أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعيد رمضان على - الحرب الأهلية بدأت بمصر














المزيد.....


الحرب الأهلية بدأت بمصر


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 16:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كانت ائتلافات شباب الثورة ، تجد دعاوى تأييد واسعة النطاق، ولم يكن لدينا أي تفاؤل زائف نحو تحقيق مطالب مشروعة لشعب قهر وأمتهن وخدع طول عقود .
وقد أصبنا بالإحباط عندما أدركنا أنه سيطر علينا وعيا زائفا بالانتصار .. وأننا في طريق حقا لنحقق مصرنا .. وحريتنا .. وديمقراطيتنا .. لكننا استيقظنا لنكتشف أننا كنا نعيش في وهم مأساوي .. وكانت الاستجابة للتظاهرات الأعتصامات، تعنى إننا نقوم بهجوم مضاد ضد الأوهام والخداع .. والقهر الذي يعود ليحاول قهرنا ..
لكن ها نحن وبتسرع نرتكب الخطأ الفادح، عندما تم اختيار البرادعى رئيسا للوزراء من جانب ائتلافات الثورة .. نحن لا نطعن في البرادعى كشخص .. ولا ننقص من قيمته .. ولسنا مع دعاوى تخوين ناس، أو التقليل من قيمتهم ووطنيتهم لمجرد استمتاعنا بذلك، وقد فعل البرادعى ما فعله لإنجاح الثورة .. وكان معرضا مثل كثيرون غيره لحبل المشنقة في حالة الفشل .
لكن ائتلافات الثورة قامت في 8 يوليو من أجل الثورة أولا ،وتجميع القوى الوطنية من أجل ذلك الهدف ..وقد اجتمعت تلك القوى ونزلت الميادين، لكن في الشارع المصري انقسامات حول البرادعى .. كما توجد انقسامات حول عمرو موسى .. تلك الانقسامات التي يترك حلها في عمليات الانتخابات الديمقراطية، التي تفرض على الشعب استجابة لها، لأنها أفضل حل ديمقراطي لانتخاب شخص والقضاء على الانقسامات بدون أي عملية هيجان مدمرة .
أقولها مع إدراكنا التام بالاختلاف بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزارة، فسلطة رئيس الجمهورية فوق المجلس العسكري .. بينما سلطة رئيس الوزراء تحته .
ثم ماذا يحدث عندما يسقط البرادعى ؟ وهناك قوى عديدة تستهدف إسقاطه وعرقلته كما عرقلت شرف .. ويوجد في كل بلد الآف من يهوذا الاسخريوطى .. هل سيقوم ائتلافات الثورة ضد البرادعى كما فعلوا ضد شرف .. انهم بذلك سيضعون نهايتهم بأيديهم .. وستندفع القوى الأخرى المناوئة لهم لتحتل الساحة الخالية .

أن هؤلاء الذين اختاروا البرادعى في هذا الوقت ، هم أشخاص يقدرونه .. لكن بتقديرهم هذا سوف يحرقونه ، في خطوة متسرعة حماسية، تمت تحت ضغط ظروف لايمكن أن يبنى عليها إستراتيجية توصل مصر لبر الأمان .. تماما كما حرقوا شرف الذي جاء باختيارهم .. لقد فرضوه على القوى المختلفة، وهو فرض بشكل قهري لم يعلن عنه مبكرا حتى يمكن الاتفاق عليه من كافة القوى الوطنية والشعب .. وها نحن نرى اعتراضات وغضب في قطاعات كثيرة.. فهل هو إرهاص بالدم الذي سيسيل ؟
الشارع المصري، المطلوب توحيده من أجل تحقيق أهداف الثورة، يتم تقسيمه باختيار شخص غير متفق عليه لرئاسة الوزارة ، وهو ما يترك شكا لدى الناس ، في أن تلك الحركة ليست بهدف تحقيق أهداف الثورة من أجل مصر .. بل من أجل مناصب سيادية .
أن ذلك التفسير هو حقا مفارقة ساخرة لعلامات عديدة في الشارع المصري أسيء فهمها .. ومع فرصة لم تكتمل دخل الاختلاط والفوضى كل التيارات السياسية، والصمت الملغز للمجلس العسكري في الأيام الماضية ، ثم بيانه التحذيري اليوم، يثير علامة استفهام مقلقة في تحركاته القادمة، ورفض الأخوان المشاركة في الأعتصامات والنزول للميادين يثير شكا أيضا وقلقا .. والناس يتحركون الآن على أجنحة الخوف الممزوج بالغضب والسخط .. وهو ما ينبىء على أن المناوشات والمشاكل القادمة ، والاعتداءات .. لن تأتى من بلطجيه هذه المرة بل ستأتي من قوى وطنية ضد قوى وطنية .. من جماهير مصرية ضد جماهير مصرية .. وهو ما سيدخلنا في دوامة الشك والشعور المرير بانعدام الثقة ، الذي يقهرنا على عدم التصديق لما يقال من كل طرف بأنه يستهدف مصلحة مصر .. ويخرج جميع الأطراف من دائرة الشعور الوطني إلى مجرد تحركات مبتذلة مغلفة بأوراق الشيكولاتة اللامعة .. لأن القواعد المبنية على الأخلاق والوطنية دائما تنتهك في لعبة السياسة .. والإنكباب على شئون السلطة .. تخرج دعاوى الثوار من أطرها الوطنية .
فهل أقول وداعا لصيف الأزهار .. وداعا لبلدي .. التي يمزقونها أربا ؟



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراث السلاطين في حكم الشعوب
- الثورة والسلاحف
- الثورات، وبهاء لحظات الميلاد
- ميادين التحرير
- تبرئة حسنى مبارك
- 8 يوليو وتصليح المسار
- صمت الليل – الجزء الأول
- صمت الليل – الجزء الثاني
- البدو
- الدستور بين المواطنة والدين
- فشل الثورة المصرية
- حق الإضراب والقمع التنموي
- حق إسرائيل في الغاز، وحق مصر في الكلام
- الدستور، البيضة أولا أم الفرخة ؟
- ديكتاتورية الديمقراطيين..!!!
- استيراد البطيخ و نماذج الحكم..!!
- الإعلام، منظومة تزييف أم حقائق ؟
- مطالب الثورة، وحركة التغيير
- مدافن النساء
- منال الشريف، وسياسة التزييف


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعيد رمضان على - الحرب الأهلية بدأت بمصر