أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الاسمر - الربيع العربي والفوضى الخلاقة














المزيد.....

الربيع العربي والفوضى الخلاقة


عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الربيع العربي والفوضى الخلاقة
أخذت ثورات الشعوب في العديد من دول العالم أشكال حديثة تبدو وكأنها تتناقض مع العلم الثوري التقليدي الذي اشترط عوامل موضعية وذاتية لقيام الثورة وانتصارها أما ثورات الشعوب العربية الراهنة فقد تعرضت لتشكيك حيث اعتبر البعض أنها احد أشكال الفوضى الخلاقة التي تهدف الإدارة الأمريكية لافتعالها في الدول العربية ولمناقشة هذا الرأي يجب توضيح ما يلي :
 يتميز الفكر السياسي الرأسمالي بالمرونة والتكيف وتبني نظريات جديدة والتخلي عن النظريات المطبقة في مرحلة تاريخية محددة فبعد انهيار منظومة الدول الاشتراكية ظهر في الفكر السياسي الأمريكي مفاهيم سياسية عدة أهمها الصدمة والرعب,الحرب الاستباقية ,العولمة ,الفوضى الخلاقة ,الشرق الأوسط الجديد ,الدبلوماسية الوقائية,السيادة المنقوصة للدول,القوة الناعمة , أما الفوضى الخلاقة فهي مفهوم سياسي يعني العبث بالتركيبة الاجتماعية للدولة بهدف تفكيكها من خلال الدفاع عن حقوق المرأة والإنسان والطفل والقومية والدينية ووضع مكونات المجتمع في مواجهة دائمة بهدف تفكيك الهوية الوطنية لعدة هويات وتشكيل ثقافة تتناقض مع الثقافة الوطنية.
 ثورات الشعوب العربية جاءت تعبيرا عن مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية التي تهدف للتحول الديمقراطي والاحتكام لصناديق الاقتراع واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة والتغيير السلمي للنخب الحاكمة فهي ضد الاستبداد والاستعباد والفساد وبالتالي لا يترتب عليها استلام طبقة نقيضة للحكم وإسقاط الطبقة الحاكمة وإنما التغيير في إطار بنية الطبقة الحاكمة فهذه الثورات انطلقت ضد أنظمة خدمة قوى الامبريالية العالمية والمشروع الصهيوني بإخلاص وتفاني وخاصة النظام المصري والتونسي واليمني والمغربي أو في أنظمة غير قادرة على الاستجابة لمضامين التحول الديمقراطي ليبيا,سوريا فهذه الثورات تعبيرا عن ضرورة تاريخية وليست استجابة للفوضى الخلاقة فهي أسقطت حلفاء أمريكا والكيان الصهيوني أمثال النظام المصري والتونسي .
 إن المراكز المسيطرة عالميا وخاصة الإدارة الأمريكية وبحكم نفوذها وهيمنتها لا يمكن إلا إن تحاول استثمار نتائج تلك الثورات والتدخل لصياغة مسارات تطورها وتبني أهدافها والدفاع عن مطالب الشعب والتخلي عن عملائها وأدواتها التقليديين والتاريخيين وهذه الفلسفة البرجماتية النفعية الأمريكية وهذا لا يعني مطلقا التشكيك في الثورات أو دوافعها أو أهدافها أو إنما يدلل على مستوى الهيمنة للمراكز على دول الأطراف في منظومة العلاقات الدولية الراهنة وسعي المراكز لتحقيق والدفاع عن مصالحها فهي ليست حيادية اتجاه الأحداث وخاصة في منطقتنا.
إن استراتيجة الخروج من تلك الأزمة والحفاظ على السيادة الوطنية ومنع تدخل الإدارة الأمريكية في الشؤون الداخلية للدول العربية تفرض الاستجابة السريعة لمقتضيات التغيير ومتطلبات التحول الديمقراطي واستيعاب مطالب المعارضة واستعادة المعارضة السياسية والوطنية المقيمة في الخارج وعدم اللجوء إلى القمع والاستبداد الشرس للقضاء على الحراك الشعبي لان ذلك سيمنح الشرعية لدول المراكز وخاصة الإدارة الأمريكية ويظهرها مدافعة عن الحريات العامة وحقوق الإنسان ويظهر الأنظمة العربية فاقدة للشرعية تمارس القمع الوحشي والاستبداد من هنا يمكن اعتبار ما حدث في عمان يوم الجمعة 15/7/2011 من قمع وحشي للمعتصمين في ساحة النخيل خطيئة كبرى يجب ألا تتكرر وإلا سيقع الأردن تحت وصاية المراكز الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان الأردني وحرياته العامة إمام نظام مستبد يمارس القهر مما يسهل تطبيق الأجندات الخارجية ذات الطبيعة التآمرية على الأردن.



#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرائب يمنية
- مملكة نعم ومملكة لعم
- ما زلت أتذكر
- التعديلات الدستوريه والاصلاح الشامل
- المتغير والثابت في خطاب الرئيس باراك اوباما
- سوريا في خطاب الرئيس اوباما
- أوهام السلطة وخطاب اوباما
- فلسطين تحضر مرة اخرى
- تسعه ايار
- من سيقتل المليون
- فلسطين تحضر من جديد
- الجمعيات الخيرية والاصلاح الاداري
- الحنين الى الاول من ايار
- دولة الرئيس
- نقابة المعلمين
- الفقر والاقتصاد السياسي
- أثار الفقر الاجتماعية
- أثار الفقر الاقتصادية
- مكافحة الفقر
- في حضرة نيسان


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الاسمر - الربيع العربي والفوضى الخلاقة