أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - الإخوان وأصول الحكم














المزيد.....

الإخوان وأصول الحكم


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 13:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


معذرة لتشابه عنوان المقال مع عنوان البحث والكتاب الرائع للشيخ على عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم".. وأنوه أن اقتباس العنوان هنا ليس عن تشابه فى الموقف والفكر بين الإخوان وفكر الشيخ على عبد الرازق الذى رفض فى بحثه، وهو ما أحدث دويا كبيرا، فكرة الخلافة الإسلامية، ودعا إلى مدنية الدولة وفصل الإسلام عن السياسة.. بل إنه اقتباس راجع فى الشكل إلى تناغم العنوان، وهى حالة إدمانية مهمة لدى صحفيى الديسك أمثالى، وفى المضمون للخلاف الشديد بين موقف الإخوان الآن وموقف الشيخ على عبد الرازق عام 1925 م.

ما علينا.. منذ سنوات قد تكون بعيدة وقت ما كنا طلاب فى الجامعة كان هناك خلاف جذرى بين الطلاب المنتمين للاتجاهات التقدمية، والطلاب المنتمين للاتجاهات الإسلامية.. ولأن الحوار المفتوح بين الطلاب لم يكن قد مسه التحريم بعد فقد جمعتنى مناقشة مفتوحة بين زميل لى من أتباع الاتجاهات الإسلامية السياسية وكان إخوانياً، ودار بيننا حوار طويل هادئ استفدنا منه الكثير واقتربنا من بعض أكثر.. إلا أن عبارة فى خواتيم الحوار قالها زميلى أوقفتنى طوال السنوات التالية لهذه اللقاءات حتى الآن.. قال زميلى "أنتم التقدميون تريدون الوصول للحكم بالجماهير.. ونحن نرى أن الجماهير يتم قيادتها بعد الوصول للحكم".

الإخوان يرون أن الجماهير ليست هى الطريق للحكم.. ربما فى تفاصيل المناورت اليومية يكون للجماهير دوراً مهماً فى تحسين وضع الإخوان وتقويته فى الصراع على الحكم، ولكنه ليس الوسيلة الرئيسية للوصول الحكم.

ولأن الجماهير والشعب عند الإخوان أدوات وليسوا هدفاً فالنهوض بوعيهم الثقافى والسياسى، ليس أمرا مهماً وتضليلهم بالوجدان الدينى والعقائدى ليس جريمة (مثلماً حدث وقت الاستفتاء على الدستور).. والشعب أو الجماهير الواعية أكثر خطراً على الإخوان من النظم المناهضة لهم.. فمقتل الإخوان فى المناقشة والفهم والوعى السياسى طبقاً لنظرية قيادة معدومى الوعى والإرادة أكثر يسراً من قيادة أصحاب الرأى.

إذاً الإخوان يضعون أنفسهم فى مرتبة أعلى من الجماهير والشعوب ويرونهم أقل بكثير من مشاركتهم فى الحكم، وهذا هو مربط الفرس فى كراهية الإخوان لكلمة الديمقراطية والراجع أصولها إلى حكم الشعب بالشعب فهم يرون أن حكم الشعب لا يكون إلا بهم.

السند القوى الذى يلوى به الإخوان أذرع شعوبهم هو سند ثيوقراطى نابع من سلطة سماوية ودينية لاحق لأحد فى مناقشتها أو الجدال معها، ولهذا فهم فى غير حاجة إلى المنطق والحجة والديموقراطية التى يرونها كافرة، وكأنهم قد وقعوا مع الله عقد احتكار وساطة بينه وبين الشعوب.

ولأن الجماهير ليست هى وسيلة الإخوان للوصول للحكم فلابد من وسائل أخرى وهى الوسائل التى برع فيها الإخوان والتى تعتمد على المؤامرات والتحالفات المبنية على أسس وهمية ودعاية بقوة زائفة لا وجود لها ولهذا فإن أكثر المنجذبين للتحالف مع الإخوان هم من الاتجاهات التى يغلب عليها الطابع الانتهازى والوصولى والقافزون على الحبال والأوتار بين السلطات الفاسدة والاتجاهات الانتهازية حتى لوكانت متدثرة بعباءات التدين.. وهذا أيضا ما يفسر رفض جماهير التحرير المحتشدة فى ميدان التحريرللإخوان لأن الثوار فى حالة نقاء وصعود لا يسمح لهم بأن يكونوا مقودين وإنما قادة.



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة وخمسة مشاهد
- تطرف
- حأشرب الشاى مع البرادعى فى نقابة الصحفيين
- طلاق النظام
- برلمان منزوع الدسم
- اندهاشات مصرية حول فتنة العمرانية
- صحافة الشعب
- على من نطلق الرصاص؟
- مش كل قط يتقال له يا مشمش
- المواطن مضطر
- قمل الحوت
- صُدقة ابريل
- آدى الربيع عاد من تانى
- حمد لله على السلامة ياريس
- عفواً صديقى الثورى.. أنا لست برادعياً
- ديمقراطية البرادعى ومأساة الليندى
- حب الوطن لا يتعارض مع حب الله
- حاجات ريحتها وحشة
- - حامد - هو الحل
- المماليك


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - الإخوان وأصول الحكم