|
تطور الانسان من منهج الغيبية الى منهج العلمانية
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 00:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تطور الانسان من منهج الغيبية الى منهج العلمانية الانسان مجرد آلة مصنوعة من الدم واللحم ومكونات الدم واللحم هي عناصر طبيعية تدخل في تركيب كل الاشياء من حولنا فجسم الانسان عموما مركب من اربع عناصر اساسية تدخل في صناعة البروتين والفيتامين والدهون والكربوهيدرات والالياف والزلال تلك المكونات الاساسية لجسم الانسان وهي الكربون والنيتروجين والهيدروجين والاكسيجين وهناك عناصر داعمة ومساعدة لانتاج الطاقة الحيوية والنمو والتمثيل الغذائي ومواصلة الحياة وتنظيم التفاعل الحياتي الداخلي والخارجي ومنها عناصر قلوية وعناصر قاعدية وعناصر خاملة ومعادن وغازات واملاح ومركبات سكرية وكحولية ومن امثلة هذه العناصر الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والنحاس والحديد والبوتاسيوم والكبريت والفسفور واليود وغيرها وتدخل بعض العناصر مباشرة الى الجسد بحالتها الجزيئية وبعضها تدخل بمركبات كيميائية ويقوم الجسد باستخلاصها بعد تحليل المركبات ودخول العناصر للجسد تكون من خلال الغذاء والشراب والملامسة والاستنشاق ومن خلال مسامات الجلد وفتحات الجسد كالفم والاذن وفتحات الجهاز التناسلي والجسد مكون من اجهزة والاجهزة مكونة من اعضاء والاعضاء مكونة من اجزاء والاجزاء مكونة من خلايا والخلايا مكونة من عضويات والعضويات مكونة من عناصر والعناصر مكونة من جزيئات والجزيئات مكونة من ذرات والذرات مكونة من جسيمات والجسيمات مكونة من جزيئيات نووية نانومترية والى هنا يقف العلم في اكتشافاته ولا يعني ان جسم الانسان يقف الى هنا فما هو مكتشف شيء لا يذكر بالنسبة للمجهول المهم من هذا السياق الموضوعي نجد ان الانسان مكون مادي مطلق موجود في محيط مادي يولد ويحيى ويموت ويتحرك ويتفاعل ويفكر ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويتخيل ويتامل ويعتقد ويتوهم ويتصور ويقرر ويحكم ويتعلم ويبرمج ويربي ويتربى ويطور ويتطور كل هذا من مكونات حضارته اللتي تتم كارهاصات لتفاعلات مادية داخل جسده وحول جسده وعلاقته التاثيرية التبادلية مع محيطه المادي وعليه نخلص للقول بان مبدأ الانسان ومنهجه بالحياة هو نظام رياضي بالمعنى العلمي يحدد السلوك الامثل لحركة المادة اللتي تخصه ككيان في وسط مادي ليحقق لنفسه افضل حالة من الوجود واثبات الذات وتاكيد هذا الوجود واستمراريته وضمان خلوده وسيطرته في محيطه وتطوره ونموه وكما قلنا بان العواطف والاحاسيس والمشاعر ما هي اللا نتاج تفاعلات كيميائية داخل الدماغ فكلما كانت جميلة ومفرحة وسعيدة وبهيجة كلما كان اداء حركة المادة سليما ومثاليا حيث ان البرنامج اللذي يحركها نموذجي ومنطقي وطبيعي تقدمي راقي ومناسب للحالة والكيفية والمرحلة ومثمر وايجابي وتعتبر حالة البهجة والسرور رسالة من مادة جسم الانسان الى مركز ادارته الا وهو الدماغ بالدعوة للاستمرار في البرنامج الحياتي المتبع كمنهج وتطوير هذا البرنامج تبعا لتغير حيثيات الواقع وتطور حالة المادة المكونة له على نفس النمط والاساس البرمجي بالربط مع متغيرات الكون المادي اجمالا على اعتبار ان الانسان ومحيطه هو جزء لا يتجزأ من الكون من هذا التشخيص التشريحي الدقيق للانسان نثبت بانه كيان مادي بالمطلق ولا شيء غير المادة يدخل في تركيبه كما هو لا شيء غير المادة يشكل عنصرا من عناصر الوجود والكون وعليه فان القانون الوحيد اللذي يحكم علاقة الانسان بنفسه وعلاقته بالوجود من حوله هو قانون المادة وبما ان الانسان يعيش في جزئية من هذا الكون اسمها الطبيعة اذ ان الطبيعة تتشكل من الكرة الارضية ومحيطها من المجال الجوي والجاذبية التابعة لها فان القوانين المادية اللتي تحكم الطبيعة هي ذاتها تحكم الانسان والقوانين المادية الطبيعية هذه نقدر ان نحصل عليها من علوم الطبيعة الا وهي الرياضيات والكيمياء والفيزياء وعلم الاحياء وعلم الفلك والميكانيا والديناميكا وغيرها اما العلوم الانسانية مثل علم الاجتماع وعلم النفس وعلم المنطق والفلسفة فهي علوم تدعيمية وتفسيرية وتاكيدية ونتاجية ورابطة وتحليلية للعلوم المادية الطبيعية وهي علوم ثانوية وليست اصلية اما العلوم الغيبية مثل علوم الدين والمعتقدات والايدولوجيات اللاهوتية فكلها نتاج فكر الانسان فقط وهي حبيسة دماغه ولا قيمة لها خارج دماغه فان مات صاحبها ماتت معه لانها ليست نتاج تفاعل مادي حقيقي وجودي وهي تعبر عن عجز الدماغ عن فهم الحراك المادي واستيعاب معادلة تفاعله في وسطه ومحيطه لسببين هما قلة قدرات الدماغ الاستيعابية والفهم وقلة المعلومة الطبيعية المادية اللتي تعطي تفسيرا لحركة المادة وبهذا فان الانسان يرتقي حسب سلم التطور مع الزمن من مرحلة التفكير الغيبي الى مرحلة التفكير المادي الطبيعي وينتقل من منهج الغيبية في حياته المتمثل بالدين الى منهج المادية الطبيعية المسمى بالعلمانية
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسباب التدين وانتشار الدين
-
لا عربية ولا اسلامية نريدها علمانية دمقراطية حرة
-
غربتي في المجتمع العربي الاسلامي
-
الانسان حيوان ذكي
-
فلسفة الفهم المادي
-
الايمان بالدين والغيبيات نوع من الادمان
-
الاخلاق والسلوك والدين
-
اقول للمراة العربية
-
نضال المراة العربية من اجل الحرية
المزيد.....
-
كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة
...
-
قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان
...
-
قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر
...
-
قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب
...
-
قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود
...
-
قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى
...
-
قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما
...
-
قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|