أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - يومٌ إيراني مشؤوم في العراق














المزيد.....

يومٌ إيراني مشؤوم في العراق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 12:35
المحور: كتابات ساخرة
    


يوم امس الأربعاء 13/7/2011 ، كان يوماً مشؤوماً ، بالنسبة للتواجد الإيراني في العراق ، ففي الدقيقة 13 بعد الثالثة عصراً ، إنزلقَتْ سيارة عسكرية ايرانية ، كانتْ تحملُ صهريجاً لنقل الوقود ، من أعلى جبل " ترشيان " الواقع شرق قرية " ويزة " ، بِعُمق ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي العراقية ، في اقليم كردستان . يُقال ان السائق ، قفزَ قبل أن تهوي السيارة الى اسفل الوادي ، ويُقال ايضاً ان النار لم تشتعل حيث ان الصهريج تحطم وإندلق ما فيه من وقود . القطعات العسكرية الايرانية ، إجتاحتْ المناطق الحدودية كعادتها في الكثير من المرات السابقة ، لكن الفرق هذه المرة ، هي انها جلبَتْ معها ، مكائن ومُعدات ، وبدأتْ في فتح طُرق داخل الاراضي العراقية ، كتعبيرٍ عن نيتها ، كما يبدو ، للبقاء لفترة طويلة ! .. والذريعة هي هي .. نفس ذريعة الاخوة الأعداء الأتراك : " إدعاء شَن مُسلحين مُعارضين كُرد ، لهجمات على ايران ، إنطلاقاً من قواعدهم في اقليم كردستان ! " . حكومة الأقليم تنفي علمها او سماحها بتواجد مُسلحين من حزب " بشاك " على اراضيها ، والحكومة الاتحادية موقفها ضعيف ومُتراخي ، بسبب ضعف وتراخي حكومة اقليم كردستان من هذهِ المسألة . والخاسر هو مُزارعي ومُربي الماشية من اهالي المناطق الحدودية ، الذين تعودوا على القصف المدفعي الايراني والاجتياحات البرية ، فتركوا قُراهم مُجبرين .
هنالك دعاية تقول ، ان سائق السيارة العسكرية الايرانية ، تَعّمدَ إسقاطها ورميَها من الجبل ، لأنه متعاطف مع المعارضة المُسلحة ! .. ويقول عنه زملاءه انه غير مُلتزم بأداء الصلوات وانه حتى يشرب الخمر إذا توفرتْ له .. والتحقيق جارٍ معه الان من قِبل الاستخبارات الايرانية !.
في نفس اليوم في الدقيقة 13 بعد العاشرة صباحاً ، وفي حين كان موكب سُعادة السفير الايراني في بغداد " حسن دانائي فَر " يَمُر من إحدى نقاط التفتيش التابعة للمنطقة الخضراء ، فأن عناصر نقطة التفتيش أنزلوا عارضة الدخول الثقيلة ، فجأةً ، أمام السيارة التي كانتْ تَقُل السفير .. فاُصيب السفير بجروح بليغة في وجههِ وكدمات في انحاء جسمه ، واُصيب في الحادث أيضاً " أمير أرشدي " المُستشار الاعلامي للسفارة ، وكذلك سائق السفير ... وعلى الفور أمر رئيس الوزراء نوري المالكي ، بتشكيل لجنة للتحقيق بالحادث والوقوف على ملابساته .. علماً انه زارَ السفير الايراني بعد الحادث مُباشرةً ، للإطمئنان على صحتهِ ! .
هنالك شائعات ، تّدعي ان الحادث مُدّبَر ، وانه ليس من المعقول ان تنزل العارضة من تلقاء نفسها ، وحتى إذا حدثَ ذلك ، فكَمِ هو إحتمال ان تستهدف سيارة السفير الايراني " بالذات " من بين آلاف السيارات المّارة يومياً ؟ .. وتقول دعاية غير مُؤكدة ، ان السفارة الامريكية تقف وراء الحادث ، وان الأمر لايعدو كونه " حرب سفارات " ، شبيهة بحروب المافيات والعصابات ! .. ويقول بعض الخبثاء ، ان كلاب التفتيش شّمتْ ما يدل على وجود متفجرات او مُخدرات في سيارة السفير ، فسارعَتْ عناصر النقطة ، بإنزال العارضة ! والله أعلم .
في نفس اليوم ، تعّرضَ باص كان ينقل زواراً ايرانيين الى العتبات المُقدسة في كربلاء والنجف ، الى حادثٍ مروري مُرّوع ، داخل الاراضي العراقية ، فقُتِل 13 شخصاً واُصيب العشرات بجروح .
عموماً ، يظهر ان التواجد الايراني في العراق ، ليس نُزهة .. بل ان هنالك خسائر وحوادث سواء عن طريق الصُدفة أو مُتعمدة .. وان يوم 13/7 من الايام السوداء لأصدقاءنا اللدودين !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - عصا - عُمر البشير
- الفساد و - الأثر الرجعي -
- المصريون و - الإستكراد - !
- الصحفيون العراقيون .. وكِلاب التفتيش
- المُعّلِمون .. أمس واليوم
- المُؤمنُ يُلدَغ من جُحرٍ عشر مرات
- النُخَب المُهّمَشة
- - شالومكي - هو الذي يضرُبنا
- الحكومة ونقود الملا - سين -
- قائدنا .. زعيمنا المُفّدى
- العبرة ليستْ بِطول الخدمة
- انتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان
- الطالباني والقفز من فوق المخّدة !
- من ستوكهولم الى أربيل
- الزَوجات الأربعة
- الحكومة .. وترقيم النكات !
- قوى أمنية ومُمارسات قمعية
- ألسفارة .. رمز السيادة المُنتهَكة
- بماذا تُفّكِر في هذهِ اللحظة ؟
- الإنتخابات التركية ..ملاحظات أولية


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - يومٌ إيراني مشؤوم في العراق