أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صائب خليل - داغستان في ذاكرتي : بمناسبة ذكرى وفاة رسول حمزتوف














المزيد.....

داغستان في ذاكرتي : بمناسبة ذكرى وفاة رسول حمزتوف


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 10:37
المحور: الادب والفن
    


في احدى مراحل هجرتنا المغامرة, حط بنا الرحال في اصفهان عاصمة الصفويين العريقة. وهناك مثل ايراني يقول " اصفهان نصف جهان" اي ان اصفهان نصف العالم, فاضاف اهل تبريز " ...اكر تبريز نداره" اي "...لو لم يكن (في العالم) تبريز". في اصفهان تعرفت على اصدقاء جدد لم يغادروا منذ حينها قلبي. احد هؤلاء الاصدقاء اعارني كتابا, وكان من تلك الكتب التي تشعر بعدها انك ارتفعت عماكنت قبلها: كتاب "داغستان بلدي" لرسول حمزتوف. كان رسول, الذي تحس به صديقا من الصفحات الاولى, يحاول ان يضغط تراث بلاده في صفحات كتاب! كتاب رائع! الكتاب كله تقريبا, ليس من تأليف رسول, ولكن من ذاكرته. كان ينتقي من احاديث قريته "تسادا" وصورها ويسجل بلا تعليق. ورغم ذلك, كانت روح الشاعر اقوى ما تكون وابدع ما تكون, في اختياراته وفي ذاكرته واحساسك بالحب العظيم لها. بل انك تحس به يحبك انت القاريء, اذ يحرص على ان يوصل اليك اغلى ما عنده.

حفر بعاطفته كلمات شعبه الجميلة وحكمته في ذاكرة قراءه, ومن له ان ينسى العصافير تنصت الى صوت المطر؟ ومن له ان ينسى وصية والده ان يحن على العشب ولا يخنقه؟ ومن له ان ينسى ان يتأن في الصباح ليحاول تذكر ما حلم به, وان الاطفال الصغار يرون احلاما كبيرة, وام رسول التي تتراءى له كخط اسود صغير فوق سطوح القرية؟

هل لي ان اشكرك مرة اخرى يا صديقي البعيد, اذ ساعدتني ان اكون من انا؟

مقتطفات من "داغستان بلدي" لرسول حمزتوف

• كتابة على قبر: لم يكن حكيما, لا ولم يكن شجاعا, لكن انحن له, فقد كان انسانا
• ارم عصفور بحجر, يموت العصفور. ارم حجرا بعصفور, يموت العصفور
• الانسان ليس فقط تسمية.. انه لقب, ولقب رفيع!
• اهيلو قدرا اقل من التراب على قبري, لكي لا تسد اكوامه سمعي , كي تستطيع اذناي وقلبي سماع اغنية جبالنا في القرية. عن الشاعر محمود.
• ..ايمكن لمن يقرأه ان يقول فورا, وحتى اذا كان غلافه منزوعا, هذا من كتب "رسول حمزتوف"؟
• يا ماء النهر الجبلي الاحمق, الصخور تتشقق بدونك, فلماذا تسرع الى حيث المياه وفيرة بدونك؟ ايها القلب, يا قلبي! مصيبتي, انك لاتريد ان تحب الذين يحبونك, فلماذا تصبو الى من لا حاجة به الينا؟
• ايتها العصافير, مالك صامتة منذ الفجر؟ المطر يهطل ونحن نستمع الى صوته!
ولماذا تصمتون انتم ايها الشعراء؟ المطر يهطل ونحن نستمع الى صوته!
• عندما تستيقظ من نومك, لا تقفز من سريرك كأن احدا عضك. ..فكر قبل كل شئ بما حلمت به.
• لا تخرج الخنجر من غمده دون حاجة اليه, ولكن ان انتضيته فاضرب به
• الاطفال الصغار يرون احلاما كبيرة (كتابة على مهد)
• السلاح الذي قد تحتاجه مرة واحدة, عليك ان تحمله العمر كله. وابيات الشعر تكتب مرة واحدة لتفيدك العمر كله
• ما ان ارى في قريتي الان حجرا حتى يتراءى لي فوقه طيف شفاف...هذا الطيف هو انا!
• امس كنت اتسلل الى اعشاش الطيور, واغري اصدقائي الاطفال بصعود الجبال..
واتى الحب عنيفا, ازرق العينين, فجعلني دفعة واحدة كبيرا...
امس كنت احسبني كبيرا وراشدا, اشيبا وحكيما حتى اخر ايامي..
واتى الحب, وابتسم ببساطة, فاذا انا ولد صغير
• التفت مرة اخرى لالقي نظرة على قريتي...على سطح بيتنا ارى امي. انها تقف منتصبة ووحيدة, ثم تتضاءل وتتضاءل لتصبح خطا عموديا صغيرا فوق الخطوط الافقية لاسطح المنازل..
• اذا اطلق الفنان طائره فاختلط بين اسراب الطيور ولم يعد ممكنا تمييزه, فهذا يعني انه ليس فنانا.
• لا تكسر الباب, انه يفتح بالمفتاح بسهولة (كتابة على باب)
• الاحمق يضرب بالصراخ, والعاقل يضرب بحكمة تقع موقعها
• غن اذا حل الربيع, واحك حكايا ان جاء الشتاء
• اذا اطلقت رصاصة على الماضي, اطلق المستقبل عليك قنابله
• ان الحقل الذي تحرثه احلامي اوسع كثيرا من الحقل الذي يمكنني ان احرثه في الواقع. فمن ذا الذي تريدين خدمته يا عبقريتي, انا ام احلامي التي تطير بعيدة امامي؟
• عندما كنت اشد الحزمة بكل قواي, كان والدي يقول لي: انتبه يا رسول ...لا تخنق العشب



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسامير التي لم تتحمل كلمة -لكن-
- سباق لتبرئة الذات: مرة ثانية حول مقتل فان خوخ
- ولنا نحن العلمانيون تعصبنا ونفاقنا...
- ايضاح حول مقتل ثيو فان خوخ - تعقيب على موضوعي بيان صالح و نا ...
- السعودية الجديدة
- 1%
- مثال, بطل الابطال
- كيف اقتنعتم؟
- نقاط ساخنة في الحوار العربي الكردي في العراق
- هل تدافع الجالية المسلمة في هولندا عن نفسها بشكل حضاري؟
- الاخوة الاعداء: جو مريض وعسر في الحوار بين العرب والاكراد
- وان ابتليتم بالمعاصي فاستتروا
- -ارض السواد-: خليط من فن الكتابة ونفاق التوقيت
- الرسائل الخفية
- نيغروبونتي:ارهابي خطر يجب طرده فورا
- رائحة صدام ومذاق امريكي
- سياسة الصناديق السوداء
- طوابع عجمان واحتفالات مكتبة الاسكندرية
- اصوات ناشزة في قمة العالم
- نيغروبونتي: السجل الخطير لسعادة السفير


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صائب خليل - داغستان في ذاكرتي : بمناسبة ذكرى وفاة رسول حمزتوف