح المقاومة الشعبية في كل العالم العربي متوجهة الى ألأمام بوصلتها ألأنعتاق من الظلم من حكام جعلوا من بلدانهم مزارع واستعبدوا الشعوب فكل حاكم ان كان في مصر او تونس واليمن قد حكم بما يزيد على ثلاثة عقود , وبشار يحكم منذ احدى عشر عاما بعد ان تحايل مع زمرته في تغيير بنود الدستور ليصبح الوريث لوالده في ادارة مزرعته . لقد سلط النظام الجيش وألأمن المركزي والشبيحة الى جانب المرتزقة من بعض الكتاب المأجورين بألأضافة الى قسم من رجال الدين فهذا السيد طالب ابراهيم من التلفزيون السوري في احدى الندوات يقول سندافع عن سوريا وألأقصى المبارك وأن قتل هؤلاء هو فرض وواجب يجب سحقهم وتطهير ارض سوريا منهم , سندافع عن اعراضنا كما دافعنا عن عبير الجنابي في العراق , يجب استعمال العصى المتينة لقتالهم لتطهير بلدنا منهم , بهذا المنطق يحاولون التخلص من ألأزمة مرة يدعون الى الحوار وبنفس الوقت تقصف دباباتهم وطياراتهم بيوتا أمنة ديماكوكية عارية ولا تنطلي على احد والنصر هو دائما للشعوب فقط ان كان أجلا أو عاجلا.
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي يستمر بالفتك بابناء شعبه بلا رحمة ولا هوادة
- الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تمور 1958
- ألأعتداءات ألتركية ألأيرانية على الحدود العراقية
- الصراع في ليبيا من اجل الحياة او الموت
- ربيع العرب 2
- ربيع العرب
- أحداث 10 حزيران في ساحة التحرير في بغداد
- ألأوضاع المأساوية في عراق التجربة الديمقراطية
- الناشطة الحقوقية هناء ادور ارفع من ..
- لكل زمان دولة ورجال
- ماذا ننتظر من المائة يوم التي اوشكت على ألأنتهاء ؟
- تقحم لعنت أزيز الرصاص
- فوائد ألأنترنيت في عملية التطور ألأجتماعي في العالم
- القذافي يبقى صديقا مخلصا لصدام حسين في تفننه في قتل ابناء شع ...
- هل استعجل السيد المالكي في قرار ال 100 يوم ؟
- الفساد المالي وألأداري في العراق
- نسائم الحرية تعطر ألأجواء العربية
- الحكام العرب والتصاقهم بكرسي الحكم بلا حدود
- معاناة العراق البيئية وتداعياتها على ابناء الشعب
- الشق كبير والرقعة صغيرة


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - الشعب السوري يقاوم الفاشية