أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس داخل حسن - ايمي وليست نوبل














المزيد.....

ايمي وليست نوبل


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 19:16
المحور: الادب والفن
    


ايمي وليست نوبل



الـى : ANNA KIVIMAKI

الايمي* وليست نوبل

ارادت ان تهاتف امها وعدذلت عن الفكرة ، كاد قلبها ان يتفجر من شدة الفرحة رغم ان شعورا متجلطا قد انتابها ، تذكرت انها لم تكن جائزة نوبل التي تسلمتها بل جائزة الآيمي وسط تصفيق حار وبحضور ابويها الجالسين في الصف الاول من المدعوين خبات الحلم ، ولم تتجرأ لمجرد التفكير لاعادته في مخيلتها ، وارتشفت اول رشفة من قدح شاي الصباح وبدا قلبها يستعيد انتظامه وجرت الدماء في عروقها مثل ضوء الصباح جديد مختلف تماما عن سابقاته .


حدث في بغداد

ايام الاسبوع دامية . كلما حاول الناس عد القتلى والمفخخات واللاصقات والمفرقعات، يفاجئهم مذيع التلفزيون على راس الساعة مثل عصفور اعلان اتمام الساعة التى انصرمت ليخبرهم ان لاصحة للخبر ، وان مواطنين قد جرحا وتماثلا للشفاء . تعقبه اغان وطنية محورة بكلمات جديدة فصلت على لحن محفوظ سلفا رغم انوفهم .
ترك الناس الاخبار وبداوا يغرقون بسيل من النكات التي فتحت افواههم للابد وعزفوا عن السؤال اين حدث الانفجار اوعدد القتلى وانخرطوا في ضحك احفوري من عائلة تسمى الضحك على الذقون اشبه بالبكاء منتشر حصريا في المناطق البترولية اللزجة من عالمنا المتحضر جداً


الواعظ

في قريتنا النائية اعتاد الواعظ ان ياتي على ظهر حمار ويعود على ظهر حمار اخر وبما انه ياتي في العام مرتين سيستخدم اربعة حمير من حمير قريتنا الوادعه ويستمتع بمناظر البساتين الخلابة والجرف الجميل للبحيرة الكلدانية التي لا احد يعرف نهاياتها وبداياتها ، وهو سعيد بهذه الرحلة التي تستمر عدة ايام عندنا ليبعد عن صخب المدن الماجنة وضجيجها المسعور بلا ادنى احترام , تقام الولائم بقدومه طيلة ايام المكوث . وفي كل مساء يلقي على رجال القرية نفس مواعظ العام السابق بتحريف او اضافة تتقلب في الرؤس وتنعش النفوس لفترة وجيزة وينتهي المجلس بسؤال وجواب عن الزرع والضرع كالعادة والواعظ يجيب بالاقساط المريح ويؤجل الصعب منها للمرة القادمة وفي ختام الزيارة سيعد شيخ القرية كم دجاجة ذبحت وكم خروف نُحر للقادم ، فكل عام يزداد العدد طرديا دون تناقص يذكر وفي اخر سنة قدوم فتح الواعظ باب السؤال للمستعصيات من الامور ففاجأه احد الحضور بنفس السؤال الذي ردده طيلة الاعوام المنصرمة اجاب على مضض تفاديا للاحراج وايقن ان الحمير حفظت الطريق اسرع مما حفظ المستمعون لدروسه تمنى ان يتبادلوا الذاكرة مع حميرهم للحفظ ليس الا ، انقطع عن المجيء بعذر المرض واستبدلوه باخر يمارس نفس طقوسه تماما الاانه يرفض ركوب الدواب بكل انواعها ولايفتح بــــاب السؤال ويكتفي بالدعاء لهم .

عباس داخل حسن

*جائزة الايمي جائزة امريكية تمنح للمسلسلات والبرامج التلفزيونية تعادل الاوسكار.



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد في العراق والزوابع السياسية
- تصبيرة بالديمقراطية
- حبوب منع الكذب
- خيانة افتراضية قصة قصيرة
- خطى فراشة
- سيرة الرئيس زرافة
- ارهاصات هندسية قصص قصيرة جدا
- العراقييون في الامتحان
- عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير
- بربوكاندا عراقية
- إقرأوها بسلام آمنيين
- مصر يامه يابهيه
- البكباشى والشعب المصري
- شر البلية مايفتك
- مصر ..اوهام العودة للوراء
- مصر: لاصوت يعلو فوق صوت الشعب المصري
- من هوجة عرابي الى ثورة الشعب المصري
- أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد
- عدوى ويكيليكس تصيب قناة الجزيرة
- الرئيس يتوسل سيدي بوزيد


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس داخل حسن - ايمي وليست نوبل