أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبلة درويش - لك دوما متسع














المزيد.....

لك دوما متسع


عبلة درويش

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


لك دوما متسعٌ حبيبي

هناك في ردهة الذاكرة متسع لنا
وغدا سنعلن حبنا
وسنشعل البحار شوقا
وسنلهب عيوننا
سنطفىء لهيب الرمال عطفا
ونرفع الشراع ونكتب اسمائنا
سنبحر والبدر صوب عشق خلق لقلبنا
وسط تغريدة عجوز هجت شوقنا
خلف المرايا وتحت الازقة
ورغم سوط قدر عذّب ايامنا
سنبحر في مياه الخرائط
ونكون اقرب لبيتنا

وفي ردهة الذاكرة متسع حبيبي
متسع لنا لحبنا لعشقنا وشوقنا واحلامنا
لن تكن غريبا على الردهة
فدوما ملكت القلب قلبا وقالبا
وكنت هناك رغم العواصف وانعدام الامان
رسوت بقلبي رغم الجراح
سكنت هناك من قمة الكبرياء حتى اقصى الضمير
ارتويت من عبير قلبي
في بحر دموع خط شرفات قلبي الى السعير

وفي ردهة الذاكرة متسع لنا
خلف ستائر الروح وفي جوف العبير متسع
وقبل حديث العيون وقبلها
قبل التصاق الجسد كان هناك متسع وكان
خلف الزمان وقبل الذاكرة هناك ردهة لنا

وفي ردهة الذاكرة متسع لنا
خلف حجاب الخوف حيث كان الهروب لقلمي
وجدت متسعا لنا
وبصمت اوقات لقائنا كان هناك متسع
وقبل الاقتراب وبعده كنت بطل كلماتي
ووجدت متسعا لنا
هناك... دوما لك بين الزمان والمكان متسع

وفي ردهة الذاكرة متسع لنا
خلف ألغاز الروايات وقبل اعراب الكلمات
وفي اوهام الحكايات
وبين بقايا خطوط فنجان قهوة وجدت لك متسع
وبين تفسير الفلكيين واختلافهم وجدت متسعا حيا للبقاء

وبحثت لك عن متسع
وخلف الذاكرة كان هنك متسع لنا
وسط اضواء خافتة.. حرق الوقت وقودها
وانارتها لمعة عيون باكية
اضاءت نهارك وليلك لتبهر المتسع بالجمال
وجدت لك متسع

عند المنام وقبل الامان
في حضون الورد
وعلى اطراف اعقاب القدر وجدت لك متسع
خلف العواصف وقبل هروب القدر
رصدت بوحك عاصفا في زهوة الارق
ووجدت لك متسعا بين ثنايا الوجدان وقمة الصبر
بين التهاب الوجد وقمة العرق
بين وتر الحزن وتيار الحب

انشدت رجولتك سرا من لساني لقلبي ووجدت لك متسع
ورحلت اليك بكل دواعي الصبر والحب لتسكن المتسع
رسمتك بين تفاصيل التفاصيل
واعترفت لنفسي سرا لكنك دوما كنت المستمع

وبعفوية قسماتك
وحزنك الذي لن اسمح ان يدوم
ابحرت بمسائك سرا
وابحر قلبي الك عنوة
وتسللت اشواقي لجسدك خلسة
ووجدت لك متسعا في ردهة الذاكرة

مذ عشقتك همت في صمت الوجوم
وعشقت عيناك التي هي اجمل ما قد تكون العيون
كم سقاني الشواق اطعام السموم
لكن في ردهتنا كان يغازلني صوتك المشجون
ووجدت لك متسعا بعيدا عن كل العيون
فسماؤك ما خلت يوما من الغيوم
تلك انا كنت ابحث عن متسع
فصدءت مرافئ الغيوم
وتعطلت بواخر الاحلام لاجد لك متسع
وسبرت كنه الشوق ابحث عن متسع لك ايضا
ورسمت جسدك بارتعاش قلب خلف سعف النخيل ووجدت ايضا متسعا هناك
وتركت لك الابواب على مشارعها ضاربة عصف الرياح بكل جديد
ولم اوصد باب المشاعر فمتسعك كان هنا
ومع انبعاث الروح من رحم السنين
وتوهج سنابل القمح
تسللتَ كخيوط نور الهية ووجدتني منذ ذاك الوقت في ردهة الذاكرة انتظرك



#عبلة_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام حمار
- خسارة أسد
- ذكريات سيجارة
- سنلتقي
- ذيول الامل
- ودعتنا بلا وداع يا محمود درويش
- شجرة -مظلمة- في انوار عيد الميلاد المجيد
- هل ستكون هناك إذا ناديت عليك ؟!
- -وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا-
- الصحافة الالكترونية مستقبل واعد ومتحف ينتظر الصحافة الورقية
- لآلئ تتصدر جلسات المحاكم الاخلاقية في رام الله
- كيف أرسمه يا قلم؟!
- انتظرك هناك يا حبيب
- اليك يا حبيب:عندما يأتي المساء
- الصحافة الالكترونية:
- -الكندرجي- ابو موريس.. حكاية 58 عاما بين المطرقة والسندان .. ...
- -بيت ريا-..عين ماء تملأ الارض خضرة والسماء زقزقة باحلام العص ...
- قصة - الاحتلال يحكم بالسجن مدى الحياة على كنيسة في بيت جالا
- المرأة الفلسطينية مسألة الحقوق
- عرس صوري عن بعد في مخيم الدهيشة .. لمبعد اطفأت -التنفيذية- ف ...


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبلة درويش - لك دوما متسع