نبيل حواصلي
الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 22:46
المحور:
الادب والفن
على ذلك الرصيف المهجور، أوقف عربته المتهالكة و وضع فوقها كيلوغرامات معدودات من الخضر والفواكه ، تخلف قليلا اتكأ على الحائط المحاذي للمكان لم يكن يتوقع أنه سيصبح في يوم ما موضوع حديث كل الناس في بعاع عديدة من المعمور. بذهنه حقيقتين الاولى أنه لايملك رخصة بيع الخضر و الفواكه في الشارع العام و الثانية أن لا سبيل لكسب قوته وقوت عائلته الا بتلك الوسيلة وفي ذلك المكان......طرد أكثر من مرة وسلبت أشياؤه على بساطتها احتجز مرات و مرات............ ثم جاء اليوم الذي كان حاسما حينما صفع على خده الخشن الذي تلقى صفعات الزمن القاسي...... لم يكن يعرف أن تلك الصفعة سيكون لها ما قبلها و ما بعدها يعني ذلك أنه كان يجهل أن تلك الصفعة اعلان ميلاد جديد له و لوطنه ولاوطان كثيرة.........لقد ندمت المكلفة بصفعة،تنفيذا لاوامر سلطة لاشرعية،أشد الندم وهي الان تفكر أن يحمل جنينها اسمه.......انتفض الشاب لكرامته التي لم تحصنها الشهادة الجامعية التي بحوزته، أحضر وسائل الموت و و..........صار الشاب أسطورة وصارت بلدته مزارا و أضحت قصته تروى بطعم الالم والامل.........
#نبيل_حواصلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟