أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - اسحاق الشيخ يعقوب - حسن واحمد ..














المزيد.....

حسن واحمد ..


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 09:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


في بذل ثقافي طويل ... توشّجت صداقتهما في الحياة ... وأصبحا لحمة ثقافية وجدانية في هوية اختلط فيها احمد في حسن .. واختلط فيها حسن في احمد .. أتأملهما وأقول : ما اروع هذا الاختلاط الثقافي الانساني الذي يفعِّل صداقتهما ويداخل حميميتهما الإنسانيتين الثقافيتين في عمق الوطن ... حميمية الصداقة تختزل المسافة .. أحمد من مكة وهو ( سني ) وحسن من سيهات وهو ( شيعي ) وكانت دهشة الصداقة في دهشة المسافة .. همّشت فيهما المذهبية الدينية الطائفية البغيضة .. واستويا في مذهبية دينية الوطن .. لا شأن لهما بخلاصة بيئة المذهبية الدينية الطائفية في بيئة الآباء والأجداد .. خلاصتهما في الإنسان والوطن .. وكانا يبحثان عن متعة الحياة في فطرة دهشة المتعة في الإنسان ويتصببان جوى في جمالية المرأة في الحياة ... وكانا لا يخفيان رأيهما بأن المرأة هي نبض الإنسان في الحياة ... والحياة تفقد نبضها الإنساني اذا توقف نبض المرأة في الحياة .. وتراهما يجوبان الأرض يتسقطان نبض المرأة في الحياة ... ويبتهجان ثقافة وشعراً ونقداً في ثقافة المرأة في الحياة !!



وعلى جسر المحبة ( جسر الملك فهد ) الذي يجسر صداقة وحيمية المحبة بين الشعب السعودي والشعب البحريني .. تجافلا امام دائرة الجوازات وهما في طريقهما الى مملكة البحرين .. الذي كلما تنفسا حميمية صداقتهما ... تنفسا حميمية الصداقة بين المملكتين ... وتأخذ بهما الدهشة ... ومأمور الجوازات يفرّق رفقة حميمية رحلتهما الى مملكة البحرين .. قائلاً : أجيز الدخول لأحمد ولا أجيز الدخول لحسن .. ولكن كل اجراءات وثائقنا مستوفاه .. يقول : احمد .. ويصمت حسن يتلمّظ رضا به في حشرجة حنجرته .. يردف احمد متسائلاً .. أليست وثائق هويتنا القانونية مستكملة .. بلى يرد مأمور الجوازات .. إلا اني اجيز للسني بالدخول ولا اجيز للشيعي ... يضع حسن يديه على رأسه ويضغط بهما خشية الانفجار .. صامتاً متمزقاً متفجراً في ذاته ... دون ان ينبت ببنت شفه في لعنة الموقف ومن لعنة الموقف !!



يرخى الصوت أحمد بلطف اهل مكة وهو يُحرك يساره من منطلق يساريته .. مشيراً الى حسن والى نفسه قائلاً : اننا مشدودان الى هوى الوطن والوطنية .. وليس الى هوى المذهب والطائفية .. ولدنا هكذا على ملة الأباء والاجداد .. إلا اننا على ايقاع ملة عصر الحداثة والتحديث في المدنية .. ندير ظهرينا لملة الطائفة والمذهب ونفتح قلبينا لملة الوطن والحرية .. ونحن في ايقاع عصر مغاير لإيقاع عصر الآباء والأجداد .. تدفع بنا بهجة الحرية في عمق بهجة مملكة البحرين التي ترفع اعلام الاصلاح والتغيير على ايقاع مشروع ميثاق الحرية والديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان ودولة القانون التي يدفع بها جلالة ملك فتي في مملكة فتية ... يتمتم مأمور الجوازات قائلاً : إني أتفهمكما ... واتفهم حميمية صداقتكما ... وسمّو شمائل اريحيتكما الإنسانيتين ... إلا اني محكوم بأوامر (( ... ))



وقفا صامتان والحزن والألم يكاد يتفجر من بين جوانبهما .. ويأتي صوت احمد عبر الهاتف خافتاً حزيناً متحشرجاً : أيجوز هذا ... أيعقل هذا ... أيمكن ان يحدث هذا على اعتاب مملكة تفتح صدرها للحرية وتناهض بغضاء الطائفية ...

إن قلبي يكاد يبصق دماً .. وإن روحي تكاد تنكفئ محزونة في روحها بلا روح .

أصمت متجففاً في ألم الذات ... وحشرجة الجفاف تجفف رضاب لعابي .. أقفل سماعة الهاتف ... ومداد الحبر في القلم يكاد يبصق دماً .. وانا اكتب شيئاً عن احمد وحسن !!

ما أكثر ما يتمزق الألم حزناً في البحرين .. وخارج البحرين .. وعلى ايقاع فتنة الطائفية .. التي تفترس الحرية وتشوه الوجه الإنساني والحضاري لمملكة البحرين !!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكأني رأيتها تقود سيارة
- عودوا بنا إلى دفء الوطن
- اختطاف يوم المرأة العالمي
- الركض خلف الطائفة
- تونس ومصر ليستا البحرين
- التجريد في النص
- التطبيع أيضاً.. ما التطبيع؟!
- مسيلمة !!
- إذا جاءك الظلاميون‮!
- الاستنارة الدينية والتفكير العلمي
- الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
- معنى السياسة في الديمقراطية وليس العكس
- المرتكسون في وهج الحداثة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - اسحاق الشيخ يعقوب - حسن واحمد ..