أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 20:06
المحور:
الادب والفن
السكاكين التي لا حدّ لها طعنتني في بلادي
بلادي هي العراق وهي الأشباح التي تنام معي كلّ مساء
ملايين البشر لا صوت لهم يبكون بصمت
لقد أكل جيش المهدي و جيش عُمر دموعنا
ولا شعراء للعراق يمنحونه صوتاً
لا علاقة لكربلاء و ليلة القدر بحزني
لكم دموعكم ولي دموعي
وطني لا دموع له ، لا جنود ، لا عشيقات
وطني رحمٌ لم يصل إلى رأسه عاشقٌ بطل
وطني عقيمٌ بأهل البيت و بالصحابة
وطني عقيم بالسومريين وبالبابليين و بجواميس المعدان
وطني رحمٌ لا يشتهيه أحد
وطني شرف ونحن بلا شرف
وطني أطفال المدارس و لهفة الطالبات
يأتيكم عليّ و يأتيكم عُمر في مناماتكم
وأنا يأتيني العراق في منامي
يصطادني كسمكة كل ليلة
يقول لي الشيء ذاته
أنا وطنٌ مُقفر لا يسكنني عراقيون .
وبمناسبة الإيمان قال وطني
مَن يبيعون أوطانهم لا إيمان لهم
وقال العراق
لولا أرضي لا قبر للحسين
ولا قبر لأبي حنيفة .
وطني طيّبٌ لأنّه وليٌّ مشرّدٌ
لكنّهُ لو يشاء لشرّد جميع أولياءكم أيّها الخونة .
لولا العراقيّات
لولا العراقيّات
لأحرقتْ نون النسوة نفسها
والله إن حياءهنّ حياءُ العارفات
وأخذهنّ أخذ العزيزات المقتدرات
فيا من تكتبني لهنّ لماذا تكبهنّ بي
أراني سيفاً أضعنهُ فوجدنهُ
فيا للرّؤوس التي يقطعها جمالهنّ بي
الجمال غرسهنّ والعشّاق حصادهنّ
نساءٌ بابليات يلقين أيتامهنّ في الفرات
وشهداءهنّ في دجلة
نساء عراقيات يمسحن دموعهنّ بغضب
ويتأكّدن من آبتسامتهنّ في شطّ العرب
يطلقنَ بخورهنّ ويمسكنني بأيدٍ حمراء بالحنّاء
ويهززنَ بدني صارخات :
تغزّل بنا يا أسعد البصري .
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟