أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الرحمن وليد - -رفاهية- في -غزة- تحاصر الطبقة -تحت المتوسطة-.. وتضع علامات ترقيم كثيرة !!















المزيد.....


-رفاهية- في -غزة- تحاصر الطبقة -تحت المتوسطة-.. وتضع علامات ترقيم كثيرة !!


عبد الرحمن وليد

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 20:02
المحور: كتابات ساخرة
    


وحصار القطاع.. سياسي أم اقتصادي أم "إعلامي" ؟!..
"رفاهية" في "غزة" تحاصر الطبقة "تحت المتوسطة".. وتضع علامات ترقيم كثيرة !!

صورة قلمية/ عبد الرحمن وليد

فرسان غزة !!
يرفع لجام الخيل ويشده.. يتأكد من ربط "السرج" جيدا قبل الانطلاق.. رغم أعوام عمره الـ14 التي قضاها لكن شغفه بهذه الرياضة يكاد يقتله لما فيها من مخاطر.. رياضة جميلة تحتاج لرشاقة ولياقة بدنية ممتازة، والابتسامة تعلو محيّى "الفارس" بعد كل قفزة رغم أن تحية الجمهور ليست كبيرة لأن عددهم قليل.. فهذه الرياضة ما زالت محدودة الاهتمام في غزة لكنها في "حالة نموّ"..
الصورة بالأبيض والأسود: بالأبيض قال القائلون هذا عمل بالوصية.. "وقد قال سيدنا عمر..".. معتبرين ذلك "عودة إلى الذات".. الذات العربية الأصيلة كما وصفوها..
بالأسود -ولهم قرائنهم ودلائلهم-: العربي الأصيل الذي يقولون عنه ليس موجودا في ذهن مرتادي هذه الرياضة في غزة، "بل صور الخيول الأجنبية والأمريكية (المسروقة) و(المهجنة) هي التي تملأ صفحات (الفيس) عندهم".. أيضا: التكلفة عالية.. وليس بمقدور الكل أن يمارسها، وتمارس في نطاق خاص.. إذن هي وفق نظرتهم: رفاهية أيضا!!..
من (الفيس) ورَدنا كذلك: يطلب (ف. ن.) من جمهور العالم الافتراضي: أرجو منك التصويت لاختيار أفضل فارس لنادي (...) الرجاء اختيار اسمي.. "ولوْ.. تكْرم"..

حيوانات أليفة
نشرت فضائية "روسيا اليوم" تقريرا مسبقا عن تربية الحيوانات الأليفة في القطاع المحاصر، وعلى موقعها الإلكتروني قالت: "يبدو أن تربية الحيوانات في غزة المحاصرة تحولت إلى "رفاهية" مكلفة للفلسطينيين في غزة الذين لا يستطيع بعضهم إطعام أطفالهم، فمن ذا الذي يستطيع إطعام كلب أو قطة؟"..

ديكور !!
لا يخلو شارع فيه محلات تجارية من "تكسير" وأصوات عمال يتراشقون المَهمات واللوم أحيانا.. المهم أن "الكل إلا شوية" أصبح مقتنعا بضرورة وجود الديكور كجزء أساسي من المحل.. سواء كان المحل "فلافل" أم "جوالات".. طبعا كما يقول أصحاب المهنة "مصممو الديكور": "فُتحت لنا أبواب جنة العمل؛ فالكل يجدد والكل يحب الألوان الزاهية".. "وراس المال صار بدو تحريك".. أيضا رفاهية..

شورت (البارمودا)..
تنتقل عبر السيارة.. عبر (الموت سيكل أو سهل) كما يحلو للمتندّرين تسميته.. عبر (البسكليت) الوسيلة المجانية والقديمة الجديدة.. المهم أنك تتنقل بين شوارع القطاع ليتكرر لك مشهد (معاد دبلجته).. شورت البارمودا.. لباس ليس بجديد لكن البعض يؤثرون أن يستحدثوا الموضة بإعادة تدويرها.. الغريب أن "الغيرة" تقتل أصحابها دوما..
من يلبس (البارمودا) يقول: لم هذا الهجوم؟!.. نحن أصلا (محاصرون) من المجتمع ومن أهلنا.. كل شيء نقوم به تقفز لنا الجرائد والإذاعات كـ"النسناس" لتقول: .. الغزو الغزو.. أنقذوا شبابنا..
يرد أحد "المشايخ" الذي دخل على "خطّ الفيس بوك" جديدا: ليست مشكلة لباس بقدر ما هي مشكلة عقل.. وليست تقليدا أعمى.. هذه حالة نفسية تعبر عن بعض ما لديها بتصرفات غير ملاحظة بالنسبة لمن يقوم بهذا..
لم يا "شيخنا العزيز"؟!.. قال: عندما يصبح (البارمودا) لباس طبقة ما من المجتمع للدلالة على "رفاهية" أو "زهد حديثٍ على الموضة".. ويجد الفقير نفسه قادرا على استخدام الموضة نفسها.. لك هنا التعبير عن المشكلة النفسية..

المنتخب الوطني
يحلم أبو عمر -من سكان القطاع أيضا- بأن يحقق المنتخب الوطني الفلسطيني "انتصارات" ليشقّ "الطريق" نحو الالتحاق بتصفيات كأس العالم.. لكن ما يصطدم بحلم هذا المواطن الغزي استفتاء!!.. لو كانت هناك قرعة خرجت بلقاء بين المنتخب الوطني والمنتخب "الإسرائيلي"!!.. هل سنكتفي بـ"انتصاراتنا" إلى هنا؟!..
أبو عمر يعيد ترتيب الأحداث: لم تجمعنا "القرعة".. خسر "الإسرائيلي".. "بلاش صهيوني عشان شوية تحفظات".. فاز "الوطني".. "معقول يفجروا طيارة المنتخب في الطريق؟!!".. "بيكفي هبل لهان".. يقول أبو عمر مبتسما لطرافة الفكرة..

سيارات فارهة
Caption: مستوردو سيارات غزة يشتكون: نخسر 300 ألف ($) شهريا تذهب لجيب (إسرائيل)
الكاتب: لا تعليق

أبراج وأنفاق
إحدى فنادق غزة وبعض الاستراحات البحرية استفادت كثيرا من فكرة الأنفاق، فمن الحرب والتهريب إلى السياحة.. هكذا يتداول الغزيون الأفكار، والطحين عينه يعيدون عجنه ليخرجوا بالخبز نفسه لكن بألوان أخرى.. تلك الفنادق والاستراحات صنعت معالم ديكور تشبه الأنفاق: أحدها يصل بك من بوابة الاستراحة إلى شاطئ البحر وعلى جانبيه صور "ضحايا" مرمرة.. والآخر حفر نفقا تحت الأرض..
(البعض) يتخيل غزة ضمن المشاريع القادمة والأبراج تعلو الطوابق العشرين، و(بعض البعض) منهم يطير بخياله أكثر ليجد نفسه يسمع "راديو FM" -إن بقي FM يومها- معلنا: "عاجل: البرج الفضّي يحطم الرقم القياسي بـ35 طابقا".. ودواليك..

المنتجعات.. "خرخش" جيبك
مصري زار غزة يعلق: "توقعتُ أن تكون الأحوال في غزة مع الحصار للأسوأ، ولكن العكس حصل، فقد بدت لي عروس البحر وكأنها تخلصت من الحصار وباتت على النقيض تعاني من رفاهية مطلقة تمثلت في المنتجعات السياحية الفاخرة التي انتشرت على الشاطئ والمناطق المتاخمة له"، يكمل المصري سرده: "كما أن منظر السلع والكماليات المكدسة في المتاجر كان مفاجئا لي؛ فالسلع تباع بأسعار أرخص من مصر رغم أن معظمها يأتي من السوق المصرية ويضاف إليه أسعار الشحن والتهريب عبر الأنفاق.. لقد كان المنتظر بالنسبة لي أن يكون أغلى وليس أرخص".


بالميرا على (الفيس بوك)
أغنية قديمة تقول: "الكل بيغار منك.. الكل بيقلدك".. الجوائز هذه المرة وجبات مجانية، غير أن البعض تضايق من طرح اسمه صراحة لجائزة (وجبة طعام) على الإنترنت.. خلافا لجوائز (جوال) التي تفتح "الشهية" أكثر..
"في سياق متصل".. تعبير صُحفي دارج: يقال إن نتائج التوجيهي هذا العام ستكون بلا أسماء!!.. فقط أرقام جلوس؛ السبب: كثيرون تضايقوا من وجود أسمائهم في كل مكان.. الجرائد.. الإذاعات.. مواقع الإنترنت.. وأخيرا محلات الفلافل.. وصحة النبأ إلى يومها، لكن هناك من يعلق: "هيك راحت زكاوة النتائج.. مصائب قوم عن قوم تسالي"..
يا فرحة ما تمت


وكالة الغوث -قيل إن اسمها قد تغير- غيرت من رأيها بخصوص الـ100 شيقل.. الأطفال الصغار: "مش بيكفي رام الله وغزة.. حتى انتي يا وكالة"..
أخي الصغير يصرخ لأن الصفقة الداخلية لبيع جهاز الحاسوب الخاص بي له لن تتم: "من وين أجيبلك قسط الكمبيوتر؟!.. خربوها".. يرد الأخ الكبير المتّهم بأنه (حنُون): "عشان خاطر الأزمة حنأجل البيعة كمان شهر"..
وفي الجانب الثاني خريج جامعي يذكّر صديقه: "عارف شو نسينا.. لا.. روح سجل للبطالة في الوكالة.. ومين ما قلك ما سجلت.. طيب وشو صار.. ما في عُلُوم"..

سيارة فرح
مهنة جديدة استحدثها طلاب تخصص الفنون والحرف من بعض الجامعات الغزية ممن تقطعت بهم السبل.. مهنة تزيين سيارات الأفراح، طبعا بالتأجير لا بالبيع؛ وهكذا يكون السعر أقل تكلفة على "عريس الزين"، والدخل والزبائن أكثر على "الفنان"..

بطيخ مبخر
حتى في التسالي هناك ما هو مفقود من السوق؛ يتسامر بعض المواطنين مستغربين ومشتكين من فقدهم لبزر البطيخ "المبخّر"، ويتساءلون: "الوضع كلو محمّص.. شكلو اللي طار طار فما ظل مبخّر!!".. ويبرر المنتجون: "ما عليه طلب"..
إلى هنا تقف الصورة ليكمل القارئ كتابة الوصف والسرد والحوار في مخيلته، ويرسم صورة قلمية أخرى لغزة في عام 2022.



#عبد_الرحمن_وليد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...
- حبس فنانة مصرية 3 سنوات
- راسل كرو.. لماذا انطفأ نجم صاحب الأوسكار وأصبح يعيش في الماض ...
- أحداث مليئة بالإثارة والتشويق في الحلقة 178 من مسلسل المؤسس ...
- الكاتبة الروائية (ماجدة جادو) ضيفة صالون الفنان -مصطفى فضل ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الرحمن وليد - -رفاهية- في -غزة- تحاصر الطبقة -تحت المتوسطة-.. وتضع علامات ترقيم كثيرة !!