محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 10:53
المحور:
الادب والفن
لحرث الأرض لم تكن شيوخُكمُ
تستعملُ الفؤوس
فصقَّل الإرهابُ و الأنجاسُ حافّاتِها
لتقطعَ في الرؤوس.
*****
إسلامُكم، إرهابُكم
فصلَ الرأسٍ عنْ كلِّ جسد
بترَ الأيادي و الذراعَ بكلِّ حقدٍ و حسد
بيعَ الصغيرةِ و الشراءِ في المساجد
و هتكَ أعراضِ البناتِ في المهد
فاللعنةُ الكبرى على أشياخكم
من بدرٍ
إلى يومِ القيامةِ، للأبد.
غيَّرتمُ الصُبحَ الجميل في وجوهِ صغارِنا
إلى يومٍ عبوس.
*****
طفلتهم هي طِفلةٌ، طِفلتنا
في مدينةِ الإرهاب و التفخيخ
لم تبلغْ من عمرِها بعدُ
سنتَها التاسعهْ
لم تصلْ في المدرسةِ بعدُ
سنتَها الرابعهْ
فباعها الشيوخُ
و اشتراها إرهابيٌ و مرتزقَة
كمْ كانت الطفلة في جمالها رائعهْ !
بالأمس، كانت تلعبُ بالدُميه، الطفلةُ
تركضُ في الأزقّه
و اليوم قد أصبحت فاتحة الفخذين
كئيبةٌ عذراءَ في المقصله
تلعب بالأعضاء و بالحُمرةِ و المَكْحله
و تنعق الغربان من حولها.
يا أجمل البنات في الدنيا، و أحلاها
يا أصغر ما في هذه المدينةِ من عروس!!
****
بالإجرام
بفِعلِكمْ، (من الذي يدفع لكم؟)
جعلتم العالم كلهُ يُغنِّي و يُعيد:
إن العُرب أمة التقطيع والجواري و العبيد
و أن دينها الإرهاب و التقتيل، لا التوحيد
و الله، و التوراة، و الزبور، و الإنجيل، و القرآن المجيد !
ليس لكمْ
ذرة من الضمير، لا من قريب و لا من بعيد
ليس لكمْ
حرف من الدين العتيد.
قاذورةٍ في الأرضِ أفضلُ منكمُ
و أنظف من لِـحاكمُ
قمامات المجوس.
*****
منْ أنتمْ؟
حَـشّاشة مُـرتزقَة تكسِرُ عظمي
كِلابٌ جائعة تنهشُ لحمي
مصَـاصـة الدم العراقي البريء
حُثالةٌ تأكل في لحمِ العراقي الرضيع
"شفَاطة" النفط العراقي في نهمٍ قميء
تجرحُ الأفراحَ في عراقِنا، أسيافُـكم.
و يرقص العُهر فيكم، فوق قبورنا، رقصاتكم.
و ترفعون في أحزاننا، أقداحكم.
و تشربون من أمصالنا،
خِس الكؤوس.
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟