أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب انموذجاً)














المزيد.....


الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب انموذجاً)


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 08:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من نافل القول أن علم النفس دخل جميع الميادين التي تهتم بالسلوكيات الإنسانية ومازال العلماء النفسيون يقومون بكل ما يقدرون عليه في مجال العلاج والتحليل لأمراض وسلوكيات الإنسان وما زالو يحاولون تطوير أدوات بحثهم وبالتالي تحسين طرق معالجاتهم وتطوير أدواتها .
منذ الثورة التي قادها عالم النفس فرويد وانعطافتها على يد عالم مبدع هو العالم الشهير كارل غ يونغ وعالم آخر هو آلفرد آلدر. حيث ركز فرويد على العامل الجنسي وتأثيره القوي في سلوكيات الإنسان والمجتمعات في حين شدد يونغ على العامل الثقافي المخزون في الذاكرة الفردية من ناحية وفي الذاكرة الجمعية من ناحية أخرى .ففي حين سمى فرويد مجموع الرغبات المكبوتة باللاشعور سماه يونغ الخافية . ولم يختلف آلدر في التسمية مع يونغ لكنه اختلف معه في الدافع ففي حين أنه معرفي اسطوري عند يونغ. نراه غرائزي تسلطي عنده.
في واقع الأمر ولئن اختلفت التسميات أو الدوافع لدى كلٍ منهم كما يراها كلٌ من وجهة نظره فإن ما يهمنا ما تبناه يونغ لأنه يشمل بطريقةٍ ما مجموعة الرغبات المكبوتة عند فرويد أو حب التسلط عند آلدر . لأن السلوكيات الإنسانية المزاحة بفعل التطور المعرفي أكان عقلياً أو اسطورياً تأخذ طريقها إلى اللاوعي الشخصي وتصبح هاجعةً .ما أن تتوفر لها الشروط المناسبة حتى تخرج إلى العلن على شكل سلوكيات تمارس. إن رفعت القيود التي ساهمت بكبتها أو على شكل أحلام وبما أن مجموع الأفراد يشكل مجتمعاً تصبح هذه السلوكيات المزاحة على شكل مخزون ثقافي في اللاوعي الجمعي للمجتمع .مثلاً غريزة القطيع ما زلنا نراها في المجتمعات المتخلفة ونادرا ما نراها في المجتمعات الغربية الأكثر تطوراً من جميع النواحي وخصوصاً الناحية المعرفية .لو نظر أحدنا حوله لتأكد من ذلك ..
إذاً الرغبات المكبوتة أو المخزون المعرفي الإسطوري هي في واقع الأمر مؤشر إلى سلوكيات ممارسة سابقا من قبل المجموعات البشرية . مثلاً عقدة أوديب هي سلوكية مورست إنسانياً في المجتمعات القديمة وما تزال تمارس في مجتمعات القردة .وكذلك عقدة ألكترا .
ولاعجب في أن نرى ميل الصبي لأمه في وقت تميل فيه البنت إلى أبيها وما تزال الأم وكذلك الأب لديهما الميل ذاته وإن كان لايلاحظ بسبب العوامل الإجتماعية والأخلاقية والدينية الكبيرة التأثير على الوالدين ولاتفعل فعلها عند الأولاد إلابعد أن يكبروا وتفرض عليهم أخلاقيات وثقافة مجتمعهم .
في المجتمعات التي تتمتع بتناولها جرعة كبيرة من الحرية الفردية يلاحظ عودة بعض السلوكيات القديمة إليها كاللواط وزنى المحارم إلخ ...أما في المجتمعات التي ما تزال تحت نير العيودية بكل أشكالها وخاصة الدينية فتمارس هذه السلوكيات سراً وإن كان الرادع الأخلاقي كبيراً عند الشخص ظهرت هذه الرغبات المكبوته معبرة عن نفسها في الأحلام .
وكم من شخصٍ استفاق مذعورا من حلمٍ يرى نفسه فيه يضاجع أمه أو ينكح ولداً إلخ....وقد تمارس سلوكيات تعبر عن الرغبة في الزنى عن طريق تخيل الشخص الذي يضاجع زوجته .نفسه يضاجع إمرأة رآها في يومه ذاته وقد تفعل المرأة الشيء ذاته خلال مضاجعتها زوجها . وقد أجرى ذات مرة أحد الباحثين الأمريكيين بحثاً ميدانياً حول الموضوع ذاته فتبين له أن الكثيرين من الرجال والنساء يمارسون الشيء ذاته مما كان يساعدهم على تجنب الإنزلاق نحو الخيانة الزوجية ,
سأورد بعض الأمثلة(موضوع المقال) عن سلوكيات مزاحة عند العرب يعبر عنها في كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين.
نكاح الأم الميته في الحلم .....يعبر عنه بأن الرجل يَصِل أمه بالبًر
نكاح الولد ...يعبر عنه بانتصار على عدو ضعيف
فض بكارة عذراء ..يعبر عنه بتحقيق رغبة دنيوية كبيرة .
نكاح المرأة في دبرها ...يعبر عنه بالعمل غير المثمر
رؤية الملك أو رئيس البلاد... يعبربأنه الله فإن كان مبتسما فهو فأل حسن وإن كان عابساً فهو نذير شؤم
موت الأب ..يعبر عنه بقدوم خيرٌ كبير
رؤيا الحامل إنجابها صبياً ...يعبر عنه بقدوم مصيبة للوالد وخير كبير للأم والعكس بالنسبة لولادة ابنة
رؤياالحالم للكنيسة ..يعبر عنه بتحقيق الأمنيات
رؤياالحالم للصليب....تعبيره وقاية من النار
رؤيا..... الصحراء ...تعبيره الدخول في متاهة الحياة
رؤيا..... التنور ...تعبيره الظفر على الأعداء أو نيل سلطان وعز
رؤية.... التوراة .....تعبيره الوصول إلى الحكمة والعلم والهداية
رؤية.... الإنجيل ,,,تعبيره التجرد للعبادة ونصرة الله له
وفي الخاتمة يسأل المرء نفسه ما فعل الدين سوى نقل الأفعال المرفوضة من العلن إلى السر عملاً بقول نبي الإسلام إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا
ودمتم ليوم ترون فيه فجر الحرية يشرق على هذه البلدان ال...........



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بين الله وإبليس والمرأة مؤامرة هدفها الرجل ؟؟؟
- ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟
- الله بين الفلسفة والعلم
- كلام في فلسفة العلم
- الله والشيطان متشاكلان
- كتاب الحوار المتمدن وتغييب الرأي الآخر
- أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه
- الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة
- رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس
- السورة السورية
- ملاحظات برسم المعارضة السورية


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب انموذجاً)