أحمد بسمار
الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 18:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وعن الحوار.. و ما تحاورنا....
شاهدت هذا اليوم على موقع الفضائية السورية (الدنيا) جلسة اليوم الأول من مؤتمر الحوار الذي عقد بدمشق هذا اليوم العاشر من تموز ويتابع ثاني جلساته يوم الغد الحادي عشر منه...
تعاقب العديد من المشتركين من فئات تمثيلية مختلفة منتقاة, وتميز الخطباء بشكل لفت انتباهي, كأن كل واحد منهم يتمرن على الكلام أمام مرآة. يتكلم لنفسه أو في مؤتمر حزبي أما جمهور قانع, موافق مسبقا على كل ما يقال أو لا يقال. ظهرت بعض المطالب الجماهيرية من بعض المشتركين بشكل مصقول معلب قابل للبيع.
أما التقنية التلفزيونية, كانت إلى حد ما غير مهنية على الإطلاق. لأن ممثلا عن السلطة كان يدير الحوار. وأنا كنت شخصيا أفضل محترفا مهنيا اختصاصيا بهذا النوع من الاجتماعات الواسعة والمؤتمرات المتضاربة سياسيا, حيث يمكن بمرونة تقديم الشخصيات وفسح المجالات مهنيا للرأي والرأي الآخر.. دون الفراغات الصوتية والصورية التي تعاقبت.
القاعة كانت رائعة ضخمة أمبراطورية.. ولكن التصوير والصوت فقدا الكثير من مهارة التقديم والإخراج...
أمل أن يكون يوم الغد أفضل مهنيا ووضوحا.. وخاصة أن نفهم ماهية الحوار المباشر ومصداقية الآراء والحلول المعروضة.. وأن تتوافق العمليات الأمنية والمطالب المظاهراتية الشعبية, مع ما يدور في داخل هذا المؤتمر وما يجري في جلساته من محاورة فعلية حقيقية مثمرة.. مؤتمر الحوار هذا يــجــب أن يتحول إلى تقابل فولتيري كامل في الرأي والرأي الآخر الذي يجب أن يــؤدي بضرورة قومية ووطنية, وخاصة إنسانية إلى وقف كل عمليات بطش أو عنف أو تهديد أو قمع أو قنص لحرية الرأي والتعبير. علنا ننقذ بلدنا الغالي ســـوريــا من الانقسام والفتنة والخراب. آمل أن تتوحد الجهود بصدق وألا يفكر أصحاب السلطة أو المعارضة, كأصحاب سلطة ومعارضة. إنما كمواطنين. كمواطنين فقط يجمعهم حب هذا البلد وإنقاذه من مستقبل معتم مجهول.
العالم كله يتطلع إلى ســـوريــا اليوم... بانتظار يوم الغد.. مع مزيد من اللهفة والقلق...
مع تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة
#أحمد_بسمار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟