أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آشور آشور - عناقيد الغضب














المزيد.....


عناقيد الغضب


آشور آشور

الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست كما أستغل بيريز أسم رواية جون شتاينبك (عناقيد الغضب)حيث قتل بيريز المئات من الأطفال والشيوخ والنساء الذين احتموا الىهنكار للأمم المتحدة في قانا جنوب لبنان.وما زالت دمائهم شاهدة على ذلك.انما المعنى الحقيقي لما كتبه شتاينبك1939 هذه الرواية التي أثارت نقاشا حادا,والتي أوحت بتعديل بعض مواد التشريع الأمريكي .
لا تنطبق هذه العناقيد ولآ هذا الغضب على أبناء جلدتنا الأشوريين,فنحن أول من غرس الكروم وأنتج العنب على ضفاف الخابور.ونحن متجذرون في الأرض أبناء هذا الوطن سوريا والذي نعتز بانتماءنا اليه دون شهادة من أحد وتأكيد من آخر.
هجرت أعداد كبيرة من أبناء شعبنا الأشوري الى دول في أوروبا وأمريكا,دفعت بهم أوضاع أقتصادية سيئة وغبن مزمن في التعامل مع هؤلآء البشر المعطائين بدرجة ثانية أوحتى ثالثة.
للذكرى فتجفيف نهر الخابور بسبب الآءهمال المقصود من السلطات والتسيب ,أو التعامل مع البيئة بشكل سافر وغير علمي بحفر الآبار الآرتوازية حول منابع النهر أو فتح السدود السطحية لنقل المياه الى مناطق أخرى ,وتبخيرها الى سماء الله الواسعة.ليست هذه المشكلة قائمة الآن بقدر ما كانت في وقتها مأساة حقيقية حيث تم حلها بشكل جزئي وتلطيفي ومطالبة والحاح وسجن بعض أعضاء المنظمة الآثورية الديمقراطية ومكوثهم في السجون لعدة أشهر.وكانت التهمة والجريمة أن أبناء هذه المناطق استغاثوا(أسق العطاش ,فنحن عطشى)هذه للذكرى وليس لنكأ الجروح.
ليست هذه سوى مقدمة لتراكم الغبن على أبناء الوطن جميعا ولكل شريحة معاناتها وخاصة أبناء الجزيرة انما الظلم موزع بالتساوي والقسطاس ,والناس سواسية أمام المظالم كأسنان المشط .
نضعكم في أحداث فلم بسيط حول جريمة غير عادية قد تحصل في أي ركن من أركان الدنيا.
ضابط في الجيش من محافظة الحسكة من آل الراضي قتل مواطن آخر ابراهيم (آشوري )بدم بارد على خلاف (لدفع خوة ) أمام دار القاتل الذي يقع داره مقابل دار المقتول.مشهد من فلم بسيط قد نضيف اليه بعض المشاهد العنيفة حيث قام القاتل بدهس رأس المقتول واعلن أن من يسعفه سيلاقي المصير نفسه حتى يكون المشهد أكثر ايلاما وأكثر عنفا أقدم شاب آخر آشوري (يلدا) دفعته النخوة والأنسانية في محاولة لاءسعاف المقتول هنا هدد الاءخوة القتلة الشاب يلدا حيث أطلق الضابط عدة رصاصات أردته جريحا وهرب ليتخفى لأكثر من أسبوعين.
مشهد رقم (2) حتى تزداد حبكة القصة توفي الجريح بسبب أصابته البليغة في أحد مشافي العاصمة.
ما زال الجاني هاربا والسلطات لم تقم بأي شىء فأهل القاتل أغلبهم يسرحون ويمرحون ويأركلون .بعد سماع أهل المغدور الثاني (يلدا ) نبأ وفاة أبنهم الشاب الوحيد لأهله دفعت بأهلهم فورة الدم الى التجمع أمام بيت المغدور كلمة من هذا وحماس من ذلك أقدموا على حرق بيوت القتلة ودكاكينهم الفارغة من السكان .انما دون اضرار بالأرواح فقط بعض الخسائر المادية .يأتي دور السلطات المختصة أنما كولومبو (المحافظ)غائب حتى هذه اللحظة ,تأتي أجهزة الأمن وتعتقل كل من كان متواجدا هناك من الشباب والصبية والأحداث وزجهم في السجن وتبدأ وظيفة رجال الأمن في تأدية واجبها المعتاد من ضرب وتعذيب شديد حتى يعترفوا,ومن ثم يأتي الصحفيين ,مقابلات ,اتصالات ,اذاعات ,موقع ايلاف ,بهية مارديني وتكبر كرة الثلج .ومازال كولومبو غائبا حتى اليوم الثالث ليطلعنا على صفحات من جريدة الحياة (أنفتاح أعلامي لايحسد عليه)أن المقتول الأول (ابراهيم) قتل في مقهى عندما كان يلعب الميسر مع القاتل اثر خلاف (طبعا الميسر هنا يقصد به البوكر على المكشوف ) فاالخلاف كان حسب تصريح كولومبو :من الرابح 4آسات أم ستريت فلوش.وانتهت الحادثة حيث أخذ الخاسر حقه (طبعا كولومبو قد حسبه فلم كوبوي) والثاني (ما زال التصريح ل كولومبو) كان هناك بالصدفة أصيب بطلق ناري .
وتتأزم الأمور على السلطات وتبدأ ماكنة الآبواق بالتفسير من مؤامرة من الداخل ,مؤامرة من الخارج ويتطوع السياسين قدامى وجدد باءعطاء التصاريح والنظريات عن أسباب الشغب الذي حصل ويعطي احدهم لنفرض(شيوعي سابق من الفصيل الفيصلي (نمرود )مثلا لصحيفة الحياة ,بأن تحليل المحافظ ليس صحيحا انما هي مؤامرة كبرى ومعقدة هناك شعوب وأمم وملل اخرى وراء هذه الأفعال الأكراد مثلا وقد وصل بتحليلاته الى اتهام أمريكا والصهيونية العالمية.
أختلطت الأمور على المخرج وكاتب السيناريو والمصور وحتى لا تختلط الصورة على المشاهد أقترح مخرج الفلم أن ينوه في نهاية الشريط كتابة.انه ليس فلم ابداعي انما هو يصوير حقيقي لما جرى في مدينة الحسكة وضعنا هذا المشهد لنوضح كيف تتعامل السلطات مع المواطنين وكيف تضللهم أمام جريمة شنيعة كان يتطلب من القضاء فقط تطبيق القانون كما يجب ليضهر للملئ أن القضاء والقانون فوق الجميع ,حتى تدري السلطات أن الخيط الذي يفصل بين الغبن والقمع والقهر وغضب الشعوب هو خيط رفيع .
لنعود الى (شتاينبك)وعناقيده لنقول :فلا مفر من البقاء على قيد الحياة بعد ان يكونوا هم (أهل الفساد قد ذهبوا الى غير رجعة )نحن الذين سنعيش أنهم لن يستطيعوا محونا من الوجود نحن بسطاء الناس سنبقى سنستمر .
آ.آشور



#آشور_آشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدران لـCNN: إسرائيل تتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن غزة في غضو ...
- عودة محفوفة بالمخاطر: الألغام تهدد أرواح المدنيين في سوريا
- مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون يرجحون التوصل إلى اتفاق وقف إط ...
- الرئيس الإيراني ينفي وجود أي مخطط لاغتيال ترامب
- مؤتمر حزب البديل من أجل ألمانيا: -تسقط عنفات الرياح!-
- الانتخابات الألمانية 2025: سارة فاغنكنيشت أمام تحدي مفصلي
- وزيرة التنمية الألمانية شولتسه تزور دمشق لعرض المساعدة
- التوقيع هذه الليلة.. اتفاق الهدنة بين إسرائيل و-حماس- يبصر ا ...
- زيلينسكي يوقع على قانون يخص الشباب الأوكرانيين البالغين من ا ...
- مقتل 6 أشخاص بقصف إسرائيلي على جنين


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آشور آشور - عناقيد الغضب