أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - استحقاق أيلول وحسابات المرحلة القادمة ..!!














المزيد.....

استحقاق أيلول وحسابات المرحلة القادمة ..!!


محمد بسام جودة

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 04:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان خطة أوباما تجاه التسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والاختلاف الجوهري عن الخطة التي طرحها بنيامين نتنياهو خلال زيارته لواشنطن مؤخرا، يكمن في موضوع حدود الرابع من حزيران/ يونيو 67 التي ذكرها أوباما في خطابه الأول (19/5) كأساس للمفاوضات حول الدولة الفلسطينية، و تجاوز طرحه هذا في خطابه الثاني (أمام إيباك) يضع هذا الاختلاف في خانة الحل لصالح إسرائيل.

فما من شك ان هناك عواصم أوروبية أخرى بقيت محافظة على عنوان حدود الـ 67. وشكل هذا الموقف خطورة أمام التحركات الإسرائيلية وخاصة أن بعض هذه العواصم ألمح إلى إمكانية تصويت بلادها لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا بقي الجمود مسيطرا على جمود التسوية السياسية.

لاسيما وأن تل أبيب تعمل على خطين واتجاهين لمواجهة هذه المواقف فهي أولاً تعمل على خط إبقاء موضوعة المفاوضات بعيدا عن الاتصال الأوروبي المباشر وإبقاء الإشراف عليها بيد واشنطن حصرا وهذه نقطة اتفاق أساسية بين نتنياهو والإدارة الأميركية.

والخط الثاني الذي تعمل عليه تل أبيب يتجلى في تصعيد وتيرة دعوتها إلى إحياء المفاوضات الثنائية المباشرة من موقع إدراكها بأن المفاوض الفلسطيني سيجد صعوبة كبيرة في تسويق موقفه إن قبل بالدخول في هذه المفاوضات بالشروط السابقة.

خاصة ان تل أبيب تريد أن توصل رسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي بأن عدم انطلاق المفاوضات يعود إلى الموقف الفلسطيني السلبي منها، ولذلك لا داعي لأن يكافئ الاتحاد الاوربي الجانب الفلسطيني فيشجعه على المضي قدما نحو الأمم المتحدة، وأن علىه بكافة مكوناته أن يمارس ضغوطاً على الجانب الفلسطيني لحمله على دخول المفاوضات والإقلاع عن مسعاه بالتوجه إلى الأمم المتحدة وربط موضوعة الدولة الفلسطينية وحدودها وكافة متعلقاتها بمسار المفاوضات ونتائجها.

حيث تدرك عواصم أوروبية عدة أن تل أبيب تسعى دائما إلى إقصائها عن الإشراف المباشر على المفاوضات، ولذلك تريد هذه العواصم أن تصل إلى مقايضة مع تل أبيب مفادها تقديم تشجيعات عملية إلى الجانب الفلسطيني وضمانات دولية كي يقبل بدخول المفاوضات.

فصحيح أن نتنياهو وافق على مسألة التشجيع لكنه رفض الخوض بأية ضمانات لتحقيق ما يطالب به الفلسطينيون واعتبر أن تقديم هذه الضمانات أخطر بالنسبة له من اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67، لأنه وببساطة يستطيع من موقع المسيطر إبقاء هذا الاعتراف بعيدا عن التجسيد العملي.

يمكن القول إن المعادلة الرئيسية التي تعمل بموجبها الحكومة الإسرائيلية تنطلق من إمكانية تعميق خطوط التلاقي بين تل أبيب وواشنطن في ملف التسوية وخاصة العناوين المتفق حولها بما يخص نتائجها وفي مقدمتها، حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بعيدا عن ضمان حق عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم، كما تلتقيان في إبلاء الاهتمام الأول للاعتبارات الأمنية الإسرائيلية بخصوص حدود الدولة الفلسطينية أما مسألة الاستيطان، فإن القفز عن حدود 4/6/1967 يكفل لإسرائيل حرية الحركة بشأن مستقبل الاستيطان وضم كتله الأساسية.

وتجد تل أبيب أمامها مجالا واسعا للمناورة تجاه مستقبل القدس الشرقية من خلال تأجيل نقاشها بالدرجة الأولى والسعي للوصول لاتفاق مع الفلسطينيين على اتفاق إطار يتحدث في مرحلته التنفيذية عن دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على أمل أن تؤدي التغيرات الديمغرافية الموضوعة في الخطط الإسرائيلية إلى فرض أمر واقع يدفع بالولايات المتحدة مجدداً إلى الحديث عن عدم إمكانية العودة إلى الوراء كما حصل مع مسألة الحدود.

وإذا تم عرض العناوين الرئيسية للتحرك الإسرائيلي في المرحلة القريبة القادمة لقطع الطريق على الفلسطينيين نحو الأمم المتحدة فإن الموضوع الأساسي يدور عما يجب أن يقوم به الجانب الفلسطيني في مواجهة التحركات الإسرائيلية والتوافقات التي تحدث بين تل أبيب وعواصم دولية أخرى وهو الموضوع الرئيس الذي يجب التركيز عليه.



#محمد_بسام_جودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الفلسطينية.. مناصب وأوكار ارتزاق..؟؟
- في الذكري ال56 لثورة 23 يوليو...هل فهم العرب ...!!!؟؟؟
- في الذكري الستون للنكبة .. الرئيس الفلسطيني محبط ..فماذا عن ...
- لمصلحة من هذه الجرائم الظلامية...؟؟؟!!!
- غزة الشامخة... تصفع مخططات إسرائيل الامبريالية ..!!!؟؟؟
- استيطان همجي ومفاوضات عبثية...وفصائل عاجزة لاأستثني منها أحد ...
- العنف ضد المرأة.. أسوء مظاهر الحضارة المعاصرة
- أنابوليس والواقع الفلسطيني المأزوم...؟؟؟
- المشهد الثقافي الفلسطيني في مرمي قوي الظلام والتخلف...!!!؟
- فتح وحماس وحكومة الوحدة الوطنية
- ماذا بعد هذا المأزق التاريخي؟؟؟
- الشعب الضحية .. للشعب القرار .. الشعب يختار...!!!؟؟؟
- حل السلطة .....ماذا بعد؟؟؟
- اسرائيل ومرحلة عض الاصابع
- إرهاب دولة منظم يمارسه الاحتلال في غزة...!!!
- حماس وهاجس السلطة والحكم !!!
- من الحوار إلي الاستفتاء ... ماذا يريد المتحاورين!!!؟؟؟
- جرائم حرب اسرائيلية وحوار فلسطيني ساخر...؟؟؟
- منظمة التحرير الفلسطينية وما بين فتح وحماس وتبادل الأدوار!!! ...
- فوضي وحصار وحوار...!!!


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - استحقاق أيلول وحسابات المرحلة القادمة ..!!