أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - قليل من الأمانة: رد على إبراهيم الأمين














المزيد.....

قليل من الأمانة: رد على إبراهيم الأمين


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 15:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هذا رد على ابراهيم الأمين، الصحفي في جريدة "الأخبار" البيروتية، الذي هاجمني بلا مناسبة ودون سبب واضح في جريدته. وكان من المفترض أن ينشر الرد اليوم، الخميس، لكن الجريدة امتنعت عن النشر رغم أنها ملزمة أخلاقيا ومهنيا به، عملا بحق الرد، على أن تنشره في الصفحة نفسها التي كان الأمين كتب مقالته فيها، وفي مكان مناظر.
*****
أقر أني عاجز عن فهم المقصود بعبارة أني نصبت نفسي وزيرا إعلام للثورة السورية، التي استطاع ابراهيم الأمين كتابتها في مقالته: "سوريا: عندما يلتقي الحكم ومعارضوه" (الأخبار، 18/7/2011). الرجل لم يشرح مقصده، ولم يوضّح لقراء الجريدة ما دعاه إلى قول كلام مرسل كهذا، ولم ينسب إليّ أي قول أو فعل محدد، استخلصَ منه تنصيبي الذاتي المزعوم وزيرَ إعلامٍ للثورة. ينبغي أن يكون هذا غريبا في أي منبر إعلامي يحترم نفسه. وأرى أنه يوجب اعتذارا من المنبر، كما من الصحفي الذي حبّر هذا الكلام الملقى على عواهنه.

لا أتشرف أن أكون وزير إعلام، ولا وزيرا لأي شيء. في نسبتي إلى وزارة علاقة بمخيلة ابراهيم الأمين، أو بتطلعاته هو، أو ببيئته ومعارفه، وليس بأي شيء قلته أنا أو فعلته في أي يوم. وإذا كنت إلى جانب الانتفاضة الملحمية للشعب السوري منذ البداية، فلست ناطقا باسم أية جهة منظمة في البلد، ولم أزعم ذلك أو ما يقاربه يوما. أنا أولا وأساسا كاتب، وما أقوله وأفعله لا يُلزِم أحدا غيري، لكني ملتزم بالطبع بكل ما أقول وأفعل. أما الوزارات وموائد الوزراء، والضباط، فغريبة عني وتقع في عالم آخر، له روّاده ومريديه.

ولست ممن يتلقون توجيهات من أحد، على ما دسّ الصحفي الأمين، بأسلوب مسف يذكر بالأخلاقيات المهنية والسياسية لٌلإعلام البعثي. فإن كان يعلم خلاف ذلك، فليظهره للقراء، وإلا كان مدّعيا قليل الأمانة.

ومن قلة الأمانة أن يقرر صحفي، هو من هو، "التقاء" النظام ومعارضيه في سورية، موحيا للقراء أن الأخيرين سيئين مثل الأول، ثم لا يلبث أن يلتمس المعاذير للنظام ويلطِّف أحكامه عليه، فيما يشدد أحكامه على المعارضين. فإذا بهما في النهاية لا يلتقيان، وإذا بالمعارضة أسوأ من النظام. أما كنت تستطيع قول ذلك مباشرة، دون تمريره تحت عنوان مسيء بهذا القدر إلى ... النظام!

وليكن الأمين أمينا، ويوضح لقراء "الأخبار": ألغيتُ ماذا ومنعت ماذا، على ما نسب إليّ، جاعلا مني عينة على كائن جمعي اسمه المعارضين السوريين؟ وأين هي سواطيرنا، نحن المعارضون، وأي رؤوس قطعنا؟ أم لعله يعتبر نقدنا لسلطات وأشخاص يقومون بأدوار عامة إلغاء ومنعا، وقطعا للرؤوس؟ من أجل ماذا، إذن، حرية التفكير والنقد والإعلام؟ ومتى أنكرنا على أي كان حقه في القول؟ ولماذا كلام أمثالنا منعٌ وإلغاءٌ، وكلام حضرته وأمثاله ليس كذلك، علما أن نصوصه وشركاه تنضح كراهية لمنقوديهم أكثر بكثير من نصوصي وأمثالي؟

كنت أفضل ألف مرة نقاشا حول سورية والانتفاضة السورية. هناك الكثير مما يقال لو طرح شخصٌ حسن النية أسئلة وأبدى تحفظات وأثار شكوكا. لكن ما العمل حين يفضل صحفي، لسبب غامض وبطريقة مواربة، التضامن مع نظام يسحق شعبه ويزدريه، وحين ينسب انتفاضة السوريين إلى سفير أميركي زار حماة بعد أكثر من 100 يوم من تفجر الانتفاضة. يا له من ضمير!

لإبراهيم الأمين أن يأخذ ما يشاء من مواقف، وله أن يقف إلى جانب النظام ضد انتفاضة الشعب السوري الشجاع، وله أن يشوه سمعة الانتفاضة ويحرض ضدها، وأن يثني على من يشاء من وزراء ونواب رئيس، لكن ليس له أن يفتعل الصدمة حين ينتقد مواطنون سوريون لا حماية لهم كلامَه وكلام أضرابه. ولا يعفيه من وجوب التزام الموضوعية والأمانة كل مرة، أن صادف أن كان موضوعيا مرة، أو أن حصل أن منعت جريدة "الأخبار" يوما أو أياما من دخول سورية... بجريرة غيره.



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثأر -ربيع دمشق-!
- النظام في أزمة، وهو من عليه أن يتراجع
- النظام يتصرف كشبيح، والثورة لن تخمد أو تتراجع
- السوريون تغيروا، وعلى النظام أن يتغير!
- سوريا انتفاضة.. والنظام لا يقترح بديلا غير الفوضى أو الحرب
- العصابات المسلحة غير موجودة، و-الحوار- خدعة!
- حوار مجلة رواق الشباب
- طور ثان من أطوار الأزمة الوطنية السورية؟
- بصدد بعض خصائص الانتفاضة السورية
- مكونان مدني وأهلي في الانتفاضة السورية
- ثلاثة أشهر على الانتفاضة... أية آفاق؟
- ما هي نقطة التحول السياسي في سورية اليوم؟
- حوار في الشأن السوري...
- في شأن الانتفاضة السورية وسياستها
- المسألة السورية والمستقبل
- المحنة السورية التي طال أمدها...
- في نقد السؤال عن البديل في سورية
- ثورة ضد الإقطاعيين الجدد
- العودة إلى الوراء ممتنعة، التقدم إلى الأمام صعب، لكن لا بد م ...
- في بعض أصول الأزمة الوطنية السورية الراهنة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - قليل من الأمانة: رد على إبراهيم الأمين