أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - لكي لا تقولوا فرطوا















المزيد.....

لكي لا تقولوا فرطوا


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 10:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


باقصى درجات المشاركة والتاثير لا الاكتفاء بالشعارات والنصائح وتخوين الاخرين او اصدار شهادات بالوطنية وعدمها من مقاعدكم البعيدة فهي , اي شهاداتكم لا تسمن ولا تغني عن جوع , وعلى العكس من ذلك على اهل اوسلوا ان يتقدوما لكم باوسمة البطولة والعطاء لانكم تقدمون لهم اعظم الهدايا بانسحابكم وترك الملعب لهم وحدهم يلعبون به كما يشاؤون ويقررون بشانكم ما يشاؤون , فلا تاتوا غدا لتقولوا هم فرطوا .
عادة ما لا يهتم اللاعبون لنداءات المتفرجين الذين ينصبون من انفسهم حكماء من الطراز الاول دون ان يترتب عليهم مقابل نصائحهم اية التزامات تكلفهم شيئا وأيا كانت النتيجة فهم سيكتفون في نهاية اللعب ان يضربوا باكفهم فوق مؤخراتهم تخلصا مما قديكون علق بها من غبار مقاعد المتفرجين التي لا تضر ولا تنفع , وهي فقط تعطي لللجالسين بها متعتين , الاولى القدرة على ممارسة دور الحكماء والناصحين والثانية القدرة على تجريم الآخرين عندما يفشلون مع امتلاك الحق بالصراخ على قاعدة ( الم نقل لكم ) وبالمقابل فان اللاعبين يعتقدون ان النصائح القدمة من مقاعد المتفرجين لا معنى لها على الاطلاق لان اصحابها ايديهم خارج النار و لايقدرون الموقف تماما ولا يتحملون مسئولية صوتهم العالي , ولان النصائح هذه عادة ما تكون متضاربة وغير موحدة , ثم انها ارتجالية وتاتي في وقت متأخر , والاهم من ذلك انها تقدم علنا امام الخصم , وهي بالتالي ليست ماركة مسجلة يمكن لصاحبها ان يناور بها كما يشاء وعلى العكس من ذلك فهي تقدم لكل من هم في الملعب من الاعداء والاصدقاء , وبذا تختفي منها كل عنصر الخطة الناجحة في اي هجوم او مناورة واهمها المفاجأة.

قصدت مما تقدم الاشارة الى موقف المعارضة الفلسطينية من موضوعة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية والقرار بمقاطعتها لانها تاتي على اساس اوسلو سيء الصيت او لانها مجتزاه وغير كاملة او لان القرار باجراءها جاء من مؤسسة اوسلوية لا يجوز للقويمين من وطنيين واسلاميين التعاطي معها ابدا , فهي ملك اصحابها وهم وحدهم اصحاب الحق باللعب منفردين في ملعبهم , الذي يعتقد المقاطعون انه ملعب نجس سيدنس اثوابهم الطاهرة ان هم نزلوا الى ارضه , هؤلاء يطالبون بانتخابات شاملة ويعلنون انهم قد يشاركون في انتخابت البلديات لانها مؤسسات خدمية لم تاتي على ارضية اوسلو , متناسين ان المجالس البلدية والقروية التي سيشاركون بها ستكون تحت اشراف وادارة اهل اوسلو فقط وهي ستنفذ انظمة وقوانين يملك اهل اوسلو وحدهم الحق بوضعها والاشراف على تنفيذها بل ومعاقبة من لا ياتزم بذلك .

عام 1972 قاطعت منظمة التحرير الانتخابات البلدية ومع ذلك جرت الانتخابات وافرزت ادارات ضعيفة للبلديات الفلسطينية في معظم المواقع وحين تنبهت الى اهمية ذلك وشاركت في انتخابات عام 1976 تمكنت من ايصال ادارات وطنية قوية لادارة البلديات رغم ان الانتخابات جرت في ظل وتحت اشراف الادارة العسكرية للاحتلال الاسرائيلي , وقد تحولت تلك البلديات الى قيادة وطنية شعبية اصبحت الرديف الاقوى لمنظمة التحرير في الداخل الى ان جاءت الادارة المدنية وصدر قرار المقاطعة الذي اعطى للاحتلال فرصة التخلص من هذة الادارات الوطنية ووضع البلديات في ايدي الحكم العسكري واعوانه ولا زلنا حتى اللحظة نعاني من نتيجة خروج الادارات الوطنية من البلديات بسبب المقاطعة آنذاك .

بعد حرب تشرين عام 1973 بدأ نهج المقاطعة في الظهور في اوساط الحركة الوطنية الفلسطينية فخرجت قوى الرفض آنذاك من منظمة التحرير لتجلس في مقاعد المتفرجين تاركة الميدان لحميدان يفعل به ما يشاء مكتفية بالحفاظ على ثوبها بعيدا عن دنس التفاوض والتنازل والتفريط والتامر , وكل ماحققته هو الهتاف الذي ذهب ادراج الرياح دون عودة , ثم جاءت اوسلو لنجد الفصائل العشر تعود لمجلسها المترفع وتعاود الهتاف العالي مرة اخرى وعلى نفس القاعدة وليمض اوسلو قدما على الارض , وتجري انتخابات الرئاسة والتشريعي ويقاطعون ويرفضون ولكن الانتخابات تجري , ويتشكل المجلس التشريعي ويخضع الجميع لارادته كمجلس منتخب يمارس التشريع لمؤسسات تنفيذية تمارس الحكم والتنفيذ ويخضع لها الجميع بالسياسة والخدمات مهما كان عدد الجالسين على مقاعد المتفرجين وايا كانت نصائحهم ومهما كان علو صوتهم .

عشر فصائل قاطعت الانتخابات التشريعية عام 1995 فشارك في الانتخابات ما نسبته بالمتوسط حوالي 70% من اصحاب حق الاقتراع وحوالي خمسة عشرة فصيلا ومعها قبائل وعشائر الوطن ومؤسسات ومنظمات اهلية وحكومية ومعها اموال الاتحاد الاوروبي واموال بعض الراغبين بخوض الانتخابات من المستوزرين والوجهاء شاركوا بالدعوة للتسجيل للانتخابات عام 2004 فكانت النتيجة ان نسبة المسجلين لم تتجاوز ال 70% نفسها فاي قياس هذا الذي سنعتمد علية واية نتائج كان سيخرج بها اي باحث محايد كان سيسعى لاستخدام الارقام للخروج بنتائج تعطي مؤشرات سياسية .

ايها السادة المقاطعون ... كل ما ستفعلوه انكم ستخلون الميدان وتذهبون الى مقاعدكم المحجوزة على الدوام على مدرجات المتفرجين والتي تدركون انكم قطعا لستم من بناها بل اسياد الملعب ولذا فان استخدام الملعب افضل مليار مرة من استخدام المقاعد البعيدة ما دام السيد الذي بنى الملعب والمدرج واحد وما دام المستفيد من المنطقتين واحد فانزلوا الى الملعب لعل وعسى ان تؤثروا ولو شيئا بسيطا في نتائج المباراة , فانتم حين تكونون هناك ستلزمون الآخرين بتقديم افضل ما لديهم من برامج وشخوص , شاركوا في الانتخابات فانتم وذلك اضعف الايمان ستلزمون الآخرين باعلان برامجهم الاكثر التزاما وارتباطا بقضايا الوطن والشعب , وهذا يعني تقييد ايديهم مسبقا بالتزام بعدم التنازل مطلقا او التراجع المشين عما اعلنوه لناخبيهم , شاركوا في الملعب بكل قوتكم , بل وقدموا مرشحيكم ولو من باب تكريس الديمقراطية والمنافسة المشروعة وتثبيت دورية الانتخابات على طريق تداولية السلطة وفق النظم الديمقراطية العصرية.

ايها السادة لقد اثبت اسلوب المقاطعة عدم جدواة فمن اجل جمهوركم ومؤيديكم الذين سيحكمون من قبل المشاركين في الملعب ولن تستطيعوا عندها فعل شيء لكم , شاركوا على ارض الملعب قبل ان ينفض الناس من حولكم حين تتركوهم تحت رحمة من تعتقدون انه لن ينصفهم ولن يمثلهم , شاركوا في الملعب وفاءا لمبادئكم وثوابتكم , شاركوا في الملعب حفاظا على الوطن الذي تعتقدون ان الاخرين سيفرطون به , فالرابحون قطعا هم انتم وما تمثلون , شاركوا فجمهوركم لا يريدكم خارج دائرة الفعل والتاثير بل على العكس من ذلك انتم مطالبون



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاندي ومهمة فحص العتاد
- مذبحة صالح بلالو
- دولتان بلا حدود


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - لكي لا تقولوا فرطوا