أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - شرك مكتوب أو شرك منحوت














المزيد.....

شرك مكتوب أو شرك منحوت


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 15:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بدأ خليل الله إبراهيم دعوته بسؤال واضح لقومه من عبدة الأصنام ، حين قال لهم إبراهيم عليه السلام (أتعبدون ما تنحتون) ، فكان محقا في هذا السؤال حين رأى هؤلاء الذين كانوا ينحتون هذه التماثيل ومن ثمّ يقومون بالتوسل إليها وعبادتها من دون الله جل وعلا ، وهي لن تنفعهم ولن تضرهم ولا تملك لهم من الله من شيء ولذلك قال تعالي {أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }الأنبياء67 ، الحديث هنا كان من إبراهيم علية السلام لهؤلاء من عبده الأصنام ، هو عن العقول الذين كانوا ينحتون في الحجر ربما لشهور أو لسنوات دون أن يعقلوا أو يتفكروا من الذي خلقهم ، واعتقد بمرور الوقت وتطور البشر كان لابد أيضا أن يتطور الشياطين في أعمالهم ، بمعني كيف تقنع الناس وتبعدهم عن عبادة الله الواحد الأحد وعن شرع الله أي بعد أن تخلصت البشرية أو معظم الناس من عبادة الأصنام تدخلت الشياطين لعقول الناس وأقنعتهم بالكتابة والافتراء على الله ورسوله إلى أن وصل بهم الأمر يعبدون ما يكتبون أو يعبدون شخص قام بكتابة كتاب ما ، والأغرب من كل ذلك أن أمثال هؤلاء الناس الذين يفترون على الله ورسوله أنهم يحاجون في كتاب الله بأسفارهم التي يكتبونها اعتداء على الله ولذلك يقول تعالي {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112 ، من هنا أفهم واعتقد حتى في عصر خاتم النبيين عليهم جميعا السلام كان هناك من الناس من يفتري ويكذب على الله.
أي يا محمد اتركهم يكتبون ما يحلو لهم إلي أن يأتي يوم القيامة يقول تعالي {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }العنكبوت ،13 فيكيف بعد أن مات خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا السلام وان دور المفترون على الله على مر العصور هو لإثبات أكاذيبهم أنها من عند الله ويتركون كلام الله يقول {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78 نكتشف من هذه الآية شيء غاية في العظمة وهو أن المفترون والمكذبون بآيات الله ومن كانوا يعبدون الأصنام ليس بينهم وبين من يعبد البخاري في هذا العصر أي فرق وأن جميعهم يعلم انه يدافع عن الباطل وعن الكذب وهو يعلم أيضا أين هو الحق ولكن هو يريد أن يدافع عن الباطل نقرأ الآية من جديد يقول تعالي {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78 وان الفرق موجودة ، ولكن بطرق مختلفة هناك فرق تأكل أموال الناس بالباطل هناك فرق تضلل في الناس عن طريق التأليف والتدليس
يقول تعالي {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146 ، المدافعين عن البخاري يقولون نفس الكلام نحن نؤمن بالقران ولكنهم يكتمون حقائق القران وهم يعلمون ، وان البخاري هو الأصل عندهم يقول تعالي
{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }الأنعام81 ونفهم من ذلك أن الشرك هو شرك سواء كان شرك مكتوب أو شرك منحوت هو شرك بالله ولذلك قال تعالي عن أصناف الشرك {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }الأنبياء98 ، أي إذا ابتعد الإنسان عن عبادة الله الواحد الأحد وعن شرع الله عن طريق صنم أو قلم النتيجة واحده هي الخلود في النار.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان ماذا قدموا لمصر
- هل أنت دارس .؟... إذن أكمل الآية..!!
- رسالة من صديقي الأردني...
- -الفساد للرُكب- وجهنم للكفار
- للقضاء على الفساد وإنقاذ الاقتصاد في مصر
- كسوة الكعبة ليست من الإسلام في شيء
- هل ينتهي عصر الرق؟!..
- العلاج بالمجَّان
- لا يمكن أن نترك مصر تنهار
- جيش الشعب المصري أم جيش مبارك
- المصريين بين نفاق الطائفية والتضحية
- الدولة المدنية أو الهجرة إلى السعودية
- ما زالت أميركا والعالم يجهلون فكر القاعدة
- عن الحصانة سألوني
- أحمد عز يستهزئ بمصر وبالمجلس العسكري
- صناعة البطولات على أشلاء الشهداء
- وجهة نظر في عالم الفضاء والاتصالات
- حكاية ضحية من ملايين الضحايا في عهد مبارك
- أول من طبق الدين لله والوطن للجميع
- الدول العربية بين الجمهورية والملكية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - شرك مكتوب أو شرك منحوت