وزير دولة لتعطيل الدولة!!

علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بدأ رئيس الحكومة السيد نوري المالكي زيارة إستراتيجية الى دولة الصين من المؤمل ان ينتج عنها اتفاق على دخول مئات من الشركات الاستثمارية في قطاعات مختلفة داخل العراق بعد سنوات من الانتظار الذي ارهق المواطنين العراقيين الذين ظلوا قابعين في دائرة الانتظار عل جديدا في الامر يغير من واقع بلدهم الذي يعاني من تحديات سياسية حقيقية وترهل وفساد وصراع سياسي وطبقية فوضوية نتجت عن سوء الادارة والتخطيط البال.

الاخبار التي رشحت عن مباحثات المالكي في بكين تشير الى رغبة صينية كبيرة لفتح أسواق جديدة أمام إستثمارات إخطبوط الإقتصاد العالمي الذي يخوض في بحار العالم المختلفة ويبتلع الاقتصاديات المتهالكة وربما سحب بعض منها الى المقدمة..

وفي أثناء الزيارة تلك وافق البرلمان العراقي على إجراءات قام بها المالكي من بينها ترشيق حكومته التي تعاني من الترهل بسبب العدد غير المسبوق من الوزارات التي اثقلت كاهل الميزانية الفيدرالية.

بعض الوزارات لا لزوم مطلقا لها بل ربما كانت عبئا وظيفيا وأمنيا وماليا على الدولة العراقية ,ومنه وزارات الدولة التي يعين بموجبها مايسمى .بوزير دولة...لشؤون تعطيل الدولة!

من شأن هذا الإجراء أن يوفر الفرصة لرئيس الحكومة ليدير الامور بواقعية اكبر ويقلل من الضغوط المترتبة على كثرة المتطلبات العامة التي يقابلها عجز في الميزانية وترهل سببه إعطاء الإمتيازات لكتل سياسية وأشخاص على حساب الوطن ومواطنيه والمال العام الذي يتعرض للهدر وبالتالي يصبح من الممكن للمالكي أن يلبي القدر الكبير من الحاجات العامة وينجز ماإستطاع من مشاريع البنى التحتية.

زيارة المالكي للصين والترشيق الوزاري سيؤديان حتما الى تمتين العملية السياسية من خلال فتح السوق العراقي بقوة للإستثمارات الواعدة ويدعم الاقتصاد الوطني بعلاقة متميزة مع المارد الصيني مثلما ان للترشيق الوزاري اثر لايمكن الا ان يكون مفيدا للحكومة في المراحل القادمة من عملها ..فهي تنتظر المزيد من التحديات وعليها ان تلبي القدر الممكن منها.

#علي_الخياط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات