أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ربحان رمضان - انطباعات عن الرئيس الراحل أبو عمّار














المزيد.....

انطباعات عن الرئيس الراحل أبو عمّار


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1022 - 2004 / 11 / 19 - 11:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


الرئيس عرفات وصلاح بدر الدين يتبادلان الهدايا
كانت حركة التحرر الوطني (فتح) والتي كان يتزعمها الرئيس الراحل ياسر عرفات تضم كافة التيارات الفكرية والسياسية والدينية والعرقية ، وتؤيد وتدعم نضالات شعوب وحركات التحرر الوطني في الشرق الأوسط والعالم لتدعيم مواقفها في سبيل الوصول إلى تحقيق أهداف منظمة التحرير الممثلة الوحيدة للشعب الفلسطيني .
فإلى جانب اعتبارها مفجرة الثورة الفلسطينية في الأول من ك 2 لعام 1965 كانت تؤيد حركات التحرر الوطني العربية والشرق أوسطية كالثورة الأرتيرية التي اندلعت في 11/أيلول /1961 بقيادة الشهيد ادريس عويتي والثورة الكردية في كردستان العراق التي اندلعت بقيادة ملا مصطفى البارزاني في نفس اليوم والتاريخ وايران بقيادة الديمقراطي الكردستاني وكردستان الشمالية (تركيا) . وقد بادر حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا وعندما كان اسمه البارتي اليساري في الستينات من القرن المنصرم بإقامة العلاقات مع حركة التحرر الوطني الفلسطينية وبعلاقة مميزة مع الاتجاه اليساري منها ، ومن ثم توطدت العلاقة مع غالبية فصائل منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات .
وقد تدخلت قيادة الاتحاد الشعبي الكردي في نسج العلاقات الكردية - الفلسطينية وأصبحت وسيطة بين قيادة الديمقراطي الكردستاني الايراني والبارتي في كردستان العراق ومجموعة كبيرة من أحزاب كردستان الشمالية مثل حركة تحرير كردستان (KUK) والمنشقين عنها (KUKSA) و(حزب عمال كردستان (T.D.K.D) والمنشقين عنهم والحزب الاشتراكي الكردستاني من جهة ومنظمة التحرير الفلسطينية من جهة أخرى .
وكان حزب الاتحاد الشعبي الكردي هو الفصيل الكردي السوري الوحيد الذي شارك منظمة التحرير في المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في 15/11/1988 والذي أعلن فيه عرفات عن قراره بقيام دولة فلسطين .
وحركة فتح بقيادة الرئيس عرفات كانت تشكل عدة تيارات وكتل ، منها اليساريون والذي كان يقودهم كويك الذي انشق فيما بعد عن فتح ومنها الاسلاميون والذين كان يقودهم ويدعمهم أبو طعان الذي أفرجت عنه السلطات السورية منذ فترة قصيرة بعد سجن دام أكثر من 15 عاما ً .
وكان أبو عمّار حركي - ديناميكي حتى أنه ُشـبّه باللولب ، فهو هنا وهناك وفي كل الأمكنة معا ً، حتى حرسه أو مرافقوه لم يكونوا يعرفوا أين رئيسهم إلا عندما كان هو يريد أن يعرفوا ذلك .
كنت تسأل عنه فيقولون أنه في مكتبه ، وبعد نصف ساعة يصرّح بتصريح ما في بيروت ، أو عمان أو القاهرة أو أي مكان آخر .
كان الرئيس عرفات يساير الجميع ، ولكنه كان مؤمنا ً بالله ، ويستشهد غالبا ً بالآيات القرآنية أثناء حديثه أو خطابه للآخرين .
يقول عنه الفاهوم (رئيس المجلس الوطني المنشق) في إحدى لقاءاته الصحفية أن عرفات هو الذي عينه في منظمة التحرير كمستشار للتخطيط بعد أن كان مدرسا ً في وزارة التربية والتعليم في سوريا ، ويقول أنهما كانا معا ً ذات مرّة في موسكو ، في أيام رمضان فكان الفاهوم مفطرا ً فيما كان عرفات صائما ً رغم أنه كان طوال اليوم يتنقل بين القطعات العسكرية الروسية للإطلاع والتفقد دون تعب أو كلل أو ملل ..
ذات يوم من عام 1982 كنت في مكتبه (23) الموجود في دمشق والذي يسمى بمكتب الشقة وذلك لأمر يخص العلاقة بين حزبنا (حزب الاتحاد الشعبي الكردي وبين حركة فتح ) فأتى الأستاذ محمد بن عز الدين القسام ، وكان في الستينات من عمره ، ( مدرس تربية دينية في مدينة جبلة ) طالبا ً ايفاده ببعثة الحج التي تنظمها حركة فتح سنويا ً فأعطاه السيد عرفات الموافقة مباشرة لكونه ابن المناضل عز الدين القسام .
وأتذكر كلمته التي ألقاها بمناسبة تخريج دفعة من الضباط الأكراد التابعين لحزب طليعة عمال كردستان حيث قال للخريجين : " كنت قبل قليل في زيارة لإخوانكم في موقع تابع للمقاومة اللبنانية فـّذكرتهم بقول البطل صلاح الدين الأيوبي عندما وجهه لكل الملوك ولكل الحكام : أنا لاأريد دعائكم .. أنا أريد سيوفكم ، وأنتم الرجال يوم تعزّ الرجال ياأحفاد صلاح الدين ) يومها جلس في المكان الذي كنت أجلس فيه بعد أن قمت مع كل المتواجدين لاستقباله وبرفقته الأخ أبو أياد وأبو داوود وأبو موسى وأبو خالد العملة ، أمسك بيد الأستاذ صلاح بدر الدين وتقدما معا ً لتفقد القوات الكردية ووقفا معا ً تحية للنشيدين الوطنيين الكردي والفلسطيني .
كل الناس كانوا يتابعون تحركاته العلنية بشغف وكانت النساء تتقدمن إليه تقبله من جبهته كأخ كبير يدافع عنهن ، ويقبل بدوره الأطفال كأب عطوف ورحيم بأبنائه ..
الفلسطينيون وكل من عرفه عن قرب أحبوه فحموه حيا ً وفتحوا له قلوبهم ميتا ً .
كثيرة هي المواقف الاجتماعية للرجل الذي ترك مكانا ً لن يحتله في الشرق الأوسط سواه .. فلا ثورة بدون عرفات ، وياجبل مايهزك ريح ، والختيار ، والأخ أبو عمـّار ، وياسر عرفات ألقاب أحبها والتصقت بمحمد عبد الرحمن بن عبد الرؤوف القدوة الحسيني رحمه الله



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- متى تحين جنازة حسن نصرالله ومن يقود حزب الله وسط الحرب؟ أسئل ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر جديدة بإخلاء قرى جنوب لبنان
- إيران تلغي الرحلات الجوية الليلية وسط ترقب لرد إسرائيلي محتم ...
- ميقاتي: رهاننا كان ولا يزال على الحل الدبلوماسي
- -لن أذهب إلى كانوسا-.. هكذا رد الرئيس الجزائري على الزيارة ا ...
- إخماد حريق مساحته 700 متر مربع في مركز تسوق بمدينة كاسبيسك ا ...
- الجيش الإسرائيلي يُفجِّر مسجدا في جنوب لبنان
- انطلاق مهرجان الصيد الدولي في قيرغيزستان
- عام على 7 أكتوبر/تشرين الأول: ما الكلفة الإنسانية التي تكبدت ...
- روايات جديدة تكشف كيف سقطت القاعدة الإسرائيلية بيد حماس في 7 ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ربحان رمضان - انطباعات عن الرئيس الراحل أبو عمّار