بلادي

أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 16:47
المحور: الادب والفن
    

لو يعدني الأمريكان أنهم لن يقطعوا أطرافي في سجن سرّي

لو يعدني الإيرانيون أنهم لن يقتلوني بكاتم صوت

لو يعدني السنة أنهم لن يقطعوا رأسي

لو يعدني الشيعة أن جثتي لن تطفو في دجلة

لعدتُ إلى العراق صباح الغد

بلادي هي الخائنة أما أنا فوطني

~~~~~~~~~~~~~

لقدْ تركتْني أغبطُ الوحش أنْ أرى

أليفين منها لا يروعهما الزّجرُ

~~~~~~~~~~~~~~~

هذه بلادي



طائرات الشبح



سألتُ جدتي لماذا لا يقرأون القرآن في الأفراح

قالتْ : لأن الله يتركنا نفرح على طريقتنا ولكن في المصائب

يجعلنا نحزن على طريقته

الرحمن يخاف علينا .

في قريتنا يعيش البشر في الأرض وفي بعضهم

في هذه المدينة يعيش الجميع وحيدين وبالأقساط

حتى الموت بالأقساط .

طائرات الشبح أقلعتْ يوماً من هذه المدينة

وحلقت فوق قريتي

لهذا أنا هنا ، أرى قريتي في القمر

و أبحث عن طريقة أكتب فيها

دون أن يعرفني أحد.





لا يوجد وطن



لا حُب في هذه المدينة

فأعشاب الحب لا تكاد تنمو

حتى تأكلها أبقار المضاجعة .

لا يوجد وطن و نبي و شرف هنا ؟ فقط شركات .

في قريتي يعرفني الجدول وتعرفني الماشية

هنا يعرفني الطبيب و المحامي وصاحب الحانة .

في قريتي كبرتْ البنات وأنجبن وتغيرت البيوت

لكنها ما زالت نخلاً و نهراً وعراقيين .





أولاد الشوارع



في قريتي لَم يكن هناك شعراء أيضاً إلٍا أنه كان هناك

بعض المجانين المذهلين ، في هذه المدينة يقبضون على مجانينهم.

أطفال القرية يصطدمون

بأسراب العصافير ويتركون طفولتهم في يدي .

في هذه المدينة يخافون على أولادهم من الشوارع .

شوارعهم لا يسير عليها سوى المشردين والمدمنين و أنا

نحن الثلاثة فقط لا نخاف ولا نمتلك سيارة .

نحن الثلاثة فقط أولاد شوارع



إقتراح نرجسي



عندي اقتراح : بما أننا شعوب منافقة ونمدح رجال الدين والسياسيين

...نبجلهم ونقبل أيديهم . أقترح أن نبدأ بتبجيل أنفسنا

هكذا كل واحد منا يكتب شيئا يمدح نفسه ويقبل يده اليمنى

أليس هذا أفضل من عبادة الآخرين ؟

وليبن كل واحد منّا تمثالاً لنفسه في الحديقة ، وليعلق صورته على الجدار

سيقولون أننا شعب نرجسي ولن يقولوا منافقين



الظلاميون



الشعراء هم السلفيون والظلاميون الحقيقيون

ألستُ أكره النهار والضوضاء و أهيم الليل كلّه؟ ، ألستُ أعشق التراث؟

أنا سلفي و ظلامي إلى درجة أنني لو كلّمتُ ناقةً لكلّمتني .



[email protected]

#أسعد_البصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات