فراس المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 22:51
المحور:
الادب والفن
ولي وطنٌ يذبح كل يوم ألف مرةٍ
في العراءْ
فاعذريني إذا بحت بالحبِ
كصوفيٍ مسّه العشقُ
في فناء الفناءْ
والجراح تأنُّ على سحنة الفجرِ
والرصاص في صدرنا
ناوشته الدماءْ
فاعذريني...
إن هاج بي حبك
موجاً عاتياً كالجبال
فأنا لا أرى غير طيفك في أعالي الفضاءْ
والذئاب تنهش أحلامنا
وعيون الموت ترمقنا
في حمص ودرعا وبانياسَ
وتزأر الأُسْدُ في حماةَ
رغم الحصار كل مساءْ
فامنحيني حرية البوحِ
فإن البوح عندي كالماء والهواءْ
وأنتِ لم تلتقِ بي بعدُ
ولكنني في كل ثانيةٍ
و كل صلاةٍ غارقٌ في اللقاءْ
فافتحوا أبواب دمشق مشرعةً
للعصافير الملونة وطَلْع الأزهارِ البرّيةِ
فإن دمشق بوابةٌ للسماءْ
والذئاب تنشب أظفارها في خاصرة الخيلِ
في الطرقات المعبئة برائحة الخوفِ
وتنطلق الخيلُ ثائرةً في مهرجانِ ضياءْ
واعذريني ثانيةً
فحرية البوح بين ضلوعي محفورةٌ
معلومةٌ
كما علّم الله آدم الأسماءْ
_____________________
شعر: فراس المصري
#فراس_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟