أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لا قوة كقوة الضمير














المزيد.....


لا قوة كقوة الضمير


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا قوة كقوة الضمير
كتب مروان صباح / المسألة تبدو أقرب إلى السباق مع الزمن ، فالخارج وأعوانه في الداخل يريدون إعادة البلاد إلى العصر الحجري الشبيهة بحالة العراق وبين أولئك أصحاب الصدور العارية الذين يدافعون عن أطروحتهم وسياستهم وديمقراطيتهم ممن يحاول إختطاف جهدهم الذي سال لأجله دماء الأبرياء عشاق الحرية والكرامة ، تبقى دعوات مشبوهة تسعى بها بعض القوى للتدخل في الشأن الداخلي للدول التى عرفت ضالتها بالتغيير وبدأت تضع أول لبنة على خارطة الطريق نحو تحقيق إنتقال الفرد إلى الجماعة ليكون الجميع تحت سقف القانون ولا لأحد على رأسه ريشة أو مظلة .
فقد يجري على قدم وساق محاولات حثيثة على جميع الأصعدة وخصوصاً بأسم التمويل وخلافه من مصادرة أو قرصنة أو عمليات إستنزاف أو صب الزيت على النار بحيث تدفع المجتمع الواحد إلى نزاعات عنصرية وخلق مناخات للإصطياد في الماء العكر من جنون طائفي إلى عنف أعمى لا يقبل الأخر ولا يتقبل أي فكرة من جهة أخرى لتصبح الهمجية والإنحطاط هما السائدان مما يجعل من الدولة العصرية غاية مستحيلة ومحاولات تعبيد الطريق للوصول إليها أمر محفوف بالمخاطر .
مازال المجتمع بجميع فئاته يعاني من الظلم والإنتهاكات لحقوقه كإنسان ومازال المستثنيّن هم حفنة من رجال الأعمال ومراكز القوى الذين وضعوا القانون في جيوبهم منذ أن أصبحوا أرقام مالية .
في رأينا لا يمكن أن ينتج عن هذا التغيير ركائز صلبة تُبنى عليها مجتمع عصري محصن من التأثيرات والعوامل التى تأتي من الخارج وفي ذات الوقت قادرة على إحباط أي مخطط بسرعة قياسية إلا إذا وضعنا يدنا على النقطة الأهم في بناء الدولة وهو القضاء بحيث تنبثق أهميته في النظام الإجتماعي الأشراف على سلوك الأفراد لمنع أي تعارض محتمل بين حق الفرد الشخصي وحقوق الأخرين ، بيدا أنه يحتاج ذلك إلى تطهير القضاء من رموز الفساد وإخراجه من هيمنة السلطة التنفيذية كوصية عليه وإعادة غربلة من دجن في المراحل السابقة وبصورة أصبح المشهد ساخراً والتطهير ملحاً قبل أي شيىء أخر ، لا يمكن إدارة الظهر عنه والالتفات للأمور الاخرى دونه .
لا نستطيع ان نقضي حياتنا مخدوعين بالوعود المعسولة لا متصاص الغضب ولتسويق بضاعة مستهلكة لِتُسرق تحت ستار عناوين شتى بارت ولم تعد تعطي مفعولها بل باتت تعطي نتائج عكسية تماماً بحيث كمية الغبار المتراكمة حولت مجموعة كبيرة تعمل في السلك القضائي على إيهام عامة الشعب بأنهم كانوا العارفون بكل فقه والحاملون لراية العدالة إلا أنهم في الواقع كانوا يتهربون من كل عدلٍ وتماهوا مع السلطة التنيفذية كأنهم واحد ، لهذا تشكلت لديهم نمط غرائبي بحيث خيم عليهم اليأس والقنوط وأكتفوا أن يهمسوا في أحسن الأوقات همساً معربين عن إمتعاظهم بالشجب لكل ما يجري ، هل يصدق أحد من الخلق هؤلاء قضاة لهذه الأمة العريقة وأنهم إمتداد لمدرسة عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
هذه الشعوب المنتفضة ضد ظلامها والذين تحدوا القهر والقمع والرصاص الحي في زمن الخذلان الدولي المستفحل على أرض الإنسان لن يبكوا على أطلال الماضي مهما كان يحمل من إيجابيات ، فلا بد للمسيرة الإصلاحية والتغيير أن تقتلع الجذور لتنبش إلى أي مدى قد تسلل وبات ينخر الإهمال والفساد والرشوة ، مللنا من أصحاب أنصاف المواقف ومللنا النفاق والتبعية بجميع أشكالها وحان الوقت ، وهي دعوة عامة إلى تمزيق الأقنعة الكاذبة لأنه إذا كان مسموح أن ينخفض منسوب الثقة في أي جانب من جوانب الحياة فالقضاء غير مسموح لأنه الضمير وكما قال فيكتور هو جو لا قوة كقوة الضمير .
والسلام
كاتب عربي
عضو اللجنة الدولية لتضامن مع الشعب الفلسطيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويمكرونَ ويمكرُاللهُ واللهُ خيرُ الماكِرِينَ
- ما حدا أحسن من حدا
- تساوا في الجنون
- اوباما وخطابه المتكسر
- نكبتنا ولبكتهم
- المصالحة رغم أنف بيبي نتنياهو
- التحرر الفطري
- لك الويل إذا نهض المستضعفون وصمّموا
- سيكالوجيات نادرة
- خطاب أقل حدةً
- عميد المجانين العرب
- فيكتوريو اريغوني
- إنكسر غرورهم وأُنزلوا من عليائهم
- دولة في البحر
- ضميرك يا غولدستون
- رؤوس حان إقتلاعها
- من شابه أباه ما ظلم


المزيد.....




- بريطاني يحقق رقما قياسيا عالميا بزيارة 42 متحفا في أقل من 12 ...
- ترامب يجدد تهديده باستعادة قناة بنما: أمريكا ستتحرك -بقوة- . ...
- وزير خارجية أمريكا يحذر رئيس بنما: تحركوا ضد الصين وإلا -سنت ...
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- الكويت.. سقوط عصابة -الثعلب المصري-
- وزير الكهرباء السوري يكشف عن خطط لزيادة ساعات الوصل وتحديات ...
- تايلاند تسهل إجراءات السفر وتقدم مزايا جديدة للسياح
- باكستان.. مقتل شرطي خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال
- تعليق إيراني بشأن -حقائب أموال ترسل إلى لبنان-
- بسبب مقاطعة خطاب زيلينسكي.. استبعاد حزبين في ألمانيا من مؤتم ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لا قوة كقوة الضمير