عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 21:20
المحور:
الادب والفن
أنا لَسّتَ أنتْ: المقطوعة الثانية*
هُوَ الدَمُ واحِدٌ يَغلي في عروقِنا/
مَهْما أعّْلَنتَ ومَهما أخّْفَيّْتَ وفي أيِّ صَلّيّْتْ
هُوَ دَمعٌ واحِدٌ يَحّْرِقُنا في المِرّآةِ/
مَهْما جَمَّلتَ ومَهما لَوَّنتَ وفي أيِّ جِهَةٍ أمَّيْتْ
فلا فَرقَ هُنا إنْ بَكيْتُ أنا أو أنتَ بَكَيّتْ
هوَ عَرَقٌ واحدٌ يَقْطرُ منْ جِباهِنا/
مَهْما فَسَّرتَ ومَهما نَظَّرتَ وأيُّ قَصيدَةٍ غَنّيْتْ
هوَ الرَملُ واحدٌ مُذْ حَطَّ كَنعانُ هُنا/
يَزّْرعُ هَوِيّةً فينا/ وهويّةً فيكَ أنتْ/
[ أيْنَما وَلّيّْنا نَحْنُ وأيّنَما وَلَيّتَ أنتْ ]**
هوَ الترابُ واحِدٌ
كُلُّ التُرابِ لَنا ولَكَ أنتْ/
مهْما أفّْتَيتَ وَمَهما فَلّسَفتَ وأيُّ قَسَمٍ أدَّيّْتْ
فَقُلّْ لي بِرَبِّ الكَعّْبَةِ مَنْ أكونُ أنا/ ومَنْ نكونُ نَحنُ/
ومِنْ أيِّ طينٍ جِئْنا/ ومِنْ أيِّ طينٍ قَدْ جِئْتَ أنتْ
عدنان زيدان
* منْ ديوان [ قصائد في حضّْرَةِ الرَبيع ] ٢٠١١، لَم يٌنشرْ بعدْ
** قال محمود درويش [ أيّْنما ولّيّتَ وجْهكَ كلُّ شيءٍ قابِلٌ للإنفجارِ] في مديح الظلِّ العالي"
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟