أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - رسالة مفتوحة إلى المشير طنطاوى














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى المشير طنطاوى


هانى جرجس عياد

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 18:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


«القوات المسلحة لن تسمح بالقفز على السلطة أو تجاوز الشرعية»
عفوا سيادة المشير ومعذرة، فهذا بالنص ما جاء فى بيانكم الأخير (12 يوليو 2011)، لكن الأمر بدا ملتبسا، عندى على الأقل، فلم أعرف عن أية شرعية تتحدثون؟ ربما التبس الأمر عندكم أيضا، فقد توليتم إدارة شئون البلاد بتكليف من الرئيس المخلوع، وبموافقة من الشعب، فهل انتم تحكمون البلاد الآن بشرعية «التكليف الرئاسى»؟ أم بشرعية «موافقة الشعب» أى «شرعية الثورة»؟ هذا سؤال لا يحتمل الانتظار، ولا يقبل التردد، ولا يعرف أنصاف الحلول.
سوف نتجاوز عن لغة التهديد والوعيد، التى اتسم بها بيانكم الأخير، والتى أعادتنا إلى أجواء ما قبل 25 يناير، وأظنكم تدركون تماما أنها (بعد 25 يناير) فقدت جدواها وتأثيرها ولم تعد تخيف أحدا، وسوف نتجاوز عن عشرات الدلائل والمؤشرات التى تؤكد أنكم إنما تسيرون، بأمانة، على شرعية «التكليف الرئاسى»، وسوف نتجاوز عما ورد فى بيانكم من تحريض واضح لمن أسميتموهم «الشرفاء» على «الوقوف ضد المظاهر التي تعوق عودة الحياة الطبيعية للمواطنين»، دون أن يعرف أحد من هم هؤلاء «الشرفاء» الذين تقصدونهم، وما إذا كانوا هم أنفسهم «أبطال» موقعة الجمل الذين حاولوا سابقا «الوقوف ضد المظاهر التى تعوق عودة الحياة الطبيعية للمواطنين»؟ أم هم «الفلول» و«مثيرو الفتن» الذين يحذرنا منهم مجلسكم كل يوم، دون أن يتكرم بإلقاء القبض على أى منهم، وكأنه يدخرهم لمثل هذا اليوم؟.
سوف نتجاوز عن هذه وتلك، ونبدأ من أول السطر.
التزامكم بشرعية «التكليف الرئاسى» يفقدكم كل شرعية لإدارة البلاد، حتى وإن تمسكتم بها، فصاحب التكليف –أولا- سبق وتعهد أن يبقى فى السلطة حتى أخر نفس فى حياته، وأظنكم تعرفون أين هو الآن، وتعرفون أيضا أن الشعب الذى أسقطه كسر حاجز الخوف، ويمكنكم العودة، إن أردتم، إلى تجربة الأمن المركزى، وصاحب التكليف –ثانيا- رجل ليس فوق مستوى الشبهات، شبهات الفساد والاستبداد، أقول (ليس فوق مستوى الشبهات) التزاما منى بحياد سخيف وموضوعية خرقاء، لأن محاكمته مازالت متعثرة، وتعرفون تماما من يتحمل مسئولية هذا التعثر، وأظن أنه لا يشرفكم كثيرا أن تديروا شئون البلاد بشرعية تكليف من رجل بهذه المواصفات، ثم أن شرعية «التكليف الرئاسى» هى شرعية ساقطة منذ لحظة صدورها، فالمخلوع قرر التنحى أولا ثم أصدر التكليف، فى جملة لاحقة، وتعرفون جيدا أنه بعد التنحى عن السلطة لا يعود له الحق فى اختيار، فضلا عن «تكليف»، من يدير شئون البلاد.
ومع ذلك فلئن اخترتم العمل بشرعية «التكليف الرئاسى» فلكم هذا وعليكم أن تواجهوا المصير الذى يقرره لكم الشعب.
أما إن اخترتم «شرعية الثورة» فهذا يعنى ببساطة أن عليكم تنفيذ الإرادة الشعبية وفقط، «شرعية الثورة» تعنى أن الثوار يأمرون وما عليكم سوى التنفيذ، وفى هذا السياق كان ملفتا أن يرحب مجلسكم بمظاهرات 27 مايو الماضى، حتى «تتعرفون على مطالب الشباب»، وهو ما يعنى أنكم، وبعد ثلاثة شهور ونصف من استلامكم السلطة فى 12 فبراير، ما زلتم لا تعرفون ما هى مطالب الشباب؟ ثم يطلع علينا مجلسكم الموقر الآن، والثورة فى شوارع وميادين مصر تطرح مطالبها من جديد، ليؤكد التزامه «بما قرره فى خطته لإدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية» وأنه «لن يتخلى عن دوره فى إدارة شئون البلاد فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر على النحو الذى عبرت عنه جماهير الشعب».
جماهير الشعب فى الشارع الآن، من قنا وأسيوط والمنيا، حتى السويس والإسكندرية والمحلة، والمطالب مطروحة وواضحة، لا تحتمل تسويف أو تأجيل، إما أن تقبلوا بها، فتؤكدون –عمليا- التزامكم بشرعية الثورة، أو أن تعلنوا التزامكم بشرعية من كلفكم إدارة شئون البلاد.
لكم –يا سيادة المشير- مطلق الحرية أن تختاروا ما شئتم من شرعية، لكن عليكم أن تعرفوا جيدا أن الثورة لها الكلمة العليا... والأخيرة.



#هانى_جرجس_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش على دفتر وطن ثائر
- الثورة غير قابلة للسرقة والشعب لن يعود إلى الوراء
- د. سليم العوا مرشحا للرئاسة: من الديمقراطية إلى أمن الدولة م ...
- على هامش «الثانوية العامة».. أسئلة الموسم والإجابات النموذجي ...
- قراءة فى خطاب المرشد العام
- عفوا.. لقد نفذ رصيدكم!!
- الدكتور رفيق حبيب بين «الشريعة» الإسلامية و«الحضارة» الإسلام ...
- فخاخ (اليوم السابع) ومسئولية التيار الإسلامى
- عن المؤسسة العسكرية والجيش ومهام قيادة ثورة 25 يناير
- المؤسسة العسكرية المصرية ومسئولية حماية الثورة
- ردا على رسالة (الرفيق) جاسم رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين العرا ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - رسالة مفتوحة إلى المشير طنطاوى